مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية

المحاضرة
عمان - العرب اليوم

دعت استاذة التاريخ العثماني في جامعة آل البيت الدكتورة هند ابو الشعر الى اعادة قراءة العلاقات العربية التركية من منطلق المصالح المشتركة وفهم الاخر دون الارتكان الى الذاكرة التي ما زالت تؤرقنا.

كما دعت في المحاضرة التي نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مركز اعلم وتعلم مساء امس الثلاثاء، الى تأسيس مراكز دراسات او وحدات متخصصة تقود التوجه الذي يؤدي الى بناء مصالح مشتركة وعلاقات طيبة تسهم في فهم كل طرف للآخر، على ان يتوفر للباحثين من كلا الطرفين فرصة تعلم اللغتين التركية والعربية، واستخدام الارشيف العثماني وتحقيقه وترجمته والتقريب بين الاجيال القادمة لدى الطرفين العربي والتركي.

ولفتت أبو الشعر في المحاضرة التي أدارها الدكتور أحمد ماضي وحملت عنوان "العرب والأتراك.. مراجعة تاريخية"، إلى التمييز بين تناول العلاقات العربية - العثمانية أو العلاقات العربية - التركية، موضحة أن العلاقات العربية - العثمانية تتم في إطار الدولة العثمانية التي توسعت تجاه الدول العربية.

وأكدت أبو الشعر إن دراسة التاريخ المشترك يبدأ باللغة، فقد تأثرت اللغة التركية بالعربية منذ منتصف القرن التاسع الميلادي عندما دخل الأتراك في الإسلام، فانتشرت اللغة العربية في البلاد التركية، مشيرة إلى أنه من الممكن متابعة التأثير المتبادل بين اللغتين العربية والتركية بملاحظة تسرب الألفاظ التركية مع الحكم العثماني إلى بلاد الشام والعراق.

وبينت ان اللغة التركية عرفت الكثير من الكلمات والمصطلحات العربية التي ما زالت مستخدمة رغم أن الأتراك مع سقوط الدولة وفي عهد مصطفى كمال أتاتورك ألغوا الخط العربي وحولوا لغتهم إلى الحرف اللاتيني وأداروا ظهورهم للتاريخ المشترك والتراث الحضاري المتبادل.

وطرحت ابو الشعر في الندوة، عددا من الاسئلة التي تنتظر الاجابة عنها ولها علاقة بالذاكرة العربية التي تشكلت عبر تاريخ طويل من علاقة ملتبسة بدأت بالعسكر التركي الذي تسلط على الخلافة العباسية وتراكمت مع تسلط الاتراك على البلدان العربية طوال اربعة قرون.

وتساءلت عن امكانية العرب والاتراك من ادارة الظهر للزمن المشترك والعلاقات الطويلة والروابط الدينية والمصالح المشتركة.

وخلصت أبو الشعر إلى القول ان صورة العرب عن الأتراك والأتراك عن العرب غير مستقرة، وتتأثر بالماضي، وقد تركت الإدارة العثمانية أثرها في عرب المشرق وتحديدا أهالي بلاد الشام، وكانت الدولة العثمانية تتوجه نحو الغرب الأوروبي أكثر من توجهها نحو المشرق الإسلامي، ومنذ عهد السلطان سليمان القانوني منح السلاطين أوروبا امتيازات في أراضي الدولة العثمانية، ثم أخذت تركيا التوجه لبناء تركيا العلمانية التي تتوجه نحو الغرب الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:06 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا فيروس كورونا في ارتفاع في أريانة

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia