ذنبي أنها أمي رواية تجمع بين الصراع النفسي والمجتمعي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"ذنبي أنها أمي" رواية تجمع بين الصراع النفسي والمجتمعي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "ذنبي أنها أمي" رواية تجمع بين الصراع النفسي والمجتمعي

رواية "ذنبي أنها أمي"
الرباط - العرب اليوم

أًصدر الكاتب عبد الله سعيد باقلاقل، روايته الجديدة "ذنبي أنها أمي"، وكشف بين البداية النصية ونهايتها أحلام تغادر، وإحباطات متعددة، وصراع نفسي، وصراع مجتمعي، ولحظات ضعف، ولحظات قوة تعيشها "ريفال" الشخصية الرئيسية في الحكاية التي تظهر وعيًا بموقعها كأنثى على الرغم من كل الصعوبات التي تقف حجر عثرة في طريقها، وهكذا تقرر ريفال البحث عن أسرتها بعد خروجها من دار الأيتام تريد الإجابة عن سؤال يفرض نفسه عليها طيلة فترة مكوثها في الدار. لماذا تخلت عنها والدتها؟ ما الذنب التي اقترفته؟ لماذا يقبع والدها في دارٍ للمسنين؟ أين هم أخوتها الثلاثة بعد أن تخلت الأم عنهم؟

وظلت ريفال في دار الأيتام حتى أنهت دراستها الثانوية. طيلة هذه الفترة لم يزرها أحد من أفراد عائلتها، وكأنها لقيطة لا عائلة لها. خرجت ريفال من دار الأيتام تحمل حقيبتها لتبدأ رحلة البحث عن الذات، رحلة اكتشاف أقسى من رحلة اكتشاف كولومبس بما فيها، أو رحلة ابن بطوطة وما شاهد فيها من عجائب؛ فإبن بطوطة كان يسجل تلك العجائب ليتعلم منها. أما عجائب ريفال فتقشعر لها الأبدان، وتسجل وصمة عار على جبين الأم وأمومتها، وما تبقى من عائلتها التي تتكون من الأب المقعد والمريض نفسياً، والأم التي ساعدت بتشتيت الأسرة، وثلاثة أشقاء كل واحد منهم سلك طريقًا مختلفًا بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة.

وفي الخطاب الروائي استخدم باقلاقل تقنيات روائية عدّة ليقول حكايته، ومنها الراوي العليم المحايد فكان مجرد ساردٍ للأحداث، يرويها ويلقي عليها الضوء مفسرًا دون تدخل مباشر منه، كما يستخدم تقنية تعدد الرواة، ويزاوج بين المرئي والمسموع؛ فيطعّم نصه بحوارت يسمعها المتلقي خلال حركة الشخصيات وحديثها عن ماضيها وحاضرها، وتتنوع هذه الحركة بين رصد الأحداث والأشياء الخارجية والتوغّل بالسرد داخل كل شخصية لجس نبضها وقراءة أفكارها واعتلالاتها النفسية، يترافق هذا مع استقلالية للمشهد الروائي بواسطة الترقيم (22) مشهدًا استطاع المحافظة على استقلالية كل واحد منها، فصوّر لنا الإطار الذي تدور فيه الأحداث، ووضع كل حدث في الفضاء المناسب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذنبي أنها أمي رواية تجمع بين الصراع النفسي والمجتمعي ذنبي أنها أمي رواية تجمع بين الصراع النفسي والمجتمعي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia