أبوظبي ـ وام
أطلقت الدكتورة طرفة الشرياني الخبيرة الدولية في مجال البيئة كتابها الجديد "قضايا بيئية" وذلك بالتزامن مع احتفالات الدولة بـ " يوم البيئة الوطني السابع عشر" .
ويحتوي الكتاب الذي يقع في/ 106/ صفحات على سلسلة متنوعة من الموضوعات البيئية التي اختيرت بعناية لتغطي كل القضايا المهمة في المجال البيئي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ويؤكد أن البيئة تمثل أهمية كبيرة للإنسان فهي المحيط الذي يعيش في ويحصل منه على مقومات حياته اليومية كافة من طعام وشراب وهواء وكساء وهي المحيط الذي يتفاعل معه ويمارس فيه مختلف أنشطته في الوقت الذي تشاركه في هذا المحيط العديد من الكائنات.
وقالت الدكتورة طرفة الشرياني في حوار مع وكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة إصدارها الجديد..إن كتابها تضمن مقالات عن الشؤون البيئية الهامة التي تهم القاعدة العريضة من الناس وجمعتها في بناء متكامل لتصبح في متناول يد عدد أكبر من القراء لزيادة الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئة بين الناس.
وأشارت إلى أن البعض يعتقد أن الإهتمام بشؤون البيئة هو رفاهية ومبالغة غير ضرورية..بعض المشاكل البيئية قد ظهرت في البر والبحر بفعل الإنسان وأصبحت من الخطورة بمكان حتي أنها تهدد حياة ملايين البشر منها على سبيل المثال لاالحصر مشاكل مثل " التصحر والنفايات والتلوث وأزمة المياه وارتفاع درجة الحرارة وأزمة الطاقة " وغيرها.
وأشادت بالنموذج المتميز الذي طبقته الدولة لدعم وتطوير الطاقة النظيفة في مدينة " مصدر " واعتبرته منهجا حضاريا لحياة مستقبلية أفضل سيعود بالفائدة ليس فقط علي أبناء الإمارات ولكن على كل المجتمعات .. داعية مدينة " مصدر" إلى إصدار نشرات تخاطب بأسلوب بسيط الشريحة الأدني تعليما وتوضح أن ما يتم فيها هو من أجل حياة أفضل لهم ولأبنائهم.
ويشير الكتاب إلى أنه رغم أن البيئة بما فيها من موارد طبيعية متنوعة كانت على مدى العصور في حالة توازن طبيعي يضمن استمرار حياة الإنسان والكائنات الأخرى في آن معا إلا أن قلة الوعي والممارسات غير المسؤولة قد أخلت كثيرا بتوازن النظام البيئي وترتب على ذلك وقوع العديد من المشكلات البيئية التي كان لها أثر واضح في تدهور البيئة.
وشرح الكتاب القضايا البيئية الملحة أسبابها وأبعادها ونتائجها ويطرح حلولا ومقترحات وتوصيات ستسهم في الحد من هذه المشكلات.
ومن بين أهم الموضوعات التي يتناولها الكتاب قضايا " تغير المناخ " و" التصحر" و" التلوث " و" الكوارث البيئية " و" الطاقة الشمسية " و" النفايات البلاستيكية".
ويتضمن الكتاب مقالات توعوية تجيب على الكثير من التساؤلات من بينها "كيف نحمي الخليج من التلوث وما هو دور الشباب في حماية البيئة ومن يحمي المحميات الطبيعية إضافة إلى العديد من النصائح البيئية ".
ويحتوي الكتاب على تنبؤات حول مستقبل البيئة في العالم بأسره مما يجعله مرجعا للباحثين والمهتمين من أكاديميين وطلاب وغيرهم ليثري المكتبة العربية بعنوان جديد يضاف إلى إسهامات من سبقوا في هذا المجال ويشكل علامة أخرى على "خارطة طريق" بيئية جديدة للعالم العربي والعالم بأسره.
ويحظى الكتاب برعاية شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية " أدما العاملة " التي تؤمن بضرورة نشر الوعي البيئي بين مختلف أفراد المجتمع وفئاته للمساهمة في الحد من المشكلات البيئية المختلفة ومنع حدوث مشكلات جديدة تحقيقا لمفهوم حماية البيئة والمحافظة عليها لتحقيق التوافق والانسجام والتوازن المطلوب بين الإنسان والبيئة.
يذكرأن الدكتورة الشرياني باحثة بيئة إماراتية حاصلة على درجة الماجستير في العلوم البيئية من جامعة الإمارات والدكتوراة في الفلسفة في العلوم الجيولوجية من جامعة القاهرة تقلدت عددا من المناصب القيادية في جهات محلية واتحادية وهي خبيرة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أبوظبي منذ عام 2010 وعضوة ومنسقة للشبكة العالمية لكفاءة الموارد والإنتاج الأنظف في برنامج الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعات 2013 إضافة إلى أنها عضوة في عدد من الجمعيات الإقليمية والعالمية .
والشرياني عضوة ونقطة اتصال للشبكة العربية لكفاءة الموارد والإنتاج الأنظف في برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للصناعة 2013 بجانب عضويها في مجلس أمناء اتحاد خبراء البيئة العرب التابع للاتحاد الدولي للخبراء في الأمم المتحدة 2013 وعضويتها في اللجنة البيئية في " مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة " في أبوظبي عام 2012.
أرسل تعليقك