الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الخنساء شاعرة الفخر والرثاء" كتاب لسحر عمران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الخنساء شاعرة الفخر والرثاء" كتاب لسحر عمران

"الخنساء شاعرة الفخر والرثاء"
دمشق _ سانا

“الخنساء شاعرة الفخر والرثاء” كتاب أصدرته الهيئة العامة السورية للكتاب لمؤلفته الدكتورة سحر عمران تضمن ملامح من حياة الخنساء والتعريف بها إضافة إلى نماذج من شعرها الذي غلب عليه الرثاء والفخر والعاطفة المتدفقة.

وبينت الباحثة الدكتورة عمران أن الخنساء هي تماضر بنت عمر ابن الحارث بن شريد السلمي ولقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبته وينتهي نسبها إلى الشاعر العربي امروء القيس وكانت تكنى ب “أم عمر” وورد ذلك في قول أخيها صخر .. “أرى أم عمر لا تمل عيادتي .. وملت سليمى مضجعي ومكاني.

وتوضح المؤلفة أن الخنساء تزوجت مرتين الأولى من ابن عمها رواحة وأنجبت منه ولدا لكن هذا الزواج لم يدم طويلا لأسباب اجتماعية أما الثاني فكان من مرداس بن أبي عامر السلمي وهو ابن عمها أيضا وأنجبت منه أربعة أولاد مبينة أن الخنساء عندما أدركت الاسلام في أواخر عمرها اعتنقته مع أولادها لذلك تعد من المخضرمين لأنها عاشت في العصرين الجاهلي والإسلامي.

وتعد الخنساء بحسب الدكتورة عمران من أعظم شواعر العرب وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها وعندما سئل جرير من أشعر الناس فأجاب أنا لولا الخنساء ومما نقل عن بشار ابن برد قوله .. “لم تقل امرأة قط شعرا إلا تبين الضعف فيه .. فقيل له أو كذلك الخنساء قال تلك فوق الرجال”.

وكما ورد في كتاب عمران فإن الخنساء كانت حازمة عاقلة حتى إنها قد عدت من شهيرات النساء وكان يخشاها المتغزلون فلا يجروء أحد على التهجم عليها أو التحدث عنها وإلا لقي ما يسوءه لذا لم يتكلم عليها أحد ولم يتفوه عنها شاعر بشيء يمكن أن ينقل وتحمله الألسن.

وجاء في الكتاب أن خطب فقد الأخ الذي ألم بالخنساء كان عظيما من شدة حبها لأخيها صخر الذي استحوذ على شعرها كله تقريبا مفجرا من عينيها ينبوعي دموع ومن قلبها شعرا هو شعر العاطفة المحبة والمتألمة في محبتها فكان كل شيء يذكرها بصخر طلوع الشمس وغروبها وهو ما أشارت إليه في قولها..”يذكرني طلوع الشمس صخرا .. واذكره لكل غروب شمس”.

ولعل أكثر ما تغنت به الخنساء هو الفروسية التي كان يتحلى بها صخر وركزت عليها الدكتورة عمران فكانت القصائد تتسم بالدقة والشاعرية وحسن انتقاء الروي والبحر والقافية وانسجامها مع العاطفة والدلالات كقولها في قصيدة “يا فارس الخيل”.. “يا لهف نفسي على صخر إذا ركبت .. خيل لخيل تنادي ثم تضطرب قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا .. ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا”.

كما كان في الكتاب أكثر أبيات الشعر الحزينة التي انتقتها عمران دلالة على عمق حزن الخنساء وأهمية صخر في القبيلة وفي حياتها كما هو في قصيدة “عيني جودا ” . . “أعيني جودا ولا تجمدا .. ألا تبكيان لصخر الندى .. ألا تبكيان الجريء الجميل .. ألا تبكيان الفتى السيدا”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران الخنساء شاعرة الفخر والرثاء كتاب لسحر عمران



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia