عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

دمشق - سانا

يرى الباحث عيد الدرويش أن قضية الفكر العربي يجب أن تنال دراسة وافية لجملة التحولات التي جرت عبر مسيرة طويلة من الزمن لنتبين ما هي نقاط القوة ونقاط الضعف وبالتالي بناء استراتيجية فكرية عليها ليكون الفكر العربي في مواضع متقدمة في الإنتاج المعرفي والاستثمار العلمي والثقافي. وفي محاضرة ألقاها في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب قدم خلالها بعض المعطيات المنهجية التي أدت الى تراجع الفكر العربي وتحولاته والأسس التي يجب أن يتبعها حتى يعود إلى حالته الطبيعية كما كانت عبر التاريخ قال الدرويش إن العقل العربي مستغرق في الحالة الإنشائية والعاطفية ومستبعد للحالة العقلية والعلمية التي تنتج الأشياء المادية وهو حالم بالجوانب الروحية والنفسية والعاطفية على حساب قضايا الفكر والعلم. وبحسب الدرويش ينبغي علينا اعتماد المنهج العلمي في التشخيص والتحليل للوصول إلى عملية المواجهة ورسم معالم خطوط ذلك الفكر الذي يجب أن يكون فاعلاً مع العلم بأن ذلك العقل لم يخلق على هذا النمط المتراجع وليست من جيناته هذه المكونات المتخلفة لذلك علينا أن نؤكد أهمية الاستعداد والمواجهة في جوانب كثيرة ومتعددة في مستواها ومعانيها للنهوض بالعقل والفكر العربي. ولفت الدرويش إلى أن المعطيات الفكرية والعقلية الموجودة تعبر عن صياغة منهجية لشعب من الشعوب وكلما كانت تلك المقومات راسخة ومطبوعة في ذاكرة أبنائها تكون ما يسمى الهوية ما يدعونا أن ندرك أهمية الهوية العربية وان صناعة الشعر والنثر والثقافة والحضارة التي وصلت إلينا عبر التاريخ في تلك المنظومة الفكرية هي ذاتها ما يجب أن يعمله ويصنعه ذلك العقل. وقال إن المتتبع للفكر العربي يجد أنه يعيش على مجموعة تحولات داخلية تتعلق بالمنهجية وطرق التفكير فضلا عن تحولات وعوامل خارجية ضاغطة ومانعة للإنتاج الفكري الذي سيكون له منعكسات على كل مناحي الحياة جعلته يفقد ذلك التوازن الحضاري والعلمي. ورأى الدرويش أن العقل العربي عندما لا ينتج الأفكار التي يجب أن تكون من واقعه فما فائدة هذا الفكر الذي سيصبح معتاشا على مائدة التحولات الكبرى في العالم ويعاني من عدم قدرته على التحليل واستشعار واقعه وبالتالي لن يكون مشاركاً في تلك التحولات أبداً وإنما متطفلاً عليها. وتابع إن العقل العربي يرزخ تحت وطأة الحياة الروحية ومستغرق فيها وهو ميال للحياة العاطفية فالشأن الروحي والديني يحتل مساحة كبيرة من التفكير عند الانسان العربي بشكل عام ما يحجب عنه مساحة التفكير العلمي وهذا ما شكل إثراء فكرياً في الجانب العقلي على حساب الجانب التقني والعلمي. وقال الدرويش إن التفرق والتمذهب سيخلق حالات اختلاف وتضاد بين المجموعات الإنسانية سواء ضمن التيارات الدينية أو مع المجموعات الإنسانية لمعتنقي الأديان الأخرى وهذا ما جعلنا كلما دخلنا في عصر من التطورات ندخلها متخلفين الثورة الصناعية-الثورة النفسية- الثورة العلمية- الثورة المعلوماتية. وختم الدرويش إن المنازعات على الثروة في العالم كان له أثره على الوطن العربي وعلى العقل العربي من حيث حرمانه من كل تلك الموارد فضلاً عن أن ذلك العقل غير ناجز للنهوض بتلك التطورات والتحديات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia