شكوك تحوم حول إنطلاق عمل البرلمان الليبي الجديد وسط العنف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شكوك تحوم حول إنطلاق عمل البرلمان الليبي الجديد وسط العنف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شكوك تحوم حول إنطلاق عمل البرلمان الليبي الجديد وسط العنف

ليبيون يغادرون بلادهم الى تونس
طرابلس – العرب اليوم

تحوم شكوك حول انعقاد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الليبي الجديد التي دعا لعقدها الاثنين الوطنيون في طبرق (اقصى الشرق) والاسلاميون في طرابلس، وسط استمرار المعارك الدامية والمغادرة المكثفة للبلاد من الليبيين والاجانب.

وتستمر الاحد المعارك محتدمة في العاصمة الليبية منذ 13 تموز/يوليو وخلفت السبت 22 قتيلا و72 جريحا، بحسب الحكومة.

ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 لم تتمكن السلطات الليبية من السيطرة على عشرات المجموعات المسلحة المكونة من ثوار سابقين التي تفرض قوانينها على البلاد في غياب جيش وشرطة نظاميين مهيكلين ومدربين.

ودفعت اعمال العنف في الايام الاخيرة العديد من العواصم العربية والغربية الى اجلاء مواطنيها ودبلوماسييها.

وارسلت بريطانيا الاحد بارجة حربية لاجلاء اكثر من مئة بريطاني في حين اقامت مصر جسرا جويا بين جنوب تونس ومصر لنقل مواطنيها العالقين في ليبيا.

ويغذي حالة الفوضى في ليبيا الانقسام الحاد بين اسلاميين ووطنيين الذي يسمم المشهد السياسي في البلاد منذ اشهر وترجم الى معارك ضارية بين مليشيات متصارعة.

وبحسب محللين فان الاسلاميين يحاولون تعويض خسارتهم في الانتخابات التشريعية في 25 حزيران/يونيو بتحقيق مكاسب عسكرية.

وبعد ايام قليلة من اعلان النتائج الاولية شنت مليشيات اسلامية هجوما في طرابلس وبنغازي (شرق) ضد الجيش النظامي ومجموعات مسلحة اخرى مناهضة للاسلاميين.

وسيطرت المليشيات الاسلامية بشكل شبه كامل على بنغازي بعد ان طردت الاسبوع الماضي وحدات القوات الخاصة للجيش منها.

وفي طرابلس شنت مجموعات اسلامية مسلحة متحالفة مع مليشيات مصراتة (200 كلم شرقي العاصمة) منذ 13 تموز/يوليو هجوما غير مسبوق على كتائب الزنتان (170 كلم غربي العاصمة) القوية التي اتهمتها بانها اصبحت الذراع العسكري للتيار الوطني الفائز في الانتخابات.

ولتبرير هجومهم يقول المهاجمون الذين يقدمون انفسهم باعتبارهم ثوارا سابقين ضد نظام القذافي، انهم يتصدون "لازلام" النظام السابق.

ومن جانبه يتهم التيار الوطني الاسلاميين باشاعة الفوضى في محاولة لمنع تولي البرلمان الجديد مهامه لانهم لا يملكون فيه اغلبية.

وقال صالح البكوش الناشط السياسي القريب من الاسلاميين "نحن ازاء وضع مع سلطتين مختلفتين : واحدة انبثقت عن الانتخابات التشريعية في طبرق وثانية في الميدان تسيطر على المدن الكبرى الثلاث في البلاد" اي طرابلس وبنغازي ومصراتة.

وكان 160 من 188 نائبا عقدوا السبت اجتماعا غير رسمي للبرلمان الجديد في طبرق المدينة التي تقع على بعد 1500 كلم شرقي العاصمة. وقاطع النواب الاسلاميون الجلسة بحسب نواب.

واذا تبين ان هذا الرقم الذي تعذر التاكد من صحته من مصدر مستقل، صحيح فانه يؤكد الفوز الساحق للتيار الوطني على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي اعتمدت النظام الفردي.

ودعا خصوم الاسلاميين الى عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الاثنين في طبرق.

لكن نوري ابوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته وكان يهيمن عليه الاسلاميون، دعا الى عقد الجلسة الافتتاحية واجراء تسليم السلطة الاثنين لكن في طرابلس.

ويرفض النواب الاسلاميون الاجتماع في طبرق لان هذه المدينة كما يقولون موالية للواء المنشق خليفة حفتر الذي كان اعلن في 16 ايار/مايو حملة على المليشيات الاسلامية في شرق البلاد.

وفي لهجة تصعيد دعا ابوسهمين الاحد بوصفه "القائد الاعلى للقوات المسلحة .. الثوار الى الدفاع عن الثورة ضد ازلام" نظام القذافي الذين قال انهم موجودون ضمن كتائب ثوار الزنتان.

ميدانيا خلفت المعارك خلال اسبوعين في طرابلس وبنغازي، اكثر من 220 قتيلا والف جريح، بحسب السلطات.

واشارت الحكومة الانتقالية الى "مئات الاسر المرحلة" محذرة من "مزيد تدهور الوضع الانساني" في العاصمة التي تعاني من نقص في الوقود والغاز المنزلي اضافة الى مشاكل تزود بالمواد الغذائية.

لكن المليشيات المتصارعة لا يبدو انها تهتم لهذه التحذيرات واستمرت في معاركها الاحد بطرابلس التي لا يزال دخان كثيف يتصاعد من مستودع محروقات فيها على بعد عشرة كلم من وسط المدينة. وشب الحريق قبل اسبوع بعد اصابة المستودع بصاروخ.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك تحوم حول إنطلاق عمل البرلمان الليبي الجديد وسط العنف شكوك تحوم حول إنطلاق عمل البرلمان الليبي الجديد وسط العنف



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia