بيروت ـ ننا
نظمت رابطة الشبيبة الرشماوية مهرجانها السنوي، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بالنائب سيرج طورسركيسيان، ومشاركة النائبين فؤاد السعد وفادي الهبر، قائمقام عاليه بالتكليف بدر زيدان، المستشارة الاعلامية لرئيس حزب القوات اللبنانية انطوانيت جعجع، منسق "التيار الوطني الحر" في منطقة عاليه بول نجم، رئيس وأعضاء نادي الصحافة ورؤساء بلديات كفرقطرة والمشرفة وبتاتر وسلفايا ومخاتير رشميا وعين تراز ومزرعة النهر وأندية الرملية وحبرمون وبسرين وفاعليات بلدة رشميا. وتخلل الاحتفال افتتاح القرية الرياضية والترفيهية وعرض لمسرحية سين - سين.
وألقى رئيس الرابطة سعد الياس كلمة في مستهل الاحتفال قال فيها: "رغم التفجيرات التي نأمل ألا تعود، ورغم الجرح المفتوح في لبنان والمنطقة، ورغم الفراغ الرئاسي وسياسة التعطيل على كل المستويات، قررنا في رابطة الشبيبة الرشماوية تحدي كل الازمات والاستمرار بإقامة هذا المهرجان لأننا شعب يحب الحياة. إنه 26 تموز تاريخ هام في مسيرة الرابطة ورشميا. 26 تموز هو تاريخ تأسيس رابطة الشبيبة الرشماوية وصدور العلم والخبر عام 1954، وتاريخ 23 تموز هو تاريخ عودة اهالي رشميا اليها عام 1993 وطي صفحة الماضي والبدء بمسيرة عيش مشترك حقيقي توجت عام 2001 بمصالحة تاريخية جمعت بطريركنا العظيم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وسيد المختارة النائب وليد بك جنبلاط".
أضاف: "اليوم نفتتح قريتنا الرياضية والترفيهية التي ما زال ينقصها الكثير، ولكن أحلامنا بدأت تتحقق، وها نحن للسنة الثانية على التوالي ننجز قسما اضافيا من مشاريعنا، وهذا لم يكن ليبصر النور لولا دعم وجوه كريمة موجودة بيننا ووجوه أخرى غير موجودة. فنحن في ظل الفراغ الرئاسي نحاول ملء الفراغ في رشميا واقامة المشاريع التي تجذب الشبيبة وتثبتهم في أرضهم وبلدتهم، بدءا بملعب الميني فوتبول الى تأهيل هذين الملعبين لكرة السلة وكرة المضرب، الى حديقة خاصة بالاطفال وصولا الى مقر الرابطة. ويمكن متابعة إنجازاتنا عبر صفحتينا على الفيسبوك".
وتابع: "اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية الى وزراء ونواب منطقة عاليه أكرم شهيب وفؤاد السعد وفادي الهبر والمرشح الرئاسي هنري حلو الذين اهتموا وما زالوا يهتمون بقضايا الرابطة ومشاريعها، ولولاهم ولولا وزارة الشؤون الاجتماعية منذ أيام الوزير وائل ابو فاعور لما تمكنا من إنجاز هذا الملعب، الذي يتمتع بمواصفات الفيفا والذي سيزدان قريبا بالاشجار المقدمة من وزارة الزراعة".
وقال: "لولا معالي الوزير العزيز ميشال فرعون الممثل بيننا اليوم بالنائب سيرج طورسركيسيان، لما تسنى لنا اقامة هذا المهرجان ومشاهدة مسرحية سين - سين، ونتمنى له دوام البقاء في السياحة كي تبقى السياحة رائدة في عهده وهو الذي انتشلها من كبوتها، ويجهد من دون كلل أو تعب في التجوال على كل المناطق مفتتحا مهرجانا من هنا أو فندقا من هناك، ومعيدا ليالي بعلبك الى قلعتها وداعما أبرز المهرجانات الدولية من بيت الدين الى بيبلوس الى الاشرفية".
وشكر لقائمقام عاليه ورجل الاعمال فادي صليبي دعمهما مشاريع الرابطة، متمنيا أن "تعود رشميا المحطة - رشميا موسم العز، رشميا الحاضرة في عهد الامراء والمتصرفية، رشميا الحاضرة في زمن الانتداب والحاضرة أكثر في زمن الاستقلال، رشميا الشيخ بشارة الخوري وحبيب باشا السعد، رشميا المطران اغناطيوس مبارك، رشميا كل فلاح ومزارع حرث الارض وحولها جورة دهب وحرير، رشميا كل راهب وأديب وقاض وضابط، رشميا كل دكتور ومحام وصحافي ومهندس وأستاذ وموظف".
ثم جرى تكريم عدد من أعضاء مجلس أمناء الرابطة الذين ساندوا مشاريعها وهم المهندس البير متى، الشيخ مالك ميشال الخوري، رئيس دير مار يوحنا المعمدان الاباتي باسيل الهاشم، عائلة السيد طانيوس فرنسيس ممثلة بنجله مارون فرنسيس، المحامي أنطوان فياض ، المهندس نعمة الله منذر ومؤسس الرابطة الدكتور جوزيف مبارك.
وكانت كلمة للمهندس ألبير متى ألقاها باسمه فرنسوا العلم قال فيها: "لقاؤنا في هذه الامسية دليل واضح على أن لبنان لن يموت وعلى أن التعايش الصحيح بين أبناء هذا الوطن ومكوناته هو علامة لبنان وسر بقائه رغم الحروب والمآسي والصعاب وسيبقى مثالا لتلاقي الاديان وتفاعل الحضارات والثقافات. رهاننا اليوم ودائما على شبابنا اللبناني الذي سينهض بقرانا وبلداتنا وسيكون فخر الوطن ومستقبله، وما تقوم به رابطة الشبيبة الرشماوية في مجال الانماء المحلي وتعزيز الحضور التعايشي في الجبل يجعلها بحق "شمس الجبل" التي تشرق على هذه المنطقة الغالية على قلبي، لأن بين بلدتي بحمدون ورشميا علاقات قربى وصداقة وتواصل أخوي دائم، ووحدة مصير ومسار مع أبناء هذه المنطقة الغالية على كل لبناني مقيم أو مغترب".
ودعا الشباب إلى "العمل يدا واحدة وقلبا واحدا وعقلا واحدا في سبيل لبنان وأن يزيد إيمانهم بهذا الوطن ورسالته. رهاننا على الشباب الذين هم لبنان الغد أن يحافظوا على دورهم الانفتاحي في الدفاع عن قيم لبنان ورسالته وأن يكونوا فرسانا للحوار والتفاعل مع كل أبناء لبنان. وإن رشميا هذه البلدة الغالية والتي لها مكان واسع في وجدان الوطن ستبقى بإذن الله وهمة أهلها، البلدة اللبنانية النموذجية التي يفخر بها لبنان والتي يلتقي على حب شمسها ومائها وهوائها واهلها كل الجبل وكل لبنان".
أرسل تعليقك