مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة في حمص يختتم بباقة من الشعر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة في حمص يختتم بباقة من الشعر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة في حمص يختتم بباقة من الشعر

مهرجان شاعرات الوطن
دمشق _ سانا

بعطر الياسمين الدمشقي وأنين النواعير الحموية وأصالة الحجارة السوداء بحمص اختتم مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة الذي نظمته مديرية ثقافة حمص على مدى ثلاثة ايام والذي شاركت فيه ست عشرة شاعرة من مختلف المحافظات.

واستهلت الامسية الشاعرة مادلين اسبر بعدة قصائد عبرت من خلالها عن وحدة الشعب السوري وتفانيه واخلاصه للوطن الذي جمع تحت قبته المقدسة كل الاديان السماوية فقالت في احداها..

“سلام عليك ومنك السلام .. سلام للشهقات للقبرات .. لعطور الدم في الساحات .. سلام عليك وأنت تستحم بروح القصيدة وتزرع صوتي في مداك .. فارتدي كل مراياك ..سلام سلام”.

ومن حمص قدمت الشاعرة غادة اليوسف قصائد حماسية تمجد حب الوطن وتتغنى بخيراته وعزته التي ستبقى وسام فخر فقالت في قصيدتها هذا التراب ترابنا.. “هذا التراب ترابنا ..سالت على ذراته احلامنا ..من طينه المعجون بالدمعات .. صاغت أمنا ايامنا .. والارض هذي ارضنا ..انهارها اسفارنا ..ازهارها اخلاقنا ..انسامها انفاسنا”.

ومن حماة جاءت الشاعرة لمى الريس لتقول لحمص ان نواعيرنا لا تزال تطلق لحن الحياة عبر مياه العاصي الذي يجمع المحافظتين ويؤكد تلاحم الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري وفي قصيدتها التي تهديها إلى نسور الجيش العربي السوري تهزج الشاعرة قصيدة بعنوان أغنية النصر المظفر على أعداء سورية فتقول فيها باللهجة المحكية “طير وعلي يا طيار .. لاتتلفت لاتحتار ..شعلها حمما من نار ..لنقاوم فيها الاشرار ..شبهوا نفسن بالثوار ..ثورة ظالم هد الدار”.

ومن دمشق قدمت الشاعرة ابتسام حروب قصيدتها الحوارية بعنوان العريس والتي تعيش حالة كل أم فقدت ابنها من اجل الدفاع عن الوطن ومقدساته فاستبشرت بشهادته خيرا على طريق النصر وفيها تقول “عاد العريس مكللا بدمائه..اماه لا تتألمي بالمجد جاء ..ابني قلبي قد فطرت فعد الي ..انت المنى انت الرجاء ..انا يا اخي اني هنا ..لم لا تجب من ذا يجفف دمعتي ..من ذا يعلمني الهجاء ..واذا الزمان علي جار ايا امي ..اين المنادى في النداء”.

وعن مشاركتها في المهرجان أوضحت حروب في تصريح لسانا الثقافية أن حرفها من خلال هكذا مهرجان يرتقي لتراب الوطن الذي عمد بدماء أطهر الرجال مستبشرة بأن المنابر الثقافية ستظل تنطق بالحق وستظل الباب الاوحد لتحرير كل أرض عربية من ويلات العدوان.

بدورها اكدت الشاعرة اسبر أن مشاركتها في المهرجان بمثابة بشارة فالشعراء بشارتهم هي الكلمة وشعرنا وادبنا لا يمكن فصله عن ارتباطنا الروحي بهذه الأرض وهو يبشر بفرحة النصر.

من جهتها عبرت الشاعرة رحاب رمضان احدى المشاركات في المهرجان عن املها بأن تتكرر مثل هكذا مهرجانات في مختلف المحافظات ليتم من خلالها نقل أوجاع الناس وهمومهم أما الشاعرة لمى الريس فأكدت أنه إذا لم تنطق الكلمة بالحق وتكون بمثابة الرصاصة فلا داعي للشعر أن يكون.

واعتبر الشاعر حسن سمعون صاحب الديوان السوري المفتوح والمشرف على المهرجان ان هذه الفعالية تظاهرة وطنية ثقافية تقدم فيها الوطني على الادبي بسلاح هو الكلمة لذلك فإن الشاعرات السوريات في هذه الازمة يبادرن الى احياء هكذا مهرجانات واصفا الانثى السورية بأنها السماء والغيمة والدمعة وهي الوطن والأم والاخت والابنة لكل شهيد.

أما مدير ثقافة حمص معن الابراهيم فأوضح ان مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة هو بادرة سابقة كانت تتكرر سنويا تحت اسم شاعرات من سورية ولكن نتيجة الحرب الإرهابية والظروف التي عصفت بوطننا تم تغيير عنوان المهرجان على ضوء الحاجة الماسة لهذه الأصوات.

وأشار الابراهيم إلى أن المشاركات في المهرجان اللواتي جئن من جميع المحافظات تميزن بأصوات مختلفة وان هذا المهرجان أخذ شكلا من اشكال تكثيف النشاط لافتا إلى أن مديرية الثقافة ستطلق خلال الفترة القادمة مهرجان القصة القصيرة من أجل مواكبة الحياة الأدبية في حمص التي تتألق رغم هذه الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة في حمص يختتم بباقة من الشعر مهرجان شاعرات الوطن والمقاومة في حمص يختتم بباقة من الشعر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia