طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"طشاري" جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "طشاري" جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي

بغداد – عبداللطيف العجيل

صدر للكاتبة والصحافية العراقية المقيمة في باريس انعام كجة جي رواية تحمل عنوان (طشاري)، وتتناول الرواية من ضمن أعمال عراقية أخرى مسألة تهجير الأقليات حيث هي تتناول تهجير المسيحيين العراقيين، فيما يشير عنوان الرواية  إلى التشظي، والتشتت في كل الجهات أو ما يقابل معنى القول العربي القديم "تفرقوا أيدي سبأ " و تأتي الأحداث برؤية مختلفة، فكتابة انعام كجه جي مؤثرة حافلة بالإحساس وهي تنقل التفاصيل اليومية ووجوه الحياة المختلفة بدقة وتبني منها صورًا اوسع واعمق من كل منها على حدة، فإنها تروي لا حياة شخص أو أشخاص فحسب بل قصة مدينة بل مدن وبلاد كاملة، و قراءة نتاج الكاتبة يقدم متعة دون شك. لكن لابد من ملاحظة هي أن "النمو" في الرواية قليل.. فالذي تورده وتكرره عادة سمات لوضع رهيب وتتعدد السمات والصور لهذا الوضع الثابت. وتمثل شخصية الرواية الرئيسة حالة استثنائية مختلفة اذ أن بطلة القصة الطبيبة العراقية المتقاعدة، والتي تبلغ الثمانين من العمر تهجر بلدها وتلجأ إلى فرنسا لا سعيا إلى مستقبل، بل البطلة الدكتورة وردية اسكندر تصور الأمر بشكل رمزي فتقول "الساعة الآن هي الـ7 في باريس. الـ9 في بغداد. الـ10 في دبي. ما زالوا في منتصف الليلة الماضية في مانيتوبا (في كندا) وهي الواحدة بعد منتصف الليل في هايتي. كأن جزارا تناول ساطوره وحكم على أشلائها ان تتفرق في كل تلك الأماكن. رمى الكبد إلى الشمال الأميركي وطوح بالرئتين صوب الكاريبي وترك الشرايين طافية فوق مياه الخليج. أما القلب فقد أخذ الجزار سكينه الرفيعة الحادة تلك المخصصة للعمليات الدقيقة وحزّ بها القلب رافعا اياه باحتراس من متكئه بين دجلة والفرات ودحرجه تحت برج ايفل وهو يقهقه فرحا بما اقترفت يداه." فالعائلة بأبنائها وبناتها موزعة في انحاء العالم،  ابن مهندسٌ في هايتي وابنة طبيبة وزوجها في مناطق الصقيع الكندية النائية وآخرون وأخريات في الخليج ومناطق اخرى وابنة اخيها وزوجها وابنهما في باريس. وصلت إلى باريس لتعيش معهم. الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي و بمناسة زيارة البابا بنديكت إلى باريس دعا عددًا من المسيحيين العراقيين اللاجئين إلى لقاء واحتفال. وتستمر الحكاية، يوصلها سائق التاكسي إلى القصر الرئاسي الفرنسي في الاليزيه. تقول بمقارنة واستغراب "هذا هو الاليزيه اذن. رأت قصرًا رماديًا يقع في شارع متوسط يزدحم بالسيارات والمشاة. لا عساكر ببنادق رشاشة وشوارب كثة ونظرات تقدح شررا. لا احد يروع المارة و يهشّهم إلى الرصيف المقابل - إلى عدة شوارع بعيدة عن المكان. لا مناطق حمراء وخضراء وبرتقالية. ان امامها الكثير لكي تندهش وتتعجب قبل ان تتعود." و في قاعة الاحتفال جلست الدكتورة وردية بجوار عدد من العراقيين المسيحيين اللاجئين الذين خصصت لهم الصفوف الامامية. لقد قيل لهم انهم ضيوف ساركوزي فصدقوا الحكاية ودخلوا بعد شهر من لجوئهم إلى هذا البلد القصر التاريخي الذي لم يطأ ملايين الفرنسيين عتبته." وغادرت إنعام كجه جي العراق في وقت مبكر، واستقرت في باريس لتكمل عملها الصحافي بعدد من المؤسسات، وسبق لها أن أصدرت قبل "طشاري" عدة كتب من أهمها "لورنا.. سنوات حياتها مع جواد سليم"، و "سواقي القلوب"، وروايتها الشهيرة "الحفيدة الأميركية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia