سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"سنابل الملح" مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سنابل الملح" مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي

دمشق ـ سانا

تحتوي المجموعة الشعرية سنابل الملح للشاعر أنس بديوي مواضيع مختلفة كتبت على نظامي الشطرين والتفعيلة وذلك تلبية لحالات شعورية أراد أن يقدمها الشاعر ضمن روءاه المتنوعة. وتتضمن المجموعة قصائد وطنية فيها ألم على واقع الشعب العربي ولاسيما الفلسطيني منه فشملت الجوع والحرمان والقتل واليأس بطريقة اعتمدت على الفكر أكثر منها على العاطفة يقول في قصيدة أشباه الصقيع التي يهديها إلى غزة.. حملت خطايا الأرض فانقسم التتار من اليسار مهرولين الى اليمين وأفاق مصباح الحديقة لم يجد في عالم الأمواج إلا صرخة هزت نخيل الموت فانبثق الجنين وتتضمن قصائد بديوي رؤى فلسفية خاصة بشاعر اعتمد الطبيعة ومكوناتها ووسائل الحراك الاجتماعي في الترتيب الذي يتطلب تأسيس العبارات الشعرية المكونة للرؤية الفلسفية والنفسية فأتى بها على شكل شعر معتمداً تفعيلة من تفعيلات الكامل لتتلاءم مع طرحه الفلسفي والاجتماعي كما يقول في قصيدة سنابل الملح.. بكرت تخوفني الحروف وليس في مستنقع الأفلاك شهب للظلال حوذيها يأوي الى فرس الأساطير العتيقة يشتري ميدان أمتعة وأرتالاً من الأبطال يثأر من طقوس الزاهدين ويوجه الشاعر قصيدة الى ابنته يخاطب من خلالها بنات جيلها ليقدم ألمه المكون من آلام هؤلاء الأجيال معتمداً جرحهم وألمهم لمعالجته حتى ترى ابنته مكانتها الاجتماعية ومكانة بنات جيلها وفق رؤية أبيها الشاعر الذي يمتلك الخبرة في زمن يغص بالمتناقضات ويتوجع من قهر الآخرين يقول في قصيدة كاجين.. للبحر أصقاع التمرد في عيون الواقفين على الشفق أيقظت قبعة المسافر إذ يمر الحائرون ولست اعلم أي إيقاع سيحرق موجة الطفل الموشى بالتمائم والبخور ويكتب بديوي للحب في مجموعته الشعرية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بطريقة شفافة اعتمد خلالها قصيدة الشطرين ضمن وسائل تعبيرية وتراكيب شعرية اعتمدت اسلوب السهل الممتنع الذي تميز بألفاظ سهلة وتراكيب متينة يقول في قصيدة الحي يفعل ما يشاء.. في تفاصيل غربتي أتردى.. وأطيل الوقوف عند الهضاب ذلك الهارب الجبان أراني.. نشوة النصر رغم كل الصعاب طفت في عالم الجمال وكانت.. دمية النور لمحة كالسراب ويعتمد الشاعر في كتابته لقصيدة التفعيلة على الحالة الفكرية وما تحويه من ثقافة اجتماعية ووطنية فانسحبت العاطفة في أكثر قصائد التفعيلة وظلت الفكرة لتعبر عن مكنونات الشاعر بطريقة حديثة أراد بها أن تكون ضمن نصها التعبيري الحديث دون أن تصل القصيدة عنده إلى المستوى الذي يرغبه يقول في قصيدة ألوان تشتهي ان تكون.. أيقظت فينيق عينيها وطار الحلم من أهدابي سكر جسمها العاري تقدم .. دنيا تدور على سواعد أحرفي والطين لا يبدو على الصفحات أكثر من غبار ويبدو أن قصيدة الشطرين عند الشاعر تتفوق في ألقها على قصيدة التفعيلة نظراً لنضجها وتمكنها من الالتزام في مقومات الشعر من موسيقا وألفاظ وتعابير وبراعة في استخدام الحروف دون تكلف حيث اعتمدت في بداية تكونها على عاطفة إنسانية هي الدافع الأول للكتابة كما في قصيدة ذاكرة الرياح.. أراقب أصقاع الحنين فلا أرى.. ببرد وجودي ما حباه لي الجرم وللكأس في كهفي شقاء وغربة.. وصوت على العلياء يسمو يذكر أن سنابل الملح تقع في مئة وعشر صفحات من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia