أزولاي يشرح قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أزولاي يشرح قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزولاي يشرح قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب

الدار البيضاء ـ و.م.ع

أبرز أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة، الأحد بالدار البيضاء، في لقاء مع تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية، نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار مشاركته في الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، جوهر قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب على الدوام. وتطرق أزولاي، الذي رد على تساؤلات هؤلاء التلاميذ، لقضايا تهم اندماج المهاجرين، ووضعية الأطفال في مخيمات تندوف وقيم التضامن والتعددية والتنوع الثقافي التي تميز المغرب. وردا على سؤال لتلميذ من مدينة الداخلة حول الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأطفال في مخيمات تندوف، قال السيد أزولاي "نحن واعون بآلامهم وينبغي أن نكون جميعا متضامنين معهم ونعمل على أن يتم وضع حد لهذه الوضعية". واعتبر أن انخراط الجميع، خاصة الأجيال الجديدة، يعد ضمانة لحل هذا النزاع المفتعل، مضيفا أن "رفاهيتنا وإنجازاتنا لن تكتمل أبدا إلا حين يشاركون فيها هم أيضا". وقال إن "التسامح، الذي هو قبل كل شيء معرفة وقبول الآخر، لا يكون مهددا إلا عندما لا نهتم به". وفي معرض رده على سؤال لتلميذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية حول الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتسهيل إقامة المهاجرين في المغرب، أكد السيد أزولاي "نحن أفارقة، والمغرب لم يتوقف عن الانفتاح على فضائه القاري. والهفوة الوحيدة المسجلة في هذا المجال، تتمثل، ربما، في أننا لم نتوصل بعد إلى توضيح ذلك بشكل جيد لإخواننا الأفارقة". وأكد أن المملكة متضامنة مع بلدان إفريقيا، لأن المغرب عازم على تجديد التأكيد على جذوره الإفريقية التاريخية، مشيرا إلى الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا حيث "يعتزم جلالته تجديد التأكيد على هذه الجذور الإفريقية وتشبث المملكة بقارتها وبالتعاون جنوب-جنوب". ولدى تطرقه لحالة اللاجئين السوريين في المغرب، أوضح مستشار جلالة الملك أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار البعد المأساوي الذي اتخذه النزاع في هذا البلد والذي خلف معاناة رهيبة للمجتمع بأكمله. وقال "من واجبنا مساعدتهم، وعلى كل فرد أن يعمل على مواساتهم وعلى أن يخلف مرورهم بالمغرب ذكرى طيبة، من خلال تذكيرهم بقيم التضامن والضيافة النبيلة التي يؤمن بها جميع المغاربة بعمق". وسجل أزولاي أن الدستور الجديد يذكر بأن المغرب شعب يقوم على انسجام مكوناته العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية التي تغذت واغتنت بتأثيرات إفريقية وأندلسية ويهودية ومتوسطية . وأضاف أن "المغرب والمغاربة ورثة تاريخ طويل وحضارة عريقة علمتنا أن نعيش مع الآخرين ونقبل بهم كما هم، مهما يكن تاريخهم وشخصياتهم ومعتقداتهم". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "حقوقي مستقبلي"، أعرب مستشار جلالة الملك عن سعادته لمناقشته مع هؤلاء التلاميذ حول مواضيع مركزية في الحياة اليومية. وقال " أعجبت بمستوى النضج والجرأة في الأسئلة التي طرحوها"، معربا عن "اعتزازه واطمئنانه لرؤية هؤلاء الأطفال يتحدثون عن مغربيتهم وحرصهم على مقاومة أي تنقيص أو عنصرية أو عدم تسامح". وخلص إلى القول "إنها علامة على تمتع مجتمعنا بصحة جيدة، لأن هذا الجيل، الذي يتغذى ويكبر في ظل قيمه، يعتبر مؤهلا رائعا لمستقبل بلدنا وضمانة لتتمة المشوار في معركة الصراع والتحدي الذي يكمن في تعزيز قيم الحداثة والتعددية والكونية التي جعلت المغرب نموذجا متفردا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزولاي يشرح قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب أزولاي يشرح قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 02:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحدث إطلالات هيفاء وهبي الشبابية بموضة المعطف الأصفر

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 03:04 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

دولة تونس تمدد قيود "كورونا" حتى الـ7 من آذار

GMT 14:32 2021 الجمعة ,19 آذار/ مارس

طراز أيقوني في وداع سيارة هوندا S660
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia