تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تقديم كتاب "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية" في الدار البيضاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقديم كتاب "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية" في الدار البيضاء

الدار البيضاء - و.م.ع

وقع الباحث بلال التليدي، الأحد بفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء كتابه الصادر حديثا بعنوان "الاسلاميون ومراكز البحوث الأمريكية..دراسة في أزمة النموذج المعرفي". ويسعى الكتاب الذي صدر في 378 صفحة، ضمن منشورات مركز "نماء" ببيروت، إلى تسليط الضوء على توجهات المراكز البحثية الأمريكية ومقولاتها وحججها ومسارات اشتغالها وتحولات اهتمامها، ثم التنقيب عن بعض المحددات التي تفسر تحولات مقارباتها للحركة الإسلامية، وذلك من خلال نموذجين متمايزين: معهد واشنطن ومعهد كارنيجي. وقسم التليدي بحثه إلى ثلاثة فصول، يتناول أولها الإطار الوصفي الذي يعرض أدبيات المركزين وكيف كان شكل تعاطيهما مع الإسلاميين في المراحل الثلاث، ما قبل الربيع العربي، وأثناءه وما بعده، ويتناول الفصل الثاني توجهات المركزين ومقولاتهما ومسارات تعاطيهما مع الإسلاميين، بينما يخصص الفصل الثالث للتنقيب في المحددات التي تفسر تحولات مقاربة المركزين لهذه المسألة، وتشخيص"أزمة النموذج المعرفي" التي تعتريها. يبحث الكتاب في الإطار الفكري والنسق النظري الذي جعل كلا من معهد واشنطن ومعهد كارنيجي يناقشان موضوعا واحدا يخص التعاطي مع الإسلاميين، وينتهيان إلى نتائج متناقضة، "يدعو الأول فيها إلى إقصاء الإسلاميين والعمل بكل الوسائل على ألا يصلوا إلى السلطة خوفا على الديموقراطية منهم، بينما يدعو الثاني إلى إدماجهم وتشجيع الحركات المعتدلة، تقوية للديموقراطية وتعزيزا للإصلاح السياسي في العالم العربي". وقدم الباحث محمد جبرون الكتاب بوصفه جهدا بحثيا ضخما يقرب القارئ العربي من مضمون أدبيات مركزين بحثيين شهيرين في الولايات المتحدة، يعرفان بثقل مخرجاتهما لدى صناع القرار الأمريكي، فضلا عن المستوى التحليلي والنقدي الذي يضع دراسات وأوراق المركزين في ما يتعلق بالفاعل السياسي الإسلامي في ميزان التشريح النظري المقارن. أما المؤلف بلال التليدي، فأوضح بالمناسبة أن الكتاب محصلة لمشروع بحثي تواصل لأزيد من عقد من الزمن (من 2002 إلى 2013)، حيث تابع مجمل أدبيات مركزي واشنطن وكارينجي التي تناولت الحركات الإسلامية، خلال هذه الفترة، والتي عددها في 30 و 28 دراسة على التوالي. ويجمل التليدي خلاصات الكتاب في تبيان أن التحولات والانتقالات التي شهدتها أدبيات هذين المركزين تجاه الفاعلين الإسلاميين في المشهد السياسي العربي، لم تكن نتيجة تجديدات منهجية أو اجتهادات نظرية خالصة من قلب موضوع البحث، بل عكست توجهات براغماتية يؤطرها الحرص على تحصين المصلحة القومية الأمريكية في المنطقة الشرق أوسطية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia