القاهرة - تونس اليوم
بعد نصف قرن من كتابة كورت فونيجت، عن الوفاة والدمار اللذين شهدهما فى قصف دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا فى شرق ألمانيا، نهاية الحرب العالمية الثانية، تعمل المدينة على تحويل روايته "المسلخ رقم خمسة"، ما بعد الحداثة إلى عمل مسرحي، حيث نجا فونيجت الجندي الذي تحول إلى مؤلف، نفسه من قصف قوات الحلفاء لدريسدن فى فبراير 1945 عندما كان سجين حرب فى قبو بمسلخ المدينة إلى جانب سجناء آخرين وعمال السخرة.
ويعمل مركز هيليراو الأوروبي للفنون بالمدينة على إحضار "شلاختهوف 5"، إلى المسرح، كمسرحية دولية متعددة الوسائط، والآن تعتبر رواية "المسلخ رقم خمسة أو حملة الأطفال الصليبية: مهمة الرقص مع الموت" التى نشرت فى 1969، عملاً رئيسياً فى الأدب الأمريكي، ما بعد الحداثة.وكتب المؤلف كورت فونيجت 1922-2007 "دريسدن مثل القمر الآن، لا شيء فيها غير المعادن"، وفيما بعد استخدم الناس عبارة "مثل دريسدن" لوصف الحرائق المروعة والدمار الهائل.
ويمثل العرض الأول للمسرحية فى 24 سبتمبر الجاري بداية موسم مسرحي خاص للغاية، حسب ما قالت المديرة الفنية كارينا شليفيت، وأنه مقاربة موسيقية أدائية مكانية جديدة لمادة مألوفة متعلقة بدريسدن.وبدأ الهجوم الجوي فى 13 فبراير قبل 75 عاماً، وبعد ليليتين من الغارات على المدينة من سلاح الجو الملكي البريطاني، استأنفت القوات الأمريكية الهجمات النهارية فى 14 و 15 فبراير، وقتل ما يصل إلى 25 ألف شخص، وأحرقت الأجهزة الحارقة 25 ألف منزل، ما تسبب فى عاصفة نارية دمرت 90% من وسط المدينة.
قد يهمك ايضا
باحثون يُعلنون عن اكتشافات علمية جديدة في قصر الحمراء في غرناطة
وزير الثقافة يبحث مع هشام رستم واقع المسرح والسينما في تونس
أرسل تعليقك