الدوحة - قنا
في يومه الثاني على التوالي، دعا مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية الحادي عشر صناع الافلام العرب إلى تقديم منتج منافس على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها صناعة الأفلام الوثائقية في الوطن العربي.
وأرجع السيد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في شبكة الجزيرة الاعلامية هذه التحديات إلى عدة أسباب منها انخفاض الموازنات المالية على المستوى الداخلي لقنوات التلفزة العربية، فضلا عن التحديات التي تواجهها صناعة الافلام العربية في ظل الثورات والثورات المضادة وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي يمر به العالم العربي.
وقال مدير قناة الجزيرة الوثائقية خلال ندوة أقيمت اليوم على هامش فعاليات النسخة الحادية عشر لمهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية أن على صناع الافلام الوثائقية من كافة الدول العربية سرعة مواجهة التحديات التي تقف عقبة أمام ابداعاتهم، لافتا إلى أن أهمية هذه الصناعة التي أخذت في الانتشار عالميا خلال الآونة الاخيرة، حيث أصبح العالم اليوم يتنافس في انتاج الفيلم الوثائقي أو التوثيقي الجيد، و هو الفيلم الذي يعرض فيه مخرجه لحقيقة علمية تاريخية او سياسية، بصورة حيادية ودون إبداء رأي فيها.
ولفت في هذا الشأن إلى أن الوثائقي الجيد هو الذي يحوي سردا تاريخيا أو سياسيا لمواقف سجلت سابقا، أو لنكبات أو حروب حصلت في الماضي أو الحاضر القريب.
من جانبهم، تطرق عدد من المخرجين والمنتجين في العالم العربي الذين حضروا الندوة طبيعة المشكلات التي تواجههم، وخاصة المتعلقة منها بالمالية وكذلك حقوق الملكية الفكرية.
واستعرض بعض المتحدثين أمثلة على الفروق في الأسعار المدفوعة من قبل الفضائيات الأجنبية لإنتاج فيلم وثائقي ومثيلاتها العربية.
يشار إلى أن قناة الجزيرة الوثائقية درجت وفي تقليد سنوي على الالتقاء بعشرات المنتجين والمخرجين على هامش مهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية، وذلك لمشاركة المنتجين والمخرجين من مختلف دول العالم وخاصة الدول العربية في توجهاتها التحريرية ومتطلباتها من العناوين الجديدة، والاستماع كذلك لشكاوي المنتجين واقتراحاتهم بهدف التعاطي الإيجابي معها.
وقد شهد اليوم الثاني من المهرجان عرض 43 فيلما تسجيليا من اصل 147 فيلما من 90 دولة عربية وأجنبية، تشارك في نسخة هذا العام التي تأتي تحت شعار ” آفاق”، في حين تشارك غينيا بيساو وجمهورية الرأس الأخضر وجامايكا للمرة الأولى منذ انطلاق دورات مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية.
أرسل تعليقك