بكين -بنا
شاركت مملكة البحرين ضمن فعاليات مهرجان الفنون العربيّة المقام حالياً في جمهورية الصين الشعبيّة، حيث حرصت وزارة الثقافة على تقديم صورة مميزة وأخاذة عن التاريخ البحريني من خلال مقتنيات متعددة تعكس التراث الإنسانيّ غير الماديّ.
وقد أكدت معالي وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، والتي ترأس وفد البحرين في المهرجان، على أهميّة مهرجان طريق الحرير في مدينة شيان العريقة التي يعود تاريخها كموقع قلعة البحرين إلى خمسة آلاف عام وهي تشهد اليوم على لقاء الحضارات باختلافها وغناها.
هذا وتحضر مملكة البحرين للمهرجان كمدينة السياحة الآسيوية وكإحدى محطات طريق الحرير الذي تسعى جمهورية الصين إلى إعادة إحيائه من جديد ويشمل عدداً من الدول العربيّة والخليجيّة. كما احتفلت البحرين بتاريخ الصين العريق خلال الأسبوع الثقافيّ الصيني في المملكة، والذي أقيم مع مطلع فعاليات العام الحالي 2014.
حضر وزراء الثقافة العرب حقل افتتاح المعرض وعدد من كبار مسؤولي الثقافة والمتاحف في جمهورية الصين الشعبية، إلى جانب عدد كبير من الإعلاميين القادمين من دول عربيّة ومن الصين، وتجوّل الحاضرون في المعرض الذي حمل التراث غير المادي القادم من مختلف الدول العربيّة.
كما عرضت مملكة البحرين فيلماً خاصاً، باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، من إعداد وزارة الثقافة يعرّف الزائرين على الثوب البحريني وتاريخه وخصوصيّته. واشتملت العروض البحرينية على عدّة جوانب بينها عرض للكورار، وهو عبارة عن حرفة يدويّة تقوم على التطريز اليدويّ اشتهرت بها النساء البحرينيات، وتقوم على العمل الجماعي ويتم تنفيذها بتنظيم الخيوط الذهبيّة أو الفضيّة "الزري" في شريط متداخل. وكذلك استعراض التارا وهي عبارة عن خياطة دائريّة على الخشب لتزيين الثوب النشل البحرينيّ، إضافة إلى سرد حكاية الغوص للبحث عن اللؤلؤ بشكل متكامل، واستعراض مهنتيّ الغواص والطواش، مع بعض الأدوات التي كانوا يستخدمونها والصور ومقاطع الفيديو المتنوّعة، بحيث تأخذ القادمين إلى المعرض إلى عالم متكامل عن التاريخ الإنساني في البحرين على مّر العصور .
. من خلال الأزياء والحرف والأدوات والألوان، ويأتي اختيار الأزياء كذلك بالتزامن مع فكرة إعادة إحياء طريق الحرير الذي تتقاطع فيه البحرين والصين لجلب الحرير وإعادة تصديره.
أرسل تعليقك