ذكرى المولد النبوي تتزامن مع لحظة مصرية فارقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ذكرى المولد النبوي تتزامن مع لحظة مصرية فارقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ذكرى المولد النبوي تتزامن مع لحظة مصرية فارقة

القاهرة ـ أ ش أ

يحتفل المسلمون في مصر وشتى بقاع الأرض بعد غد الإثنين بذكرى مولد رسول الاسلام محمد بن عبد الله الذى يوافق 12 كانون الثاني "ربيع الأول" من كل عام حيث يعتبره المسلمون مناسبة للإحتفاء بمولده الشريف ، وتبدأ الاحتفالات الشعبية بالمولد النبوي على مدى شهر ربيع بإقامة مجالس الذكر و الانشاد والمدح واستعراض الدروس من سيرته وذكر شمائله. وتتواكب ذكرى المولد هذا العام مع لحظة فارقة في تاريخ الوطن يعيشها المصريون قاب قوسين او أدنى إذ يحل متزامنًا مع يومي الإستفتاء على دستور مصر الجديد الذي يلحقه بعد ساعات قليلة ، والمولد النبوى الشريف هو أحد الاحتفالات الإسلامية المميزة فى مصر وواحدًا من اكبر المناسبات الدينية بهجة على كافة المستويات الشعبية ، ويرجع المسلمون الذين يحتفلون به بداية الاهتمام بيوم مولده الشريف الى سيدنا محمد نفسه ، حيث كان يصوم يوم الاثنين قائلا " هذا يوم ولدت فيه " . وقد عرف عن المصريين حبهم للاحتفالات الدينية وبدأ الاحتفال به مع دخول الفاطميين مصر وقد اقيم أول إحتفال رسمي بالمولد النبوي في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله فى عام 973 هجريًا ، و لم تتغير مظاهر الاحتفال بالمولد فى الريف والاحياء الشعبية فى المدن الكبرى منذ ذلك الحين ، فمع بداية شهر "ربيع الاول" من كل عام تقام سرادقات كبيرة حول المساجد الكبرى كمسجد الامام الحسين ، والسيدة زينب ، وتضم تلك السرادقات زوار المقام من المحتفلين بالمولد من مختلف قرى مصر والباعة الجائلين بجميع فئاتهم والعاب التصويب وبائعي الحلوى والأطعمة والالعاب البهلوانية والمنشدين والمداحين ، وتعد حلوى المولد من المظاهر التي ينفرد بها المولد النبوي الشريف في مصردون غيرها من الدول . وفي عام 571 م "عام الفيل" كانت مكة على موعد مع حدث عظيم له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال 14 قرنًا من الزمان ، سيظل نوره يشرق على الكون ويرشد بهداه الحائرين الى ان يرث الله الارض وماعليها ،وقد سجل الكاتب اليهودى مايكل هارت شهادته فى التاريخ قائلا " إن محمدًا هو اعظم مائة شخصية في تاريخ الانسانية إذ نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي تاركًا اثرًا عظيمًا فى نفوس المسلمين انعكس في كثرة مظاهر محبته وتعظيمهم له ولآل بيته" . ونسب سيدنا محمد الشريف هو ابو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره ويمتد الى الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وينتهي الى اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام. وقد بدأت اسباب تهيئته صلى الله عليه وسلم واعداده للرسالة من الله تعالى في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة جلية واضحه قبل ميلاده و منذ اللحظة الاولى في حياته واجتمعت فيه اسباب الشرف والكمال مايوقع فى نفوس البشر استعظامه ويسهل عليهم قبول مايخبرهم به وأول تلك الاسباب كانت شرف نسبه ، ولم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا بل كان حنيفًا مسلمًا ، وكان مولد سيدنا محمد نذيرًا بزوال دولة الشرك ونشر الحق والخير والعدل بين الناس ورفع الظلم والبغى والعدوان . وكان صلى الله عليه وسلم حريصًا على وطنه اشد الحرص وهو ما انعكس في دعائه في وداع مكة حينما خرج منها ، هذا الدعاء الذي حمل اروع معانى الوطنية والانتماء, فقد كان ميلاد الرسول ايذانًا بتأسيس الدولة الاسلامية دولة دستورها حرية الإعتقاد وكفالة الحقوق ومبدأ المواطنة ومحاربة الارهاب عملًا بمبدأ من بغى ظلمًا وعدوانًا فعليه تدور الدائرة . يوم مولد النبي عليه الصلاة والسلام هذا العام هو يوم بشرى لبلد ذكره الله تعالى في كتابه الكريم صراحة ووصف رسوله الكريم جيشها بخير أجناد الأرض يوم يمن إذ يحل يوم الاثنين كيوم ولد الرسول الكريم .  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى المولد النبوي تتزامن مع لحظة مصرية فارقة ذكرى المولد النبوي تتزامن مع لحظة مصرية فارقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 02:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحدث إطلالات هيفاء وهبي الشبابية بموضة المعطف الأصفر

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 03:04 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

دولة تونس تمدد قيود "كورونا" حتى الـ7 من آذار

GMT 14:32 2021 الجمعة ,19 آذار/ مارس

طراز أيقوني في وداع سيارة هوندا S660
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia