رحلة إلى الماضي في يوم المخطوط العربي في بيت السناري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رحلة إلى الماضي في "يوم المخطوط العربي" في بيت السناري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رحلة إلى الماضي في "يوم المخطوط العربي" في بيت السناري

الإسكندرية – أحمد خالد

شهد بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة؛ والتابع لمكتبة الإسكندرية، "يوم المخطوط العربي"، والذي تم تنظيمه بالاشتراك بين مكتبة الإسكندرية ومعهد المخطوطات العربية. وشمل "يوم المخطوط" ندوات وجلسات حول المخطوط العربي، وورش عمل، ومعارض وعروض، وأفلام وألعاب، وحكايات ومسابقات، وأنشطة ترفيهية للكبار والصغار. افتتح "يوم المخطوط العربي" المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (جامعة الدول العربية) الدكتور عبد الله حمد محارب ، ومدير معهد المخطوطات العربية الدكتور فيصل الحفيان، ورئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد عزب. وفي كلمته، أعرب الدكتور عبد الله حمد عن سعادته بما تقدمه العديد من الجهات المهتمة بتحقيق المخطوطات، وعلى رأسها معهد المخطوطات العربية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التراث والذي لولاه لما كان لنا فلسفتنا وتفردنا وهويتنا وعلومنا، التي انتشرت في العالم أجمع من الصين شرقاً إلى أمريكا غرباً، مشيراً إلى العديد من العلماء الذين وصلت إلينا مخطوطاتهم وأثروا حياتنا المعاصرة كالخليل بن أحمد وسيبويه وابن رشد وابن خلدون وغيرهم الكثير. ودعا كل الجامعات العربية إلى الاهتمام بتحقيق المخطوطات كجزء هام ورئيسي من الدراسات الأكاديمية، مشيراً إلى تجاهل الجامعات لذلك اعتقادً منها بسهولة عملية التحقيق في حين أنها مسألة غاية في الصعوبة وعلم يستحق المثابرة والاهتمام. كما تقدم بالشكر لكل من لبى الدعوة بالحضور ولمكتبة الإسكندرية وبيت السناري الذي يحتفي بالتراث العربي الإسلامي. من جانبه، أشار الدكتور فيصل الحفيان إلى أن عملية تحقيق المخطوطات هي مسألة علمية من الطراز الأول، وأن هناك رصيد وافر من المخطوطات العربية، حيث تصل في أقل الإحصائيات إلى مليون مخطوط، فيما تقول بعض الإحصائيات الأخرى أنها تصل إلى خمسة ملايين، في حين أن التراث اللاتيني مثلاً لم يبق منه سوى 500 ألف مخطوط فقط. وفي كلمته، قال القائم بأعمال مدير مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية رامي الجمل، إن يوم المخطوط العربي يعد تظاهرة ثقافية تهدف للاحتفاء بالمخطوط العربي. وتحدث عن الدور الذي يقوم به مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية في إعادة صياغة المخطوطات العربية بروح العصر، بالإضافة إلى الخطوات المسبقة التي تقوم بها المؤسسة للحفاظ على ذلك التراث؛ بدءاً من اقتناء المجموعات التراثية المختلفة وترميمها، ثم العمل على تحقيقها وفهرستها. وتطرق إلى تفوق المركز في إقامة والمشاركة في العديد من المؤتمرات العالمية التي تهتم بالتراث العربي الإسلامي، وقيام المركز بالعمل على مجموعات هامة كمجموعة دير الأسكوريال بالإسكندرية ومجموعة بلدية إسكندرية، بالإضافة إلى جمع عدد كبير من أجزاء "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" لجواد علي وتحقيقها في أكثر من 1000 صفحة قيد الطباعة الآن، كما أشار إلى العديد من النماذج الأخرى بالغة الأهمية في التراث العربي الإسلامي. ومتحدثاً عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشار الدكتور خالد فهمي إلى أهمية الاحتفاء بالتراث العربي الإسلامي والذي يراه قد تأخر أكثر مما يجب، متناولاً ما أدركه المجلس منذ وقت طويل من أهمية لهذا التراث علماً وفناً وانعكاس ذلك على العصر الحاضر من خلال إنشاء المجلس للجنة قيم التراث في العام 1962، وحرص المجلس على مشروع الترجمة العلمي. وأضاف أن المجلس يحتفظ بسبعين ألف مخطوط وعد بإهداء نسختين منها إلى كل من مكتبة الإسكندرية ومعهد المخطوطات العربية. وتم تكريم الراحل عصام الشنطي، مدير معهد المخطوطات الأسبق، في الافتتاحية. وتسلم ولده الدكتور حاتم الشنطي عنه شهادة تقدير، كما تم تكريم آل عواجة وآل بودي لإهدائهما 70 مخطوطة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما تم تكريم الأستاذ محمود زكي للدور الذي قام به في التوسط مع العائلتين. شارك في يوم المخطوط العربي مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات (مكتبة الإسكندرية)، والمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية (المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية)، والمكتبة المركزية الجديدة (جامعة القاهرة)، وبرنامج التوعية العلمية والمرصد الفلكي (الجامعة الأمريكية في القاهرة)، وجمعية المكنز الإسلامي في القاهرة، ومجموعة البحث العلمي "صناعة المخطوط الإسلامي"، ومتحف الفن الإسلامي في ماليزيا، ومكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى الماضي في يوم المخطوط العربي في بيت السناري رحلة إلى الماضي في يوم المخطوط العربي في بيت السناري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia