صدور رواية أن تحبك جيهان من  الدار المصرية اللبنانية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صدور رواية "أن تحبك جيهان" من الدار المصرية اللبنانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور رواية "أن تحبك جيهان" من  الدار المصرية اللبنانية

الدار المصرية اللبنانية
القاهرة - أ.ش.أ

عن الدار المصرية اللبنانية صدرت مؤخرا رواية "أن تحبك جيهان" للكاتب والروائي مكاوي سعيد.
الرواية تدور في أجواء ما يحدث بالوطن في سنواته الأخيرة من خلال شخوصها النابضة بالحياة، ومن خلال الإبحار بداخل العوالم المختلفة الثرية بين ريم مطر وجيهان العرابي اللتين يتشكل منهما عالم الرواية المتدفق، ليس لكونهما امرأتين وحسب، بل باعتبارهما مثالين لتقلبات واختلافات النفس الإنسانية في تجلياتها المتباينة، ونافذتين كاشفتين لأحوال مجتمعهما، وتشابكاتهما مع آخرين بالمحيط الذي تعيشان فيه.

هما امرأتان من طبقة متوسطة تهرأت خلال العقود الفائتة، وانفرطت معها بالضرورة نظم مهمة كانت تنتظم، عاداتهما وتقاليدهما، وأكثر ما تأثر بالسلب الاتجاهات السياسية التي كانت تشغل أغلبية الطبقة المتوسطة، فبدا المجتمع من خلالهما مفككا، تسوده الفردية، والانغماس في الهموم، والانكفاء على الذات، ولا تظهر في حياتهما ولا حياة الشخصيات المحيطة بهما أية قضايا مشتركة، ولا اهتمامات جمعية، فكل منهم يبحث عن خلاصه الفردي، وطموحاته، وربما ملذاته الخاصة.

وبالمقابل لريم وجيهان، هناك أحمد الضوي؛ بطل الرواية الرئيسي، المهندس المقاول المطحون بين عوالمهم وعالمه الخاص الفقير في أحداثه، فهو الذي نشأ في حي عابدين، يتجنب السياسة، لكنه اتصل بالثقافة عبر خاله "حسام"، المناضل وشاعر العامية المثالي الذي مات في سن مبكرة، وتشاء الظروف أن يحل شريف - وهو مناضل ومثقف تعرض للاعتقال أكثر من مرة - محل خاله حسام في الشقة الملاصقة، وفي المكانة الأدبية عند أحمد الضوي وصديقه عماد ضابط الشرطة الشرس الذي لا يتورع عن فعل أي شئ، لكنه بقي صديقا مخلصا لأحمد، يؤنسان بعضهما ضد وحشة حياتهما الخالية.

خطوط كل هذه الشخصيات، وغيرها أيضا، تتداخل وتتباعد، لتشكل حياة مليئة بالتفاصيل المتباينة، من الجموح والطموح، إلى الآلام والمتعة، بين حب الحياة والموت المباغت، ما يوحي بأن الحياة أصعب كثيرا من كل نظرات التبسيط الساذجة، خاصة حين تبدو أنها تعطي وجهها لأحد، وحين يقترب منها يتضح أنها توليه الأدبار بجفاء.

مكاوي سعيد، بدأ رحلته مع الكتابة بالشعر في أثناء دراسته الجامعية.. ثم اتجه إلى السرد وأصدر مجموعته القصصية الأولى «الركض وراء الضوء» عام 1982، ثم توالت أعماله الإبداعية في القصة والرواية وأدب الأطفال.

ومن أشهر أعماله رواية «تغريدة البجعة» التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2007، وكذلك كتاب «مقتنيات وسط البلد» و«كراسة التحرير» ومجموعته القصصية «البهجة تحزم حقائبها» الحائزة على جائزة ساويرس في القصة القصيرة للكبار عام 2015.. وقد حصل على جوائز وتكريمات أخرى في مصر والبلاد العربية، كما ترجمت مجموعة من أعماله إلى اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية أن تحبك جيهان من  الدار المصرية اللبنانية صدور رواية أن تحبك جيهان من  الدار المصرية اللبنانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia