عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

الدار البيضاء ـ العرب اليوم

صدر مؤخرا عن "دار توبقال" للنشر في الدار البيضاء، الديوان الشعري الجديد للشاعر المغربي محمد بشكار، تحت عنوان «عبثاًّ لكمْ أُريد» وهو الديوان الرابع للشاعر بعد «ملائكة في مصحات الجحيم»، و»خبْطُ طَيرْ»، و»الُمتلعْثِمُ بالنَّبيذْ». ويقع هذا الديوان في 85 صفحة من القطع المتوسط وضم 16 قصيدة ابتدأت بقصيدة: «أناشيد بديع الزمان الهذياني»، وانتهت بقصيدة: «ذاكرة لويريد الفراغ». يراهن الشاعر بشكار في منجزه الشعري هذا على فلسفة اللغة، والإيغال في المعاني المُستغورة والعصية والبعيدة المنال، وقد ظل وفيّا لصوته هذا حتى في هذا المنجز الشعري الجديد، بالرغم من أن القصيدة الشعرية العربية الراهنة عرفت تحولا خطيرا مس بنيانها ومعمارها الفني وانزاحت عن هذا الخط وأصبحت تراه مُبتذلا، حيث أن النص الشعري الجديد مال الى البساطة في اللغة. نصوص محمد بشكار في هذا الديوان تحمل بصمة خاصة من بصمات الكتابة الشعرية العربية القوية وتؤكد عُمق أفقه اللغوي وسعة معجمه الصوفي. في قصيدته «كم ساعة في الساعة؟» يقول الشاعر: «أَيُّهَا المُتَشَاجِرُ بالشَّجرِ، النَّعْشُ بَاب السَّماءِ إذَا أنْتَ أوْقَفْتَ قَامَةَ سَرْوِهِ، يَخْرُجُ/ يَقْظانُ حيّا، وَتَغْدو عِظَامي مَزاليجَ/ تُوصِدُنِي؛ جَسَدي لمَ لاَ/ تَتَنفَّس نِسْيانَ وَحْشٍ يَشُلُّ زَئيرُهُ/ فِي عصَبِ الأَرْضِ/ ذَاكِرَتي؟». ومن قصيدة «أيقونات» نقرأ: «تَطيحُ فَأنْحَلُ مُنْغَزِلاً كَالعنَاكِبِ فِي إبْطِ ذَاتِي لأَتْرُكَ للرِّيحِ منْ مَسْرَبي مَا يُحَوِّلُ زَفْرَتَها العَاصفيَّة أنَّةَ نايٍ سَتَقْتُلُنِي بالأغاني... انْظُرُونِي: كَأنِّي عَلَى يَدِهَا القَدَرِ الوثَنيِّ، رَهينَةُ ألْجِمَةٍ منْ ذَهَبْ بَلْ كأنِّي بكُلِّ الأَنينِ الَّذي يَتَرَيَّشُ في جَسَدي الحَجَليِّ». ومن خلال هذا المقطع يستعيد الشاعر تجربة النبي يوسف وما جرى له مع إخوته، ويُحين علاقته مع العالم باستدعاء تجربة حي بن يقظان في التواصل مع عالم غريب، حيث لم يعد الشاعر قادرا على فهم الناس وانشغالاتهم بهوى باطني وبملذات الحياة واستهتارهم بالقيم الرفيعة التي تؤسس لها فلسفة الوجود، وتهافتهم على الماديات التي تشيئ القيم الإنسانية. ختاما نقول إن الشاعر محمد بشكار يحتفي باللغة ويجعلها إطارا ذهبيا للوحاته الشعرية التي تحبل بالرموز الصوفية التي عهدناها في أعماله السابقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia