دار الكتب في أبوظبي تصدر كتاب عن رحلة فرنسي إلى مكة المكرمة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

دار الكتب في أبوظبي تصدر كتاب عن رحلة فرنسي إلى مكة المكرمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دار الكتب في أبوظبي تصدر كتاب عن رحلة فرنسي إلى مكة المكرمة

دار الكتب في أبوظبي
أبو ظبي ـ العرب اليوم

أصدرت "دار الكتب الوطنية" في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الترجمة العربية كتاب "رحلتي إلى مكة المكرمة في عام 1894م" للرحالة الفرنسي جول جرفيه كورتيلمون.
الكتاب صادر عن سلسلة "رواد المشرق العربي" المخصصة لنقل ما كتبه الرحالة الاجانب عن الشرق العربي إلى اللغة العربية، وقام بترجمة الكتاب والتعليق عليه الدكتور أحمد إيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث لجزيرة العرب
وحكى المترجم في المقدمة سيرة حياة المؤلف، ويذكر أنه مصور فوتغرافي فرنسي كان مقيمًا في الجزائر بأواخر القرن التاسع عشر وكان واحدًا من الفرنسيين الذين هاموا في المشرق وأحبوا حياته الرومانسية العابقة بصدق المشاعر وأصالة الأخلاق والقيم الإنسانية.
وسرد قيام القنصل الفرنسي ليون روش في عام 1891م برحلة حج من الجزائر إلى مكة المكرمة، وقرّر في عام 1894م القيام برحلة مماثلة على خطاه، ليختبر بنفسه هذه التجربة الروحية الفريدة، وسافر بجواز سفر يحمل اسم عبدالله بن البشير.
يروي كورتيلمون في هذا الكتاب الممتع وقائع رحلته إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وكذلك إلى المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف. ويصف إعجابه الشديد بالإسلام وفضائله، فقام بإعلان إسلامه ومارس شعائر الصلاة والصيام والحج بكل تقى، وتفاعل مع أصدقائه من الجزائريين ومن أهل الحجازبكل مودة، وإن كان خشي من الإعتراف بإسلامه في كتابه هذا الذي نشر بفرنسا عام 1896م، فادعى أنه «يحب الشرق ويحب الإسلام ببساطته ومعتقداته الراسخة دون أن يكون له الجرأة على اعتناقها». لكن مع ذلك يبقى الكتاب وثقة وجدانية شفافة تدل على تفاعل إيجابي حميم من مثقف غربي تجاه الحضارة الإسلامية.
وقال المؤلف في بداية تعريفه للرحلة لقد رغبت في كشف سر هذه المدينة المقدسة ليس لإتمام رحلة كبقية الرحلات، وإنما الدافع هو أن أكمل أبحاثي حول الشرق المعاصر. هذا الشرق المسلم الذي أخذت على عاتقي أمر وصفه مجتازا إياه بكل الاتجاهات، لقد أمضيت شبابي فيه وأنا أحببته كما يحبه كل من عرفه.
وأضاف كورتيلمون أنّه حكى تفاصيل رحلته ومتُعها الصغيرة ومشقاتها بلغة بسيطة وسلسة لا تخلو من البلاغة، وعزز من أهمية الكتاب الصور التي التقطها للمناطق التي عبرها، ولا يخفي المؤلف افتتانه بالشرق فيقول "إن جميع اللغات والأديان وأسمى أجناس البشر قد انطلقت من هذا الشرق العظيم، فهو جدير بأن يكون مهد الإنسانية جمعاء. يؤثر الشرق بشكل واضح على خيالاتنا. فمثلاً أي إنسان عند انقضاء حياته المهنية أو في المساء عند عودته من يوم صاخب، يرغب في الرجوع بالذاكرة إلى أيام طفولته، كما ويبدي فرحة كبيرة لدى رؤيته بيت العائلة الذي تربى فيه. هذه هي طبيعتنا، ورثناها من آبائنا، فحالما نستطيع فعل ذلك نهرب من أعبائنا الثقيلة أو من خياراتنا غير الأكيدة، لنعود بذاكرتنا إلى مسقط رأسنا الأسطوري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الكتب في أبوظبي تصدر كتاب عن رحلة فرنسي إلى مكة المكرمة دار الكتب في أبوظبي تصدر كتاب عن رحلة فرنسي إلى مكة المكرمة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia