للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"للوحي معانٍ أخرى" كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "للوحي معانٍ أخرى" كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة

القاهرة ـ وكالات

تأملات فلسفية مهمة وشائكة قدمها الدكتور محمد عثمان الخشت الباحث فى علم الأديان والمذاهب بجامعة القاهرة، مدير مركز اللغات الأجنبية والترجمة بالجامعة حول طبيعة الوحى فى الأديان بمعنى اتصال الله بالأنبياء، ووسائل الوحى، وأشكاله، وقد صاغها فى كتاب بعنوان: "للوحى معانٍ أخرى" وهو الإصدار الأول لسلسلة فكرية جديدة لوزارة الثقافة تحت عنوان: "الفلسفة". الكتاب يقع فى 112 صفحة من الحجم المتوسط وتكشف صفحاته الاختلافات بين الأديان فى طبيعة الوحى ووسائله، حيث توجد أشكال متنوعة للوحى، منها أسلوب الوحى فى التقليد اليهودى والمسيحى والإسلامى، وهو يعتبر أكثر فهماً وإدراكا بالنسبة لنا لأنه إله شخصى يتصل بأشخاص يختارهم ليكونوا الناطقين بكلامه، ومع ذلك فهناك اختلافات ليست بالقليلة بين الديانات الإبراهيمية (اليهودية – المسيحية – الإسلام) التى تنتمى إلى مسار واحد من حيث النشأة، لكنها اتخذت أثناء نموها وتجليها فى التاريخ، طبائع مختلفة تصل أحياناً إلى حد التعارض، ورغم هذه الاختلافات، فإن طبيعة الوحى فى تلك الديانات أكثر وضوحاً من أديان الهند على الأقل، حيث يوجد فى الديانات الإبراهيمية إله محدد وله صفات محددة. ويعرض الخشت، فى كتابه لأشكال الوحى فى بعض الأديان البشرية التى تنسب إلى مؤسس أسطورى أو خرافى مثل "هيرميس" الذى تنسب إليه مجموعة التعاليم الدينية والفلسفية السرية كوحى سماوى، وهناك بعض الأديان التى لا تلجأ إلى الوحى إطلاقاً مثل البوذية التى تبدأ من نقطة بشرية وهى إلهام الحكيم "بوذا"، كما يتعرض لأوجه الاختلاف والتشابه فى نمط الوحى فى ضوء منهج تحليلى مقارن بالنصوص فى الكتب المقدسة فى بعض الأديان الوضعية، وهى نصوص تدل على رقى إنسانى كبير فى وصف الله: "الله الذى يعود إليه العالم كله بدايته ونهايته ولا أحد يراه بالعين ويعرف بالعقل والقلب". ويلمح الخشت فى نهاية كتابه إلى التأسيس الأخلاقى للوحى، ويشير إلى أن الله الكامل لابد أن يكون أخلاقياً ويرضيه الالتزام الأخلاقى، ومن ثم يستلزم هذا ضرورة أن يوجد تنبيه ما يحفز البشر على الالتزام الأخلاقى مع التأكيد على أن كثيراً من الناس لا يلتزمون دون خوف من قوى مطلقة ويزعمون نسبية المبادئ الأخلاقية كحجة للانحراف، وكثير من الناس يقولون بعدم وجود عدالة فى الحياة، فالأشرار سعداء والفضلاء تعساء، ومن ثم لابد من إعمال العدل الذى يقتضى وجود حساب.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia