عمان ـ بترا
نظمت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع ندوة ادبية حول كتاب (حكايا شعبية اردنية ) لمؤلفه الباحث في التراث الشعبي الدكتور احمد الزعبي.
واكد الروائي هاشم غرايبة ان الموروث الشعبي شعراً او حكايا او مثلاً , هو الكلام الذي تصطفيه الذاكرة الجماعية في مجتمع ما وتتناقله فيما بينها وتستحضره في افراحها واتراحها وفي اوقات السمر وتتناقلها الاجيال بما تختزنه من خبرة وتجربة وبما تحمله من حكمة ونماذج لقياس هذا الكلام البسيط الذي شاءت الذاكرة الجماعية حفظه وترديده .
واشار إلى ان كتاب الدكتور الزعبي جمع بين دفتيه حكايا واشعارا وغناء وامثالا وينتمي محتواه لفترات تاريخية تعود إلى زمنين - الامبراطورية العثمانية وولادة التنوع الاجتماعي - .
وقال غرايبة ان التراث الشعبي يعتبر تاريخاً للأحداث وللحياة الاجتماعية بجميع اشكالها وصورها ,فإذا كان التاريخ يسجل احداث الماضي السياسية فان للتراث الشعبي اهمية تعادل تلك الاحداث ان لم تزد عليها ,والتراث الشعبي يقدم لجميع افراد المجتمع دون تمييز بين طبقاته .
ورأى ان التراث الغنائي الشعبي الاردني يحتوي على معان راقية ذات حس انساني مرهف قام الباحث الزعبي على توثيق النصوص الغنائية دون حذف او زيادة او ترقيع او حتى اعادة صياغة , وابرز الكاتب بعض المطربين الشعبيين الاردنيين مثل عبده موسى (الربابة) وفارس عوض وسلوى وجميل العاص وتوفيق النمري حيث عملت الاغنية الاردنية الشعبية على تجسيد ملامح خاصة للهوية الاردنية .
وقال مؤلف الكتاب الدكتور الزعبي ان الادب الشعبي هو ذاكرة الامة عبر الازمان القديمة والحديثة وهو ما تناقلته الاجيال شفوياً عبر تاريخها , فالوالد يروي لابنه ما حفظة عن الجد، واعتبر الباحث التراث الشعبي تاريخاً للاحداث الاجتماعية بجميع اشكالها وصورها.
واوضح ان التراث الشعبي يعبر عن وجه الامة الحضاري وهويتها الثقافية التي تميزها عن سائر الامم ,فلكل امة من الامم حضارة تختلف عن غيرها وان تشابهت في بعض الجوانب وان التاريخ الثقافي او الحضاري يؤرخ لثقافة الامة وكل ما يتعلق بحياة الشعب, لذا اهتم العرب منذ زمن بعيد بالتراث الشعبي وتدوينه .
واشار إلى الفوائد المرجوة من البحث في التراث الشعبي والمتمثلة بالحفاظ على الهوية الوطنية واخذ العبر وترسيخ القيم والعادات الايجابية وذكر انواعاً عديدة للتعبير عن التراث الشعبي من بينها الغناء الشعبي والملابس والبناء والالعاب الشعبية والصناعات والحرف اليدوية والعادات والتقاليد والادب الشعبي ومن ضمنه "الحكايا والقصص والسواليف والخرافات والاساطير ".
أرسل تعليقك