كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال

الروائي الزهبي
عمان - بترا

قال الروائي السوري خير الذهبي إن كتابة الرواية اشبه بالتعامل مع الصلصال، تحتاج الى التأني والروية للخروج بشكل روائي جميل.

واستعرض الروائي خيري في ندوة نظمتها لجنة القصة والرواية في رابطة الكتاب الاردنيين، تاريخ الرواية في سوريا، مشيرا الى ان اول رواية كانت على يد معروف الارناؤوط، وتحدثت عن الفتح الاسلامي ليظهر بعد ذلك عددا من الروائيين السوريين الا انهم لم يستحضروا المكان والارض السورية في رواياتهم، ليستمر هذا الحال لغاية منتصف الثمانينيات من القرن الماضي حيث بدأت تظهر في سوريا رواية المكان.

وقال في الندوة التي قدمته فيها القاصة بسمة النسور، انه لم يكتب الشعر، وان اولى كتاباته الابداعية كانت في الرواية، مستذكرا اقامته في مصر اثناء الدراسة الاكاديمية في ستينيات القرن الماضي حيث تنوعت مصادره الثقافية، خصوصا ما نسبه الى المركز الثقافي المصري من "فضل" بحسب وصفه، من إثراء لثقافته، علاوة على تعلمه اللغة الانجليزية التي ساهمت الى حد بعيد بإطلاله على الثقافة والآداب الاجنبية.

واشار الى ان اولى رواياته كانت "ملكوت البسطاء" وكتبت عام 1973 اثناء خدمته العسكرية في الامم المتحدة لمعرفته اللغة الانجليزية، ونشرت عام 1975 وفيما بعد تحولت الى مسلسل تلفزيوني وكان هذا العمل اخر عمل تلفزيوني سوري في الابيض والاسود، لينتقل بعدها البث التلفزيوني الى الالوان، لافتا الى ان تحول "ملكوت البسطاء" الى عمل درامي تلفزيوني اتاح له فرصة الكتابة للتلفزيون والتي اصبحت فيما بعد مصدر رزقه.

وتابع الذهبي "وبعد ذلك صدر لي رواية "طائر الايام العجيبة" التي تتحدث عن الاصلاح الزراعي، و"ليالي عربية"، وثلاثية "التحولات" التي تضم روايات اولها"حسيبة" التي تتحدث عن المرأة في سوريا وكيف تنشأ وكيف ساهمت بصياغة الدولة السورية، وثانيها "فياض" وتتحدث عن الرجل، والثالثة "هشام" التي تتحدث عن رجل عانى القهر والتسلط وهاجر الى الغرب ومزق جواز سفره في الوقت الذي يستدعيه الحنين الى موطنه.

وبين انه بعد توقف فترة زمنية عن الكتابة كتب رواية "فخ الاسماء" وهي تبحث عن جذور الطغيان في الثقافة العربية، ورواية "صبوات ياسين" التي تتحدث عن شيزوفرينيا المثقف السوري، ثم "رقصة البهلوان الاخيرة" و"الاصبع السادسة".

واستذكر الروائي الراحل غالب هلسة، مشيرا الى ان صداقة ربطت بينهما عندما كانا في مصر، وكان شاهدا على كتابة هلسة لروايته "سلطانة".

وقال الذهبي عن هلسة انه منذ البدء "كان واضح ان عينه عين كاتب حقيقي وكبير"، مشيرا الى ان روايات "القديسة ميلادة" و"الخماسين" كتبتا في مصر ايضا، وان هلسه "كان يحب مصر كثيرا، لكن تم ترحيله الى بغداد".

واستحضر ذكرياته في مدينة الحسكة حيث تم تعيينه فيها في ستينيات القرن الماضي، ووصفها بانها مدينة "جميلة جدا، فيها نهر جميل"، لافتا الى انها لم تكن تحوي مواطنين اكراد آنذاك.

يشار الى أن الروائي الذهبي من مواليد دمشق 1946، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة وتخرج منها حاملاً الاجازة في اللغة العربية في ستينات القرن الماضي، حيث درس الأدب العربي وتتلمذ أدبياً على يدي يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه حسين، ثم عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأدب بشكل خاص، وشارك في تحرير العديد من دوريات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب.

ومن رواياته: ملكوت البسطاء، طائر الأيام العجيبة، ليال عربية، الشاطر حسن، المدينة الأخرى ، ثلاثية التحولات ، هشام ، فخ الأسماء، "لو لم يكن اسمها فاطمة" التي تتحدث عن مدينة تدمر، صبوات ياسين، رقصة البهلوان الأخيرة، كما كتب مجموعة قصصية بعنوان "الجد المحمول"، ومقالات مختارة بعنوان "التدريب على الرعب".

ومن اعماله الدرامية: ملكوت البسطاء، الشطار، طائر الأيام، الوحش والمصباح (تيمور لنك)، أبو حيان التوحيدي من إخراج: صلاح أبو هنود، البناء 22، لك يا شام، مخالب الياسمين، وردة لخريف العمر، رقصة الحبارى، حسيبة، أمير الحلم... (ابن المعتز)، ملحمة أبو خليل القباني، ومن الأفلام التلفزيونية: وجوه ليلى ، العنوان القديم، وحولت رواية حسيبة للسينما من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا وإخراج ريمون بطرس، كما حولت قصة البسمة المرة للسينما من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia