الرباط ـ وكالات
عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر بالرباط، صدرت للشاعر الجزائري الشيخ اليزيد مجموعة شعرية بعنوان: "من وحي الليل"، تقع المجموعة الشعرية في 58 صفحة من الحجم المتوسط. وتضم المجموعة 19 قصيدة شعرية منها: "ملحمة أبناء الجزائر"، "هذه هي بطاقتي"، "أنا بلا وطن"، "أنا والزمن"، "سر غربتي"، "حوار مع الوجدان"، "نزوات الليل"، "حواري مع النفس"، "وصايا الرجال"..
وقد جاء في تقديم الناقد السوري أحمد عثمان: "...هكذا هي صورة الحياة عند الشيخ اليزيد وفيها نفح الحياة صورة المجتمع الراقي الحر الذي لا يسود به العالم البرجوازية والاستبداد يحوم في فضاء الوطن ينشر أريج الحب والثورة والتحرر عاشقا للأرض التي انبتته كالأم التي رسم لها صورة بمجموعة ألوان سماها الوطن بكل الخير وبكل الحب واحتوى قلما ينضح بصورة انتمائه لكل جوانب الانسان أينما كان وهكذا ستكون في المستقبل وقد حفلت الكلمات غير آبهة بالتقاليد اللغوية وصار لديها ثورة التفرد المجازي لتكون صورة الشاعر مميزة ببساطة الكلمة وقوة المعنى والمضمون وبذلك يكون قد بدد القيد الذي يجب أن يكسر في لحظة ما".
كما جاء في حق الديوان شهادة للناقد السوداني حسن إبراهيم حسن الأفندي: "شحنة ضخمة من المشاعر المتأججة والعواطف أفرغها الشاعر هنا في كل مفردة من مفرداته تجبرك على ألا تفارق القراءة ولو للحظة، إضافة إلى عمق المعاني وبعد الفكرة وأثر ثقافته الواسعة على كتابته وإلمامه الجيد بما يود طرحه للقارئ أو المتلقي، وهذا ما يتبادر إلى ذهنك من الوهلة الأولى، وبرغم تواضعه الجم متحدثا معك يخبرك بأنه غير ملم أو ضليع في اللغة العربية، إلا أنه ذو ذخيرة لغوية جذابة وفضفاضة أحيانا. هذا إذا أضفنا ما بنصوصه من عمق فلسفي لأديب وشاعر قدير..". وشهادة الناقد المغربي المختار الفرياضي: "... والجدير بالذكر أن تجربة هدا الشاعر تنم عن خلفية ثقافية واعدة، وتنهض على امتصاص نصوص مرجعية مختلفة، امازيغية وعربية وغربية، فالشاعر يختار بتأن عميق ما يقول، فلا يرسل القول بعواهنه، وثمة خصلة ايجابية أخرى تسم تجربة هدا الشاعر وهي التزامه بهموم وشجون الوطن والمجتمع، إلى جانب انشغاله بهمومه واهتماماته الذاتية". وشهادة الأستاذ رضوان السعيدي: "جاء هذا الديوان خليطا من القصائد، فيها من الشوق والخصب ما يسحر القارئ. إنها ألوان طيف في ربيع مزهر. إنها كلمات صادقة نابعة من قلب متألم جريح . قلب يحن الى الماضي البعيد يعيش مرارة الحاضر يتطلع إلى المستقبل الغامض. قلب وسع كل معاني الحياة، إنه ديوان يستحق القراءة بالفعل".
والكاتب الجزائري الشيخ اليزيد، شاعر وفنان باحث في الشأن الأمازيغي والتراث، فاعل جمعوي وحقوقي، من مواليد 1973 بقرية إغيل أومسد بجاية (الجزائر)، مقيم حاليا بمدينة مراكش (المغرب)، شارك في العديد من اللقاءات والموائد المستديرة في الجزائر والمغرب مع جمعيات وطنية وأجنبية بالإضافة إلى عدة مداخلات ومشاركات في عدة حصص إذاعية ونشرت له عدة مقالات في الجرائد وفي المنابر الالكترونية والمنتديات الأدبية.
أرسل تعليقك