برلين – جورج كرم
أكدت مجموعة من الجهات المستقلة لاختبار السيارات في ألمانيا، أنَّ نموذج السيارة المباعة من قبل "فوكسهول" في بريطانيا أثمرت عن نتائج خطيرة في اختبار الانبعاثات دون تفسير تقني معقول.
وأثارت النتائج تساؤلات حول ما إذا كان "زافيرا" وموديلات "أوبل/ فوكسهول" الأخرى يتم تركيب أجهزة دفاع لها، على غرار "فولكس فاجن" أم لا.
وفي حال تأكدت تلك الشكوك سوف يتم سحب السيارات الموجودة من السوق في بريطانيا، لأنها بذلك تكون خرقت اللوائح المعمول بها في صناعة السيارات.
ودحضت "فوكسهول" نتائج الاختبار، وقالت إن "السوفت وير الخاص بها لا يمكنه الكشف عما إذا كانت السيارة مرت باختبارات انبعاثات العادم أم لا".
وحامت الشكوك حول "زافيرا" لأول مرة في آب/ أغسطس 2015، وتم اختبارها على سرعة أكثر من 3700 ميل في الساعة، باستخدام دورة القيادة الأوروبية الجديدة "NEDC"، وهي دورة اختبار الانبعاثات القياسية المطلوبة حاليا بموجب لوائح الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.
ويتطلب "NEDC" اختبارا لاستخدام المقوى بعجلتين وقطعة من المعدات التي تسمح للمحرك بتشغيل العجلات الأمامية بينما تظل السيارة ثابتة.
وأوضحت "NEDC": "في ثلاثة اختبارات بالتناوب لأوبل زافيرا مع العجلات الخلفية، أطلقت انبعاثات تتراوح بين 2-4 مرات أكثر من أكاسيد النتروجين المسموح بها".
وأضافت: "في ثلاثة اختبارات إضافية تحت ظروف اختبار عادية، أصدرت انبعاثات أكاسيد نيتروجين أقل من الحد القانوني لل80mg / كم في كل حالة".
وكشف فريق من جامعة "برن" للعلوم التطبيقية في سويسرا، والذي أجرى الاختبارات نيابة عن "DUH" في نهايتها، أن استخدام نظام الحد من التحفيز الانتقائي " SCR"، الذي يحقن مادة القائم على اليوريا للحد من انبعاثات أكاسيد النيتروجين، يعتمد على ظروف الاختبار.
وتعتمد انبعاثات أكاسيد النيتروجين في دورة القيادة الأوروبية الجديدة على وضع الاختبار من المحرك ذو العجلتين أو الدفع الرباعي.
وأصدرت "أوبل" و"فوكسهول"، (شركتهم الأم "جنرال موتورز، GM")، بيانًا يقولان فيه: "أوبل تفند بشكل قاطع ادعاءات إغاثة البيئة الألمانية، ونود أن نؤكد مرة أخرى ما يلي، جميع سياراتنا صالحة، حيث لم تضع GM سوفت وير يتيح الكشف عما إذا كانت السيارة مرت باختبار انبعاثات العادم أم لا".
وأضاف البيان متحدثا باسم "فوكسهول": "نعرف جيدا أن هذه الاختبارات زائفة ولا تعني شيئا، وحتى نعرف المزيد عن طبيعة تلك الاختبارات، لا يمكننا الإدلاء بمزيد من التعليقات".
أرسل تعليقك