«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين
آخر تحديث GMT09:18:26
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

رواية غرفة السطح
القاهرة - العرب اليوم

تعد رواية غرفة السطح، شبه سيرة ذاتية، ألّفها الكاتب ذو الشهرة الأسطورية، رسكن بوند، حيث كان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة حين كتبها، وهي تحكي قصة فتى إنجليزي-هندي يتيم، يُدعى «رستي»، كان يعيش في «ديهرا دان» في الهند، تحت وصاية الواعظ هاريسون وزوجته.

أراد الواعظ هاريسون من رستي أن يكون حَسَن الهندام، وأنْ يغرس فيه القيم والتقاليد الإنجليزية، ويحافظ على أقلّ قدر من التواصل مع التأثيرات الهندية المحلية، ولكنَّ رستي يُصاب بالإحباط من تلك البيئة المقيّدة والخانقة المحيطة به، ويهرب في نهاية المطاف من المنزل، ليعيش مع أصدقائه الهنود، وينغمس رستي للمرة الأولى في عالم البازار، الأشبه بالحلم بالنسبة إليه، وفي المهرجانات الهندية، وغيرها من أوجه الحياة الهندية المفعمة بالألوان والحياة، ويُفتَن بها، وتفقد الخصال المتزمتة للمجتمع الأوروبي تأثيرها فيه للأبد.

يغطي هذا الكتاب كلّ جوانب الحياة، والموت، والحب، والحزن، والغضب، والصداقة، لتحاك كلها ببراعة كبيرة.

آلام الوحدة

اقرأ أيضا:صدور الترجمة العربية للرواية اليابانية "وسادة من عشب"

هذه القصة التي تمثل تصويراً دقيقاً للمجتمع الهندي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، على الرغم من البساطة الظاهرية لذلك التصوير، هي تجسيد جميل لآلام الوحدة التي لا بدّ أنْ تصبح حقيقة لأي طفل يتيم، وإضافة إلى ذلك، فإنها تشير إلى أنّ تمرّد الشباب وقلق المراهقة الذي لا حدود له، لا يؤديان دائماً إلى خيبة الأمل والكآبة.

عمق

يعطي بوند كل شخصية في الكتاب عمقاً، حتى إنّ القارئ يعيش ويتنفس كلّ دقيقة معها، سواء أكان ذلك في البازارات المزدحمة وغير المنظّمة، أم في دكان الشات الحار والمليء بالبخار، أم في الشوارع الملوّنة لمدينة «هولي»، أم الغابات البعيدة والكثيفة، أم الأنهار الكثيرة، أم الجبال الشاسعة، أم الحقول مترامية الأطراف، ويتذكرها لمدة طويلة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.

آمال

تصف قصة المراهقة والبلوغ، هذه الآمالَ والمشاعرَ التي تستحوذ على عقول الشباب وقلوبهم. إنها قصة مؤثرة عن الحب والصداقة، ولطالما ظلّت الرواية الأقرب إلى قلب بوند. وقد حازت «غرفة السطح»، جائزة جون ليويلين ريس المرموقة في عام 1957.

قد يهمك أيضا:

مازن فاروق يؤكّد استعداده لإصدار جزء ثاني من رواية "الجنية

"جائزة البوكر للرواية العربية تُعلن عن القائمة القصيرة لعام 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين



GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia