دراسات مسرحية نظرية وتطبيقية كتاب يتناول قضايا أشكالية في المسرح العربي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"دراسات مسرحية نظرية وتطبيقية" كتاب يتناول قضايا أشكالية في المسرح العربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "دراسات مسرحية نظرية وتطبيقية" كتاب يتناول قضايا أشكالية في المسرح العربي

دمشق ـ سانا

يضم كتاب دراسات مسرحية للكاتب محمد بري العواني مجموعة من الدراسات التي تشكل قضايا مسرحية إشكالية لاتزال قائمة من جهة راهن المسرح العربي وسيرورته وصيرورته ومذاهبه الكثيرة. ويرى الكاتب في مقدمة الكتاب أن المسرح العربي بات مرهونا للمسرح التجاري الخاص الذي كرس جهوده لامتصاص الجمهور بكل فئاته حيث غدا الترفيه التهريجي شكلا مخادعا لكونه يوهم بطرح قضية اجتماعية أو أخلاقية ولكن الأمر ليس أكثر من دس السم في الدسم. ورغم أن الجمهور يعرف ذلك فانه يقبل على هذه العروض بسبب تجهم عروض المسارح القومية الحكومية وكابتها غير ان هذه المسارح قد اتجهت في كثير من الأحيان إلى تقليد المسارح التجارية بهدف جذب الجمهور إلا أنها فشلت حيث مازال قليل من الرقابة والاحترام قائما في هذه المؤسسات لحسن حظ الجمهور والمؤسسة المنتجة. ويجتهد الكتاب الصادر عن الهيئة السورية للكتاب في إثارة قضايا ومشكلات مسرحية تتعلق باللغة المسرحية والموضوع والمضمون والشكل المسرحي وعلاقة ذلك بالانسان العربي المعاصر ولما كانت قضية اللغة في المسرح من أخطر القضايا فقد خصص الكتاب دراستين لفاعلية اللغة في المسرح بعد أن تحولت لغة المسرح الى لهجات محلية مغرقة في بيئيتها ما منع تلقي العرض المسرحي من قبل جمهور غير محلي بسبب اختلاف اللهجات العربية. وأقام العواني موازنة بين الشاعرين المسرحيين عبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور من خلال المقارنة بين نصين مسرحيين شعريين هما الحسين ثائرا للشرقاوي ومأساة الحلاج لعبد الصبور كأنموذج على ما بينهما من مسافة زمنية وتطور مسرحي عربي عام. وفي الباب الأول من الكتاب الذي يقع في مئتي صفحة يقدم الكاتب دراسة حول المسرح الملحمي الذي أنجزه المسرحي الألماني برتولد بريخت ليعرج على نظرية المسرح بين بريخت وأرسطو.. ومن ثم الاصول الفلسفية لنظرية تقنية التغريب في المسرح الملحمي والمسرح التعليمي الملحمي كضرورة. وفي الفصل الثاني من الباب الأول يتطرق الى عولمة الدراما وتغريب الإنسان من خلال إصرار سياسة العولمة على نهاية التاريخ كتنوع ثقافي قومي مختلف لصالح نوع واحد هو أمريكي بالتحديد.. فيما خصص الباب الثاني للحديث عن لغة الشعر في المسرح من زاوية نقدية.. وفاعلية اللغة في المسرح الشعري. أما الباب الثالث فقد تناول الدراسات التطبيقية في المسرح الشعري أولا وفي المشهد الافتتاحي لمسرح وليد فاضل ثانيا من خلال توصيف الشخصية الذهنية التدريجية وعالم المسرحية الدرامي وسمات المشهد الافتتاحي.. وافتتاحيات وليد فاضل المسرحية إضافة إلى المشهد الافتتاحي في التراجيديات والحديث عن نماذج من بعض المشاهد الافتتاحية ونماذج أخرى من المسرحيات الذهنية التدريجية كمسرحية العشاء المقدس ومسرحية حلم في محطة قطار. ويأمل الكاتب العواني من هذه الدراسات أن تعيد الجدل في كل شيء له علاقة بالمسرح والمجتمع في الحاضر وفي المستقبل بالشكل وبالمضمون. يذكر أن الكاتب العواني المولود في حمص 1948 هو كاتب وملحن ومخرج مسرحي للأطفال والكبار وهو عضو جمعية أدب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب وعضو نقابة الفنانين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات مسرحية نظرية وتطبيقية كتاب يتناول قضايا أشكالية في المسرح العربي دراسات مسرحية نظرية وتطبيقية كتاب يتناول قضايا أشكالية في المسرح العربي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia