الكتاب العرب في دمشق يُقيم ندوة عن اللغة العربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الكتاب العرب" في دمشق يُقيم ندوة عن اللغة العربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الكتاب العرب" في دمشق يُقيم ندوة عن اللغة العربية

دمشق - سانا

أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمناسبة يوم اللغة العربية ندوة بعنوان "اللغة العربية في المناهج التربوية والتعليمية" شارك فيها الدكتور فرح المطلق معاون وزير التربية والدكتور ممدوح خسارة عضو مجمع اللغة العربية والدكتور نضال الصالح الاستاذ الجامعي والناقد الادبي. وقدم الدكتور خسارة في الندوة نظرية نقدية تناولت المناهج التربوية مشيداً بالجهد الكبير الذي بذله الفريق المعني بتحديث هذه المناهج لإظهارها بالشكل اللائق موضحا أن المادة اللغوية العلمية جيدة من حيث النحو والصرف والدلالة إضافة إلى استيفاء التطبيقات اللغوية والتدريبات والنماذج الإعرابية للمطلوب منها. كما أشار خسارة في الندوة التي عقدت أمس إلى بعض الملاحظات المنهجية واللغوية وبعض التصويبات لأخطاء قد تكون غير مقصودة أو تعود إلى أسباب تقنية تتعلق بعدم دعم بعض البرامج الإخراجية والطباعية لخصوصية اللغة العربية والضبط بالشكل. ولفت خسارة إلى أن الكتب المدرسية تحتاج إلى مدرسين أكفياء مشددا على ضرورة التزام المدرس بدليل المعلم الملحق بكل كتاب وعلى ضرورة إقامة دورات تدريبية للمعلمين تنظمها وزارة التربية بشكل دوري . بدوره قال الدكتور نضال الصالح إن اللغة العربية هي هوية بكل تأكيد وعندما تخسر أمة من الأمم جزءاً أساسياً من هويتها فهي تحكم على نفسها بخسارتها لذاتها الحضارية قبل أن تخسر ذاتها الإنسانية مؤكداً أن سورية كانت السباقة دائماً في التمسك بالذات القومية عبر تمسكها باللغة العربية ومحاولة تأسيس تقاليد تخصها في المناهج التعليمية. كما سلط الصالح الضوء على وجود قطيعة بين المناهج التي تدرس في مدارسنا وبين الحياة مبينا ان ما يعنى بالقطيعة أن اللغة تبدو وكأنها تعيش في أبراجها العاجية أو في متحف هذه الكتب بدلاً من أن تكون وثيقة الصلة بالحياة فالطالب في مدارسنا يتعلم اللغة بوصفها مجموعة من القواعد النحوية والصرفية وليس بوصفها ممارسة لذلك يتخرج في الجامعة وهو غير قادر على استخدام اللغة العربية استخداماً صائباً. وفي مداخلته لفت معاون وزير التربية إلى أن رحلة تطوير المناهج كانت شاقة واستغرقت زمناً طويلاً وجهداً جباراً ونجحت سورية فعلاً في هذه التجربة ولو تمت المقارنة بين المناهج التربوية السورية ومناهج الدول الأخرى ستكون المناهج السورية هي الأفضل ولكن لتحقيق الكمال في النهاية لابد من السعي من أجل الأفضل ومن يعتقد أنه قدم المنتج الأفضل على الإطلاق هو الفاشل موضحاً أن الشعار الذي تم رفعه خلال هذه المرحلة من الإعداد للمناهج الجديدة كان "/رحم الله من أهدانا عيوبنا/" مشيراً إلى أن وزارة التربية تقوم الآن بإعادة النظر في الملاحظات الميدانية التي قدمت شخصياً ومؤسساتياً لاتخاذ القرار إما بإضافة التصويبات على الكتب التي ستطبع للعام الدراسي 2014-2015 أو اتخاذ القرار بالتعديل الذي قد يستغرق سنة أو سنة ونصف السنة بالاستعانة بخبرات القامات الكبيرة التي شاركت في إعداد المناهج السابقة انطلاقاً من مبدأ تواصل الأجيال وليس الصراع فيما بينها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب العرب في دمشق يُقيم ندوة عن اللغة العربية الكتاب العرب في دمشق يُقيم ندوة عن اللغة العربية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia