مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"مكاتيب عراقية" للأديب العراقي علي السوداني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مكاتيب عراقية" للأديب العراقي علي السوداني

عمان ـ العرب اليوم

عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، صدر للأديب العراقي المقيم في عمّان علي السوداني المجلد الثالث من «مكاتيب عراقية... من سفر الضحك والوجع». الإصدار التاسع في سلسلة إصدارات السوداني، ضمّ يوميات الكاتب وعمّانياته في المدينة التي أقام فيها 17 سنة حتى الآن. إلى ذلك، اشتمل «مكاتيب عراقية... من سفر الضحك والوجع» على فصل مستل من مشروع كتاب قيد الإنشاء، تخصص في ظاهرة بخل وبخلاء الوسط الأدبي، وضم 11 حلقة رصدت أشهر البخلاء. في واحد من مفتتحات الكتاب، الذي يشبه أرشفة ذاكرة قبل أن تضيع، كتب السوداني: «فأمّا نحنُ الذين منْ عبادِ الله الصالحين، وجوهرهِ الجميلْ، فلقد لعبتْ بنا الدنيا ومعنا، طوبة مطوّبة، وتداولتْنا الأيّامُ، التي يداولُها الربُّ بين الناسِ، فكانت قسمتنا شحيحة، تنامُ على شحّةٍ، وقلوبنا مشلوعة، وظهورنا مكسورة، وما لبدَ في جوفِ قحفنا، قد كمنَ على بلبلةٍ مبلبلة، حتى دخْنا، وداخَ من شافنا على هذه الحال، فظنّ أننا سكارى، أو على بعض سكرٍ -والظن ليس كلّه من ضلع حقّ- وما كنّا كذلك، حتى صارتْ ليالينا والأيام -كما جئنا عليها في غيرِ موضعٍ وموقع- واحداً لنا، وعشرة علينا، وما زلنا على أمرنا هذا راسخين، عِرقُنا المجذور تحت أرض الصانع الخلاق، وكلِمنا يلوّحُ مرفرفاً في السماء، وما بدّلنا فكرة، إلا بأعظم منها، وما أزحنا كلِماً، حتى شَتلْنا أجمل منه، وما حُيّينا بتحيةٍ، إلا ورددناها بأحسن منها، وكنّا أينما نزلنا بمنزلٍ، وحيث حططنا ببلدةٍ، أو مررنا بمضافةٍ، كانت تحيتنا فيها، سلام، فبلّغنا ربُّ السماوات والأرض، مِقعد صدقٍ وحبّ وعلمٍ، وما تمنّينا ما نحن عليه من وجع، لأندادنا، وجادلناهم بالتي هي أحسن، ورششنا على أعتابهم، ما تعتّق من طيب دنان الكلام، وما تأخّر من منحوتِ الجمالِ وملحونهِ، وقلْنا لهم، قولةً مُقالةً: أن يا ربعُ، إنَّ من حارَبَنا، حارَ  بنا، فغضبتنا، غضبة حليم، وحوبتنا، حوبة نبيّ».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia