نزيه كبارة وقع كتابه شخصيات من طرابلس في الصفدي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نزيه كبارة وقع كتابه "شخصيات من طرابلس" في الصفدي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نزيه كبارة وقع كتابه "شخصيات من طرابلس" في الصفدي

نزيه كبارة يوقع كتابه
بيروت ـ ننا

وقع رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الدكتور نزيه كبارة كتاب "شخصيات من طرابلس في القرن العشرين"، الذي أعده في إطار التعاون الثقافي المشترك بين المجلس و"مؤسسة الصفدي"، بعد كتابهما المشترك "طرابلس في الذاكرة"، وذلك بهدف تظهير دور شخصيات هذه المدينة العريقة، في الميادين الاجتماعية والثقافية والسياسية والحياتية والتي ساهمت بشكل كبير في نهضتها وازدهار الوطن.
وقد تم توزيع نسخ الكتاب على الحضور الذي احتشد في قاعة الشمال في مركز الصفدي الثقافي، والذي تقدمه إضافة إلى كبارة، وممثلة "مؤسسة الصفدي" سميرة بغدادي، فادي الشامي ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، المفتي السابق الشيخ طه صابونجي، رئيسة جمعية مكارم الأخلاق في الميناء الشيخ ناصر الصالح، القاضيان طارق زيادة ونبيل صاري، السفير محمد عيسى، رئيس جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الإله ميقاتي، نقباء سابقون وفعاليات بلدية وثقافية واقتصادية واجتماعية وتربوية وإعلامية، إضافة إلى أعضاء المجلس وأهالي وأقرباء الشخصيات التي تناولها الكتاب.
النشيد الوطني، ثم كلمة "مؤسسة الصفدي" التي ألقتها بغدادي، فرحبت بالحضور في "مركز الصفدي الثقافي" مؤكدة أن "لقاء الأحبة لن ينقطع في هذا الصرح أبدا"، وقالت: "من لا ماضي له، لا حاضر له ولا مستقبل"، مقولة تتردد على أسماعنا منذ عقود، ويستعين بها كل من رغب في التعبير عن أهمية الحفاظ على ما تركه لنا العظماء والمبدعون من مفكرين وسياسيين وعاملين في الحقول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من إرث حضاري كبير، وإنجازات أضاءت الطريق أمام المجتمعات في كافة الميادين".
أضافت: "من هنا نرى أهمية قصوى في ضرورة تسليط الضوء على ماضي الأجداد من خلال توثيقه والبناء عليه لكي تتعرف الأجيال الطالعة على تراثها وحضارتها وثقافتها وحقوقها وإنجازات أبنائها. وقد جاء كتاب "شخصيات من طرابلس في القرن العشرين"، ليتابع مسيرة أطلقناها في مؤسسة الصفدي بالشراكة مع "المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، بعد الكتاب الأول "طرابلس في الذاكرة"، لنركز في هذا الكتاب على شخصيات من طرابلس، برزت في الميادين والحقول كافة، وحققت إنجازات للمجتمعات التي عايشتها، تاركة بصمات ساهمت في رفع شأن هذه المدينة العريقة، أصالة وانفتاح، وكان لها الفضل الكبير في الحفاظ على كيان الوطن".
وختمت موجهة الشكر للجهود الكبيرة للدكتور كبارة، الذي عمل بكل شفافية على تظهير هذه الشخصيات بما يليق بها وبإنجازاتها، وكلنا أمل بأن يشكل هذا الكتاب مرجعا نافعا للباحثين والأجيال الشابة، تدعوهم للتمعن في التحليل وأخذ العبر. ونحن في مؤسسة الصفدي من خلال تبنينا ونشرنا للكتاب، نعتبر أنفسنا معنيين بأن تبقى طرابلس مدينة التواصل الإجتماعي والحوار الإنساني الراقي والعيش المشترك، وملزمين بتظهير صورتها الحقيقية، مدينة العلم والعلماء. ومهما اختلفت آراؤنا، فنحن معنيون جميعا بحماية الحق في الاختلاف. نحن معنيون بأن تبقى طرابلس مدينة لحوار الثقافات".
وقبل أن يوقع للحضور، ألقى الدكتور نزيه كبارة كلمة المجلس فقال: "كما وعدناكم، ها نحن نفي بالوعد ونقدم لكم كتابا حوى نبذا عن حياة أكثر من 270 شخصية طرابلسية عاشت في القرن العشرين، وتركت بصماتها في جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتربوية والنقابية والدينية والفنية".
وعن الهدف من كتابة سير هذه الشخصيات وإصدارها في كتاب مع صور أصحابها، قال: "في الظروف الخطيرة التي مرت بها طرابلس وهددت حاضرها ومستقبلها، أردنا التأكيد على أن طرابلس مدينة أصيلة حضارية، مدينة إخاء ومحبة وعيش مشترك، مدينة يطيب فيها العيش، ومدينة اطلقت شخصيات كان لها دورها ونشاطها المميز في مجتمعها وتطويره والارتقاء به. ولنؤكد أيضا أن طرابلس مدينة وطنية لبنانية عريقة، قدمت القرابين على مذبح الاستقلال، ولم تتخل عن الدولة بل ظلت ولا تزال متشبثة بها حتى عندما انهارت الدولة في الحرب الأهلية، مدينة عصية على القهر والاستتباع، مسالمة متدينة بلا تعصب، لم تعرف الانغلاق والتقوقع يوما، وليست بالتأكيد كما يصورها بعض وسائل الإعلام، وترفض أن تكون بؤرة للإرهاب والتشدد، كما ترفض أن تتحول صندوق بريد لتلقي الرسائل الملغومة وكأنها مدينة سائبة ليس فيها رجال يحمونها ويدفعون الأذى عنها.
وإذ اعترف بأنها كانت مخطوفة ومستباحة في هذا الزمن، نتيجة إهمال الدولة المزمن لطرابلس، وتقصير الحكومات الذي لا تفسير له في رعاية مصالحها وإنمائها، وتهاون ممثليها في البرلمان عن المطالبة بحقوقها، وغياب مجتمعها المدني عن الفعل والتأثير، إلا أن أهلها الطيبين أدانوا ورفضوا استباحة مدينتهم".
وقال: "آن الأوان لتتخلص طرابلس مما هي فيه، ولتعود إلى سابق عهدها، ولا نظن أن الدولة إذا حزمت أمرها، عاجزة عن تحقيق هذا الإنقاذ، بتطبيق خطة إنمائية تحتاج إليها المدينة وإياها تنتظر، خاصة بعد حزمها امرها وفرض هيبة الدولة وهيبة القانون في طرابلس من خلال الخطة الأمنية".
وأعلن عن كتاب بعنوان "طرابلس في القرن العشرين"، سيوزع قريبا وقد تبنته جامعة المنار في طرابلس، متحدثا بإسهاب عن "معاناة من يريد أن يؤرخ لحياة مدينة كطرابلس وشخصياتها، بسبب ندرة المراجع وصعوبة الحصول على المعلومات الموثقة، إلا أن حبنا لمدينتنا وطموحنا بأن نراها عروس المدائن، دفعنا إلى خوض غمار هذه المشقة. ونحن على ثقة بأن طرابلس الفيحاء ستعود إلى أصالتها وعروبتها وستبقى فيها شوارع ومدارس تحمل أسماء لها دلالاتها ورمزيتها. وسيبقى العيش المشترك عنوان هذه المدينة وجوهرها. فمن خطفوها كانوا غرباء عن روحها وخارجين عن قيمها".
وختم موجها الشكر إلى "مؤسسة الصفدي" بشخص مديرها العام رياض علم الدين الذي يشي تعاونه الصادق والمثمر والبناء بما يختلج به فؤاده من محبة عميقة لمدينته ورغبة شديدة في إبراز وجهها الحضاري وعودة تألقه.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيه كبارة وقع كتابه شخصيات من طرابلس في الصفدي نزيه كبارة وقع كتابه شخصيات من طرابلس في الصفدي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia