صدور ترجمة المشروع القومى العربي في سينما يوسف شاهين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صدور ترجمة "المشروع القومى العربي في سينما يوسف شاهين"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور ترجمة "المشروع القومى العربي في سينما يوسف شاهين"

القاهرة ـ وكالات

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، النسخة العربية من كتاب "المشروع القومى العربى فى سينما يوسف شاهين" من تأليف مالك خورى ومن ترجمة حسين بيومى. يقع الكتاب فى 433 صفحة، ومن خلال 11 فصلا، يناقش الكتاب كيف أن فكرة المشروع القومى العربى والهوية القومية العربية التى ظهرت ونضجت من خمسينيات القرن الماضى كونت وشكلت الجزء الرئيسى من أعمال شاهين. بحسب المؤلف، فإن يوسف شاهين ليس مجرد مخرج حرفى، وإنما هو صانع أفلام كبير،أكد جوهر إبداعه مكانة السينما باعتبارها فنًا رفيعًا إلى جانب محاولة احتوائها باعتبارها الفن الأكثر شعبية، وعلاوة على ذلك لم يكن يوسف شاهين تكرارًا لغيره ولكنه أضاف الكثير، وساهم بقوة بوصول السينما المصرية إلى مصاف السينمات الكبرى فى العالم. وإن كان يوسف شاهين قد وصف بأنه شاعر السينما العربية ومفكرها، فهو يحتاج فى حقيقة الأمر إلى مزيد من القراءات والدراسات الشاملة التى تضع فنه فى إطاره الصحيح وفى سياقه المحلى والعالمى. يقول المؤلف، إن اهتمامه بسينما يوسف شاهين يرجع إلى سنوات دراسته بالمدرسة الثانوية حين أصبح فيلم العصفور أيقونة بالنسبة لكل اليساريين فى مدينته وعبر البلاد، فليس هناك صانع أفلام آخر فى تاريخ السينما العربية شهد وتأمل ثم صور فى أعماله أوجهًا كثيرًا للتغيرات التى طرأت فى العالم العربى المعاصر، مثل يوسف شاهين، فإن هذا الكتاب يعيد وضع علاقة شاهين بالسينما فى بيئتها ومصادرها وجماليتها العربية وبالسياق الخاص بقرابتها إلى ما يشار إليه عموما بالمشروع القومى العربى، وبدقة أشد يركز الكتاب كيف ساهمت أعمال شاهين باتساق فى هدم أسطورة الهوية القومية العربية المتجانسة، فى الوقت ذاته الذى تعيد فيه بناء مفهوم الأمة العربية والهوية القومية العربية باعتبارها مفهوما غير متجانس ومكمل لمشروع التحديث طويل المدى من أجل تقرير المصير القومى، علاوة على الإصلاح والتقدم الاقتصادى والاجتماعى والثقافى. وعلى امتداد سيرة شاهين السينمائية الطويلة، فإن انهماكه التوقعى فى نضالات مجتمعة، خلال أشد الفترات اضطرابًا فى التاريخ العربى المعاصر، نتج عنه مجموعة أعمال ألقت الضوء على دوافع إعادة الانبثاق المعاصرة للمشروع القومى العربى فى الفترة التى تلت ثورة جمال عبد الناصر 1952 فى مصر، وتشمل هذه الدراسة أربعة وأربعين فيلما، تجسد فحصًا ثريًا ونقديًا للتاريخ الاجتماعى والسياسى والثقافى، فى مصر والعالم العربى فى القرن الماضى. إن شاهين الذى ولد بمدينة الإسكندرية بمصر عام 1926، كسب الاحترام فى العالم العربى فى حين حاز على الاهتمام الدولى والجوائز لدى مهرجانات سينمائية فى موسكو وفينسيا وبرلين وغيرها .وحصل فيلم المصير عام 1997 على جائزة السعفة الذهبية للذكرى السنوية الخمسين لمهرجان كان السينمائي. يفحص هذا الكتاب أفلاما صنعت فى خمسينيات القرن الماضي،وعلى امتداد حياته حتى فيلمه الأخير"هى فوضى" فى العام 2007، وخلال الكتاب يتم تحليل المضمون ومكونات الشكل فى أفلامه فى تفاعلهما مع ما يخص الأمور الثقافية والاجتماعية والسياسية فى فترات مختلفة من التاريخ المصرى والعربى المعاصر، كما يفسر الكتاب أيضًا دوافع إنتاج الأفلام وتلقيها –وخصوصا فى التفاعل مع النظم المحلية للممارسة الثقافية والسينمائية-كما يستقبلها النقاد والجمهور المصرى والعربى. توضع أفلام شاهين داخل مدونه كبيرة للهموم الاجتماعية والثقافية المواكبة للنضال الممتد فى سبيل تقرير المصير القومى العربى والتحديث، كما تشير أفلامه إلى الثورات التى هزت الشرق الأوسط منذ أوائل القرن الماضى- وهى أزمنة للحرب والنضال المدنى التى قد يكون وقودها الجوعى واليتامى والعمال والفلاحون والعاطلون.ومنذ تسعينيات القرن الماضى مالت أفلامه إلى تأريخ صعود الأصولية الإسلامية بين الشباب العاطل فى المدينة،الذين يحصرون غضبهم فى نزعة رجعية دينية وسياسية وظلامية، ولكن هذه الأفلام أيضًا تشهد على معضلات فعلية أنتجها التحرر القومى العربى. تطورت مجموعة أفلام يوسف شاهين على مدى فترة تقترب من ستين عاما، وضد الوضع سريع التقلب فى التاريخ العربى المعاصر، ولعبت الأحداث السياسية دورًا محوريا فى التكوين ذى الأثر الرجعى لأعمال شاهين الكاملة، وكانت ضرورية تمامًا لتطور أعماله الاستطرادية، وعبر السنين أصبحت سينما شاهين علامة بارزة فى صنع الأفلام العربية ومدرسة مهمة لأجيال من صناع الأفلام العرب، وهناك مخرجون كبار من تلامذة يوسف شاهين كانوا ولا زالوا الأهم على الساحة الفنية. المؤل مالك خورى، رئيس قسم الأداء والفنون البصرية ومدير برنامج السينما بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،حصل على الدكتوراه فى وسائل الاتصال من جامعة ماك جيل فى مونتريال بكندا،نشر العديد من الدراسات عن السينما الكندية،وله العديد من الكتب الأكاديمية المنشورة بالإنجليزية. المترجم حسين بيومى، نشر الكثير من المقالات والدراسات المؤلفة والمترجمة فى دوريات ومجلات وصحف مصرية وعربية، صدرت له العديد من الترجمات نذكر منها "آّلة الطبيعة: الايكولوجيا من منظور تطورى" وثلاثة أجزاء من كتاب "أفلام ومناهج".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور ترجمة المشروع القومى العربي في سينما يوسف شاهين صدور ترجمة المشروع القومى العربي في سينما يوسف شاهين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia