القاهرة ـ أ.ش.أ
يتناول الدكتور محمود رمضان مدير مركز الخَلِيجَ للبُحوثِ وَالدّرَاسَاتِ التَّارِيخية – وخبير الآثار والعمارة الإسلامية في كتابه "آثار وعمائر كبار طايفة الرزاز" أعمال الأميرين رضوان آغا وأحمد كتخدا الرزاز بمدينة القاهرة في العصر العثماني، وهما من أبرز أمراء الطوائف في مصر خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وهو موضوع مهم وجديد، لا تتعدى كتابات المؤرخين.. والباحثين فيه سوى إشارات قليلة جدًا، ولا تلم بكل جوانب الموضوع.
ويلقي الكتاب الضوء على "الوجاقات" العسكرية السبعة في مصر، ودورهم في الحياة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في العصر العثماني، كما يحاول الكتاب إجلاء الحقيقة حول تسلسل أفراد الوجاقات العسكرية في مصر العثمانية في الفترة (923 - 1213) هجرية (1517 - 1793) ميلادية، إلى طوائف الحرف المختلفة مثل طائفة النحاسين، وطائفة العطارين، وطائفة الجواهرجية، وطائفة المغربلين وطائفة الخردة، وطائفة الرزازة وغيرها وبخاصة في بداية القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، وحرص أفراد وبعض الطوائف المذكورة وخاصة طائفة عزبان إلى السعي لتولي المناصب المهمة في القاهرة والأقاليم مثل أمناء الطوائف الحرفية ومنها أمين الخردة، وأمين البحرين مما زاد من قوة ومركز طائفة عزبان المالي والعسكري.. والتعرف على بداية تكوين طائفة الرزاز بمصر منذ بداية القرن الحادي عشر الهجري - السابع عشر الميلادي على يد الأمير خليل أغا الرزاز بن الأمير عثمان أغا الرزاز، والتوصل إلى معلومات كاملة عن الأمير رضوان أغا جوربجي بن عبد الله المعروف بتابع الأمير حسن كتخدا عزبان الشهير بالرزاز بن الأمير خليل أغا الرزاز بن الأمير عثمان أغا، وألقابه ووظائفه ودوره في الحياة السياسية..
والارتباط التاريخي بين الأمير رضوان أغا والأمير أحمد كتخدا الرزاز العائلية والوظيفية واتجاه كل من الأميرين المشار إليهما إلى إنشاء وتجديد منشآتها المعمارية، ووضع قائمة بشجرة طائفة عائلة الرزاز في الفترة (1050 - 1329) هجرية (1639 - 1910) ميلادية بمصر في العصر العثماني، وهي تعتبر سجلًا مهمًا لكل أمراء هذه الطائفة في مصر.
أرسل تعليقك