اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

دمشق ـ وكالات

صدر حديثاً عن دار اليمان في حلب ديوان جديد للشاعر السوري ياسر الأطرش يحمل عنوان (أنا إنسان) محتوياً على قصائد للثورة السورية في تجربة شعرية تحمل ملامح أكثر نضوجاً وجدية، وتتنقل من حيث الشكل بين الشعر العمودي والحر... كتبت قصائد هذا الديوان بحسب كلام الشاعر بين عامي (2004) و(2012) فكانت مجموعة منها من وحي ثورة الكرامة التي يعيشها السوريون، ويخصص الشاعر أيضا جزءاً من ديوانه لما يسميه (معريات) وفيه ينشر قصائده التي ألقيت في مهرجان المعري الثقافي الذي كان مواظباً على المشاركة فيه أعوام: (2004- 2005- 2006) وفي هذه القصائد، يحضر المعري كإرث ثقافي وكشخصية درامية، وكمعنى لقصائد تستولد المعاني الجديدة بعد مئات السنين، ولعل أجمل ما يقوله الشاعر في قصيدة (المعري.. فصل من سيرة نهر) قوله في صورة شعرية متفردة: فيا نهراً يسير بغير ماءٍ.. يسير النيل خلفك والفراتُ وإلى جانب أبي العلاء فإن شاعراً آخر يحضر في ديوان ياسر الأطرش، وهو مصطفى وهبي التل الشهير بـ (عرار) شاعر الأردن الإشكالي، الذي يعارضه ويخلده في القسم الثاني من الديوان الذي يحمل (عراريات). أما القصيدة التي يحمل الديوان اسمها: (أنا إنسان) فتكاد تكون بطاقة هوية للمواطن السوري الذي يطلق صرخة القهر في وجه الطغيان، في لحظة إحساس تراجيدية بذاته كبشر: أنا إنسانْ عبرتُ الْكان كي أفضي إلى ما كانْ.. ويا تاريخ فتشني.. أنا رجل قتلتُ جميع أوثاني أنا رجلٌ بلا أوثان. أنا الساحاتُ في قلبي وفي قلبي الذي فيها مغنيها وثائرها، ممشطُ شعر أرصفة تداريها حناجرُ أمةٍ ثقبتْ دجى التابوت وانسّلتْ مع الفجر لتُطلعَ صوتَ من غابوا وتغرق ضجة الطغيان. يعرّف ياسر الأطرش ديوانه هذا بأنه (صرخة للإنسانية.. اختصرت صمتاً لأربعة عقود) لكن هذه الصرخة لا تبوح بما خلف الصمت من أشواق للحرية وحسب، بل بإرث حضاري يشكل صورة سورية موصولة بشعر أبي العلاء المعري لا بتمثاله! يذكر أن الشاعر ياسر الأطرش أحد نجوم النسخة الأولى من مسابقة أمير الشعراء التي تنتجها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وله العديد من المشاركات الشعرية المميزة في مهرجانات وأمسيات عربية كبرى داخل سوريا وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia