في الذكرى العاشرة على رحيل زايد أمسية إعلامية تحكي مآثره
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في الذكرى العاشرة على رحيل "زايد" أمسية إعلامية تحكي مآثره

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - في الذكرى العاشرة على رحيل "زايد" أمسية إعلامية تحكي مآثره

دار هماليل للطباعة والنشر
دبي ـ جمال أبو سمرا

نظمت دار هماليل للطباعة والنشر أمسية بعنوان : "زايد حكاية أمة وحلم شعب" شارك فيها فالح حنظل والشعراء محمد نور الدين، وعيسى المهري، وسعيد القحطاني، والإعلامي سعيد المعمري بمناسبة مرور الذكرى العاشرة على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقدمت الأمسية الإعلامية شهد العبدولي وحضرها لفيف من الكتّاب والأدباء والمهتمين .
تحدث فالح حنظل في مستهل الأمسية عن المآثر والصفات التي اتصف بها الشيخ زايد والتي أهلته للقيادة والريادة وقال "كان يتمتع بشخصية كارزماتية، لم يتخرج في جامعة ولا مدرسة، لكنه كان شخصاً ملهماً ولديه قدرة فائقة على مواجهة الصعوبات والمشاكل وحلّها والتغلّب على كل الصعوبات، واستطاع أن يبني دولة موحدة، جمع فيها كل الإمارات بتعقل، وتجاوز مرحلة الشعارات وأخذ بالتدرّج وأذاب كل المشاكل والخلافات واستخدم فن الوحدة وفكر الاتحاد الذي انضوت كل الإمارات تحت لوائه" .
وأشار إلى أن شعب الإمارات شعب سعيد ينعم بالاستقرار في غمرة الاضطرابات التي عرفتها المنطقة العربية، وهذا ثمرة صنيع المؤسس الراحل وركّز حنظل على نظرة الشيخ زايد للتاريخ والتراث حيث اهتم بهما اهتماماً متناهياً، تجسّد ذلك في أقواله وأعماله ومواقفه التي كان يؤكد فيها ضرورة الاهتمام بالتاريخ والتراث، لأن "من لا ماضي له لا حاضر له"، ورسخ لدينا نظرة عميقة ومشرقة عن ماضي البلاد وجعلنا ننظر إلى تاريخ الفخر والعز ونتغاضى عن تاريخ المشاكل والحروب والصراعات .
واستعرض حنظل بعض مواقفه التي تظهر قدرته الفائقة على إدارة المواقف وتجاوز الصعاب بحكمة وأناة وصبر عبر حديثه عن علاقة الشيخ زايد بالبريطانيين وتعامله معهم، حيث أدرك منذ الوهلة الأولى أنه يتعامل مع قوة لا يمكنه أن يصارعها عسكرياً بل عقلياً، فتعامل معهم بتعقل وحكمة، وهي سياسة اعتمدها في إدارته لشؤون الإمارة ثم الدولة فيما بعد، ولم يقم بكيل الشتائم أو السباب للبريطانيين ولا بتأميم الشركات، بل سلك مسلك الحكمة والعقل والمنطق الصحيح الذي يمليه الموقف وتقتضيه الحاجة والمصلحة .
وأوضح حنظل دور الشيخ زايد رحمه الله في تحديث الدولة وإدخال عناصر الحضارة الغربية بما يحافظ على هويتها الثقافية العربية، حيث نهج فيها نهج الوسطية وزاوج بين الحداثة والأصالة، لإيمانه بضرورة الانفتاح على العصر وعلومه ومعارفه مع المحافظة على الخصوصية الثقافية للدولة وحماية تراثها وتاريخها الذي يعتبره قضية أمة ومصير شعب، من هنا كانت عنايته بالشعر النبطي الذي يعتبر الوعاء الذي يحمل الثقافة الشعبية، وافتتح مجالس الشعراء التي كانت بمثابة المنتديات الأدبية اليوم .
ولفت حنظل إلى أن الشيخ زايد مكّن للمرأة في مجتمعها وبلدها وبوأها مكانة مرموقة ومنحها حريتها، وقبله لم يكن للمرأة حضور ولا ذكر، كما اهتم بقضية الإسلام من خلال التركيز على بناء المساجد بوصفها المركز والمعلم الثقافي الذي يغذي أبناء الأمة بالإسلام الوسطي وينشر ثقافة السلام والمحبة بين الناس، وينأى بهم عن التطرف والغلو .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الذكرى العاشرة على رحيل زايد أمسية إعلامية تحكي مآثره في الذكرى العاشرة على رحيل زايد أمسية إعلامية تحكي مآثره



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia