صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا

الرباط - فاطمة الزهراء الراجي

صدرت أخيرا طبعات جديدة لمؤلفات لكتّاب وأدباء أجانب تتناول تاريخ المغرب ومنطقة شمال أفريقيا، حيث تتطرّق لأحداث تاريخيّة مهمّة عرفتها المنطقة، وما رافقها من تحوّلات سياسيّة واقتصادية واجتماعية. كتاب "في المغرب" للرّوائيّة إديت وارتن. وتعتبر إديت وارتن (1937-1862) من كبار الرّوائيّات الأميركيات، كتبت عن المغرب بشكل مستفيض، وينقل كتابها "في المغرب" الصادر عام 1920، يقع في 88 صفحة، تفاصيل سفرها إلى المغرب عام1917، بأسلوب محترف ومثير تحكي فيه وارتن عن الدّوافع التي جعلتها تسعى إلى اكتشاف هذا البلد "الغريب" بالنسبة إليها في شمال أفريقيا الغربية. ولطالما ارتبط اسم وارتن ارتباطا وثيقاً بالروائي غزير الإنتاج هنري جيمس ويمكن رؤية هذه العلاقة الشخصية والأدبية بينهما في اعتمادهما كثيراَ من الخيال الطويل والقصير في جل أعمالهما، ما ركزت عليه وارتن في روايتها عن المغرب، الذي اعتبره الكثيرون عبارة عن كتاب خاص بالسياحة والسفر عبر تاريخ المغرب في فترة دخول المستعمر الفرنسي. ويعرض كتاب "في المغرب" لثقافة وتاريخ وجمال المغرب في الماضي، بأسلوب مثير للاهتمام يجمع بين الواقعية والرومانسية، ويمزج بين الأنثروبولوجيا والشعر، وصفت فيه وارتن بعين محترفة ومُوثّقة عادات وتقاليد شاهدتها خلال رحلتها ونالت إعجابها، خصوصاً ما يتعلق ببعض المشاهد التاريخية غير المألوفة في تلك الفترة تخص حياة المرأة في المغرب. كتاب "شمال إفريقيا .. من العصور القديمة إلى الحاضر" للكاتب فيليب نايلور". يعتبر نايلور من الكتّاب الكبار الذين تخصصوا في شمال أفريقيا، وألّفوا كتبا عن المنطقة، خصوصا عن الجزائر في مجال التاريخ والفلسفة والثقافة، ويعد كتابه "شمال أفريقيا .. من العصور القديمة إلى الحاضر" أهم إنجازاته في هذا الصدد، صدر في 372 صفحة عن جامعة تكساس عام 2010. يصف "نايلور" شمال إفريقيا بكونها تشكّل مفترق طرق حيوي على مر التاريخ، وهي بمثابة رابطة وصل بين أفريقيا، وآسيا، وأوربا، ما أهلها لتكون محط اهتمام الكثير من المؤرخين. الكتاب، كما وصفه بعض النقّاد، يهدف إلى إعادة بناء تصوّر العلماء والمؤرّخين عن مفهوم الحضارة الغربية، التي لعبت شعوب شمال أفريقيا دوراً مهماً في تشكيلها، وهو ما تم تغييبه في أغلب الكتابات التاريخية.  ويصف نايلور هذا الدور بأن له الأثر الحاسم والكبير، سياسيا واقتصاديا، واجتماعيا في مختلف الحضارات. ويبرز نايلور ذلك عبر جرده لفترة العصر الحجري القديم والثقافات المصرية، مفصّلاً في السلالات الفرعونية في بلاد مصر، والصراع مع روما وقرطاج، وصعود الإسلام، وصولاً إلى بروز الإمبراطورية العثمانية، والحروب الأوربية التي عانت منها المنطقة، وما تلا ذلك من تغييرات ما بعد الاستعمار في مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب والصحراء الكبرى. وأشاد في الوقت ذاته، بأهمية التفاعلات بين الحضارات في شمال أفريقيا، مما جعل منها منطقة محورية في العالم. كتاب "المغرب كما كان" للكاتب والتر هاريس. صاحب كتاب "المغرب كما كان" الصادر عام 1921، كان يعمل مراسلاً صحافياً لجريدة "التايمز البريطانية"، إنه "والتر هاريس" (1866-1933)عُرف بسفرياته الكثيرة إلى دول عدة عبر العالم إلى أن استقر به الحال لمدة 30 عاما في مدينة وزان. يعد كتاب "المغرب كما كان" مُهماً، لأن "والتر هاريس" يحكي من خلاله التجارب التي عاشها في المغرب ومختلف مناطقه، كما ألّف كتبا عدة تتحدث عن رحلاته، خصوصا إلى اليمن وآسيا. تزامنت فترة وجود والتر هاريس في المغرب مع المرحلة الأخيرة من حكم السلاطين، فخلال هذه المدة فقد المغرب استقلاله، تمردت عدة قبائل في مناطق مختلفة، كانت معارضة، على سياسة السلطان آنذاك. سرد للأحداث التاريخية بشكل يحاول فيه الكاتب والتر هاريس إيصال الصورة التاريخية التي كان يعرفها هو عن المغرب، من وجهة نظره كمراسل صحافي أقام فيها فترة طويلة، كان يتتبع بشكل كبير الأحداث والتغييرات السياسية التي كان يشهدها المغرب في تلك الفترة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia