مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة

مهرجان جدة التاريخية
جدة – العرب اليوم

يمكن القول إن مسار التركيز الذي بات واضحًا من خلال مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثالثة "كنا كدا3" الذي انطلق قبل يومين ، يتمثل في إعادة صياغة منظومة المهن التي سادت في محيط حواري سورها القديم قبل هدمه في 1947، في قالب ثقافي عصري. 
فالمهن التي اندثرت قبيل خمسة عقود تقريبًا، أضحت اليوم مزارًا يطل عليه، لكل من أراد أن يغرف من حقبة ذلك الزمن، فباتت اليوم في عموم مسار الذكرى، إلا أن وجودها ضمن فعاليات المهرجان، يحمل الكثير من الدلالات للجيل الجديد، الذين لم يعاصروا تلك الفترة إلا عبر الحكايات، أوالكتب التي لم تستطع - رغم أهميتها- تخليدها في الصورة الذهنية للشباب. 
"فرقنا، السقا، المسحراتي، المكوجي، اللبان، الفوال، مجهز العرسان"، مهن غادر بعضها مع التوسع الذي صاحب التطور المدني في جدة، وبقي القليل منها ولكن بصور مختلفة في التطبيق الواقعي، وتعود هجرة بعض المهن إلى انتقال أهل المنطقة الأصليين إلى ضواح جغرافية مختلفة. 
استعراض المهن
قالب استعراض مهن الأجداد جاء باستجلابها في صورة نمطية تمثيلية، تحاكي بعضا من جوهر ذاك الزمان، إذ كان لها تأثير واضح وبالغ على أهل المنطقة بحواريها الأربع الرئيسة التي شكلت جدة قديمًا، وبنت جزءا من المجتمع الصناعي لتاريخية جدة. 
"فرقنا" كان يجوب حواري "الشام والمظلوم، والبحر، واليمن"، متنقلًا بحمالته التي كانت تتكئ على ظهره، وتسمى "البقشه"، وتحتوي على أنواع من الأقمشة، وبعضا من مستلزمات بيوت ذلك الزمن، ولم تكن تسعيرته تتجاوز بعض القروش. 
بينما يجوب "السقا" أزقة الحواري، ليروي عطش أصحابها، عبر عربته الخاصة التي كان يجرها البغل، مقابل تسعيرات خاصة بكل جرة ماء يرغب الأهالي في تعبئتها. 
اللافت أن "كنا كدا 3"، استطاع ولو بالنزر اليسير إعادة تفاصيل ثقافة تلك المهن والموروث الشعبي السائد في تلك الحقبة، الذي اندثر منه الكثير بسبب عوامل التعرية الجغرافية، ونسيان الإنسان الجداوي. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia