دور الجامع الأموي كمركز إشعاع علمي  وحضاري في ندوة ثقافية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دور الجامع الأموي كمركز إشعاع علمي وحضاري في ندوة ثقافية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دور الجامع الأموي كمركز إشعاع علمي  وحضاري في ندوة ثقافية

ندوة ثقافيه
دمشق - سانا

أقيمت مساء اليوم الندوة الثقافية الجامع الأموي الكبير مركز الإشعاع العلمي والروحي والحضاري ضمن فعاليات المهرجان الثقافي المساجد والمقدسات في الرسالات السماوية وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الانسانية وذلك في جوار مقام صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأموي الكبير بدمشق.

وأشار الباحث المعمار الدكتور عبد الرحمن النعسان في الندوة إلى أن مكان المسجد الأموي كان أقدم أرض مقدسة خصصت لإقامة المعابد في دمشق والعالم منذ أكثر من 4 آلاف عام حيث أقيم عليه معبد “حدد” الآرامي ثم أقيم مكانه معبد “جوبيتر” الروماني ثم أقيمت على جزء منه كنيسة يوحنا المعمدان في القرن الرابع الميلادي ثم أقيم إلى جانب الكنيسة أول محراب في دمشق في الجزء الشرقي منه عندما فتح المسلمون دمشق.

وبين النعسان أن المسجد الأموي أقيم بشكل مشابه لأول مسجد بني في الإسلام وهو المسجد النبوي أي حرم وصحن موضحا أن ما يميز المسجد الأموي أنه أول المساجد والطرز المعمارية التي تصدت لمشروع وفكر جديد ووظيفة جديدة تمثلت بالصلاة ومركز للحكم ومركز للمجتمع ومنه انطلقت رسالة الاسلام الى العالم.

3من جانبه أشار الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي إلى أن الجامع الأموي كان مركز الإشعاع الحضاري والعلمي والروحي والفكري والديني وكان له الدور الأكبر في الدولة الاسلامية التي امتدت الى أقاصي العالم.

ولفت فرفور إلى أن المسجد الأموي كان عنوان حضارة وتطور الأمة العربية والاسلامية ومنه تخرج المتخصصون في العلوم الدينية والدنيوية حيث كان يتصدى للتدريس تحت قبة النسر فيه فقط من ثبت أنه علم أهل عصره في علوم الشريعة والفقه والتاريخ والعربية والطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء وكانت عمارته فريدة وعلى مثاله زهت قرطبة الأندلسية بمسجدها.

بدوره لفت الباحث المؤرخ أحمد المفتي الى أن المهرجان والندوة أقيما في أسبوع المساجد العالمي ذكرى إحراق المسجد الأقصى على يد الإرهابي الصهيوني مايكل دينس روهان عام 1969 .

وتطرق المفتي إلى أهمية المسجد الأقصى والمحاولات الصهيونية الحاقدة المتكررة لتهويده وهدمه لإقامة هيكلهم المزعوم الذي أثبتت عالمة الآثار الأميركية كاتلين كينون عدم وجود أي أثر يعود لهذا الهيكل المزعوم في المسجد الأقصى.

وأكد المفتي ان الصهاينة هم من أحرقوا الأقصى عام 1969 وهم من يحاولون هدمه اليوم وعملاءهم من فجروا المدرسة الحلوية في حلب مؤخرا وهم من يقصفون اليوم غزة هاشم جد الرسول الكريم.

وأشار المفتي إلى علاقات الإخوة والعيش الواحد والود بين المسلمين والمسيحيين في دمشق عند الفتح الاسلامي لها مؤكدا أن المسلمين والمسيحيين بقوا على مدى سبعين عاما يدخلون من مدخل واحد للصلاة في مكان معبد “جوبيتر” حتى تقرر بناء المسجد الأموي حيث كان المسلمون يصلون في الجزء الشرقي من المعبد والمسيحيون يصلون في كنيسة يوحنا المعمدان في الجزء الغربي منه وليس كما يذكر البعض خطأ أن المسلمين أقاموا المسجد الأموي مكان الكنيسة.

4واختتمت الندوة بموشحات وابتهالات دينية لرابطة مؤذني المسجد الأموي.

يذكر أن المهرجان الثقافي المساجد والمقدسات في الرسالات السماوية وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الإنسانية الذي تقيمه وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف دمشق ومجمع الفتح الاسلامي بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية افتتح أمس في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق ويستمر حتى الاثنين المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الجامع الأموي كمركز إشعاع علمي  وحضاري في ندوة ثقافية دور الجامع الأموي كمركز إشعاع علمي  وحضاري في ندوة ثقافية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia