مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مناقشة رواية "ضوضاء الريح" ليوسف حمدان في الأردن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مناقشة رواية "ضوضاء الريح" ليوسف حمدان في الأردن

عمان ـ بترا

نظمت دائرة المكتبة الوطنية مساء الاحد، امسية ادبية لمناقشة رواية (ضوضاء الريح) للأديب يوسف حمدان . وقال الناقد الدكتور حسين جمعة ان الرواية , وصف لذاتية الكاتب حمدان تتجسد فيها همومه واحوال الامة مضيفا انه شاعر رقيق دقيق في صوره الفنية , ومفرداته البسيطة , وحكاياته للأطفال , وتتجلى شخصيته المبدعة وابعاد اهتماماته الجمالية في كيفية اصطفائه لثيمة اعماله واسلوب تدشين مبناها وبلوغ مقاصدها واهدافها. وابرز الناقد جمعة اهم ملامح موهبة الاديب حمدان في التنوع بين الاشكال السردية حيث تبدو خصائصه الفنية في روايته القصيرة (ضوضاء الريح) التي شحذ فيها همته وعزيمته ليروي مأساة التهجير القسري للفلسطينيين من وطنهم من خلال منظور طفل كابد هذه المأساة فهزت وجدانه وشغلت عقله في طفولته المبكرة. وبين ان حمدان امتص ادق التفاصيل مخصبة بلسان عربي وقدرة حكائية عفوية تتصف ببساطة السرد وكثافة بناء المفردات المرتبط عضوياً بهذا التكثيف الصوري والسياقي المثير الذي ترجع حيويته الى كونه شاعراً غنائياً في الاحساس يستخدم الكلمة في تطابق صارم مع محمولاتها مما يستدرج فتنتها ويفضي الى دقة العبارة ووضوح المعنى ويفتتح سرديته بقصيدة يقول فيها كبر الطفل وساوره الكلام . ووصف المؤلف حمدان مسيرته مشيرا الى ان ذاكرة الطفل ظلت تحتفظ بعدد من المشاهد الحية التي تدمي القلوب وتنخر العقول مثل حرقته وحسرته على موت امه وهو ما زال صبياً محروماً من احد اسباب العيش ووالده يعاني الامرين في غربته وليس له معين . وبين ان ذاكرته ظلت عالقة بصورة بعض مجايليه ومعلميه الذين كان لهم اثر بالغ في تثقيفه واعداده لمواجهة الحياة وفي تنمية مواهبه وتوجيهها وشحنه بالعزم والارادة وتربية خياله ودفعة لامتلاك ناصية البيان العربي واللغة العربية. واوضح حمدان انه تمكن من تقديم لوحة حية متعددة الوجوه والالوان لمأساة التشرد الفلسطيني في مراحله الاولى، كما عملت على جلاء الوجع الساكن في اعماق الروح ببيان عربي بليغ واحساس رفيع وتأملات ذات قوه نافذة وتأثير عميق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia