اللاذقية _ سانا
فعاليات فنية متنوعة كانت العنوان الرئيسي لافتتاح مهرجان اللاذقية الثقافي الأول الذي انطلق مساء اليوم في دار الأسد للثقافة ويستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي احتفالا بذكرى تأسيس وزارة الثقافة في سورية.
أعمال تشكيلية منوعة من رسم ونحت استقبلت زائري المهرجان حيث تصدرت جدران البهو لوحات الفنانين محمد بدر حمدان وعلي مقوص وعصام يونس إضافة إلى النحات حسن حلبي وتميزت هذه الأعمال بتجسيدها التفاصيل الإنسانية للأزمة بصدق وشفافية فكانت انعكاسا واقعيا لمعاناة السوريين وتصويرا حقيقيا للأمل الذي يتفاءلون به رغم كل الصعوبات.
كذلك كانت لرسومات الأطفال حصة من فعاليات افتتاح المهرجان من خلال ورشة عمل خاصة بإشراف جمعية مكتبة الأطفال العمومية التي تديرها الفنانة التشكيلية عدوية ديوب وأتيح خلالها لجميع الأطفال المشاركة مجانا في الجلسة الأولى حيث أشارت ديوب في حديث لـ سانا إلى أن الورشات ستستمر بشكل يومي حتى نهاية المهرجان لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال.
وتابعت هو نشاط فني يقدم مساحة للأطفال ليعبروا عن مكنوناتهم الداخلية بحيث تكون هذه الورشات طقسا مجتمعيا يقرب الأطفال من بعضهم البعض وقد فتحنا الباب أمام مختلف الشرائح العمرية لتكون معنا وتركنا لهم هامشا واسعا ليختاروا الموضوع الذي يريدون رسمه كما أدرجنا معرضا مرافقا لأعمال الأطفال خلال أيام المهرجان.
الحدث الأبرز في الافتتاح كان مع إطلاق نواة مكتبة موسيقية في مديرية ثقافة اللاذقية ستتوسع لتشمل جميع المراكز الثقافية وقد أطلقت في مختلف المحافظات السورية بحيث تكون مكانا يضم أهم الإصدارات الموسيقية العربية والعالمية أما معرض الكتاب الذي يضم عددا كبيرا من منشورات وزارة الثقافة فقد شهد إقبالا جيدا ولا سيما انه يقدم عناوين متنوعة تشمل الأدب والفن والموسيقا والسياسة والتاريخ وعلم النفس وتميزت المنشورات بحسم على أسعارها وصل إلى خمسين بالمئة طيلة فترة المهرجان.
ولم ينس القائمون على الافتتاح إدراج الموسيقا ضمن الفعاليات فكان الحفل الفني الأول لمعهد محمود عجان في اللاذقية التابع لمديرية المعاهد والموسيقا في وزارة الثقافة وقد استهل مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية الحفل بكلمة أعلن خلالها انطلاق فعاليات المهرجان رسميا وقال عملت وزارة الثقافة منذ تأسيسها على النهوض بالإنسان الذي يبني بدوره الحضارات ويرفع صرح الوطن وما زالت جذوة الثقافة متقدة في نفوس كل السوريين الذين سقوا شجرة الوطن بدمائهم وقدموا التضحيات ليحافظوا على الإرث الحضاري الذي بنوه.
ويشهد المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية متنوعة بين المحاضرات والندوات والمسرح والسينما والأمسيات الشعرية لتلبية جميع الأذواق الفنية على اختلاف أنواعها.
وقدم طلاب المعهد مجموعة متنوعة من فقرات العزف الجماعي الشرقي كالنهاوند ومقام البيات إضافة إلى أغان ومعزوفات شرقية وغربية وكان لعزف الصولو نصيب من برنامج الحفل لآلات البيانو والكمان والغيتار ليؤدي طلاب الكورال غناء جماعيا متميزا لأغنية “يما مويل الهوا” ويتبعهم طلاب الأوبرا بأداء عالي المستوى ألهم مشاعر الحاضرين.
أرسل تعليقك