داعش  خرائط الدم والوهم كتاب جديد للصحافي الشناوي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"داعش - خرائط الدم والوهم" كتاب جديد للصحافي الشناوي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "داعش - خرائط الدم والوهم" كتاب جديد للصحافي الشناوي

غلاف الكتاب
القاهرة ـ أ.ش.أ


صدر عن دار "روعة" للنشر والتوزيع كتاب/داعش - خرائط الدم والوهم/ للكاتب الصحفي محمود الشناوي، مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط، والذي يقع في ستة فصول تشمل 240 صفحة من القطع المتوسط، وهو كتاب جديد للكاتب،الذي عمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العراق.


يعرض الكاتب النشأة الأولي للتنظيم من خلال جماعة "التوحيد والجهاد" التي أسسها أبو مصعب الزرقاوي عام 2004 والتطورات التي مر بها حتي وصل إلي إلي محطة (داعش)، ويقدم خريطة كاملة لآليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولي الإمارة والوزارة في حكومات أدارت كيان "الدولة المزعومة" في مناطق العراق المختلفة، والتكتيكات والأساليب التي استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التي عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية حصل الكاتب على جزء كبير منها، خلال فترة عمله مديرا لمكتب (أ ش أ) في العراق خلال الفترة من 2006- 2010.


كما يقدم الكاتب شرحا للأسس الفكرية والأسانيد الدينية التي اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، والتي انتجت مشاهد الذبح والسبي والمقابر الجماعية في كل منطقة سيطروا عليها، وكيف طور التنظيم- ومن وراءه- تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم تحت تأثير شعارات براقة مثل "دولة العدل" و"دولة الخلافة" و"الانتصار للمظلومين".


ويطرح الكاتب روشتة علاج لهذا السرطان الذي استشري في جسد العالم وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة في نطاق المناطق السنية التي يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها، رغم أن تلك المناطق هي التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" ومن بعده تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلا كاملا عن مشروع " الصحوات" التي تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أمريكي، حيث يعرض الكتاب لأول مرة صورا للعقود التي كان يجري توقيعها لإتمام المهمة.


ويجيب الكتاب عن مجموعة من التساؤلات الحائرة مثل: كيف ظهر هؤلاء وأسسوا لدولة دستورها الغلوَّ والتسرُّعَ في التكفير الذي يشرعن التساهُل في إراقة الدِّماء المعصومة؛ يزرعون الرعب والدمار أينما وطئت أقدامهم الغليظة ، كيف استشعروا الملاذات الآمنة التي منحتهم كل هذا الحضور.. كيف يديرون تنظيماتهم، وإلى ماذا يستندون من فروع ديننا الوسطي الحنيف حتى يمارسوا كل هذا القتل والذبح، وما الذي يقود الشباب الطيب إلى مستنقع الانتماء إليهم، وكيف يجري غسيل أدمغة المنتمين وتحويل ولاءاتهم، وكيف استشرى الإرهاب في تلك المجتمعات، وكيف استحكم على عقول الشباب، وما هي الأدوات التي استخدمت لذلك، وكيف يمكن مقاومة هذا التمدد وبناء حصانة ذاتية للمجتمع حتى لا تزهق أرواح المزيد على دروب التيه والبهتان بدعوى الجهاد، وكيف نغلق كل النوافذ المشبوهة التي تتسلل منها مفاهيم الكراهية لتقرع طبول الحرب ، ويهرول الآلاف استجابة لنداء الموت في سبيل حلم مزعوم ، سالت لأجله الدماء الذكية في أفغانستان والبوسنة والشيشان، وأخيراً سوريا والعراق.


ويؤكد الكتاب أن هؤلاء الشباب الذين يقدمهم كثير من علماء الدين الإسلامي على أنهم خوارج و ضالون وقتله، لا يمكن النظر إلى أغلبيتهم سوى بنظرة عطف باعتبارهم مساكين، غرر بهم سدنة الجهاد الذين يلقون بهم إلى دوامات العنف،ولا يمكن النظر إلى تنظيمات التشدد الديني، على أنها مجرد ظاهرة يستوجب التعامل معها الإفراط في العنف مع عناصرها، وإنما يجب النظر إليها كظاهرة فكرية، تستوجب تقديم فكر صحيح يقوى على مجابهة الفكر المتطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش  خرائط الدم والوهم كتاب جديد للصحافي الشناوي داعش  خرائط الدم والوهم كتاب جديد للصحافي الشناوي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia