أمسية شعرية للشاعر جهاد بكفلوني في ثقافي أبو رمانة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أمسية شعرية للشاعر جهاد بكفلوني في ثقافي أبو رمانة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أمسية شعرية للشاعر جهاد بكفلوني في ثقافي أبو رمانة

جمعية أصدقاء دمشق
دمشق-سانا

أقامت جمعية أصدقاء دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي في أبو رمانة أمسية شعرية ألقى فيها الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني عددا من قصائده الوطنية والاجتماعية والإنسانية والعاطفية.

وكان للحزن أثر عميق في شعر بكفلوني حيث تجلى في العديد من نصوصه الشعرية نظرا لما ألم به من وجع بعد فقدان والده الذي اكتسب منه قيما أخلاقية و لعب دورا مهما في تنمية ثقافته معتبرا أن الأحزان تأتي بهالتها الكبيرة محاولة ان تحرمه كثيرا من فرحه إلا أنه يقاوم كل ما يعتريه ليبقى صامدا دون أن يستسلم للنكبات كما قال في قصيدته التي جاءت بعنوان “نعمى القصيدة”.. “عصفت بي أيها الحزن الذي هدرا فلم تع في فمي لحنا ولا وترا إلا أنينا عتيق الراح أسكبه في كرمتي ألم يستصرخ الضجرا تضرجت بدموع لست أجحدها شمس تهاجر في تنهيدتي قمرا”.

وتبدو الملامح الإنسانية الصافية طاغية على نزعة الغزل متأثرة بسلوك بعيد عن الإسفاف وتميز بانتقاء ألفاظه التي جاءت بشكل عفوي من الثقافات التي اكتسبها على موهبة تصر على البحر الخليلي وعلى الارتباط به نظرا لما يشكله من أصالة وقوة انتماء قال في قصيدة “دعي أنيني وحيدا”.. “لا تسخري من أنيني إن غصته ناي تلوى على قيثار إغفائي حبست دمعي ولم أشفق على دمه ظلا يناغي هجيري بعد رمضائي”.1

وعن دمشق والشعر كتب أرق ما جاء من وجدانه نظرا لمكانة هذه المدينة المتحدية للزمن في ذاكرته ونظرا لما تركه آذار من منطلقات وجماليات في خياله فاستعار من الطبيعة مفرداته واعتمد على عاطفته في تكوين البنية التعبيرية التي جاءت ملبية لانعكاسات نفسية تمثل أهم الشرائح الاجتماعية طالما دمشق هي رمز وطني خالد كقوله.. “إلا عن الشعر التغرب يسهل آذار جاء فكيف لا يتنزل عقد الربيع على دمشق قرانه والشاهدان بنفسج وقرنفل إني أحبك في شباب دائم لا ينتهي ريعانه المتهلل”.

أما في قصيدته التي خاطب بها الحسناء جاءت الصور متتابعة لتكون تشكيلا جديدا يشكل حالة حداثوية حقيقية تعتمد على أسس الشعر ومكوناته دون أن يبتعد عن انتمائه لبحر الخليل معتبرا أن الصورة الحديثة والنص الحديث لا يأتي عبر الابتعاد عن الوزن وعن البحور فقال.. “حملت مظلتها فيا مطر اختجل .. لا تزعج الحسناء بالتهطال لم يعر المطر الجنون ولا هما .. من قبلها متقلب الأحوال ترك الغيوم تلهفا للقائها .. وهوى للثم قوامه الميال”.

ورأى بكفلوني أن الشعر حالة فنية عالية مليئة بالإيحاءات والدلائل والاشارات وأنه عالم اجتماعي وإنساني سجل مفاخر الإنسان وآلامه وأحلامه كقوله في نصه الذي جاء بعنوان “تأويل القصيدة”.

“هل للقصيدة بالإبداع تأويل .. أم أنها عن صراط الفن تضليل تشف عن عالم يغني بروعته … لكنه حين تدنو منه تهويل”.

وجاءت قصائد الشاعر بكفلوني بأشكال مختلفة فمنها ما اعتمد على أسلوب الشعر القصصي دون أن يهمل جانب الصورة ومنها ما اعتمد على الإيحاء والدلالة إضافة إلى وجود العاطفة كعنصر أساسي في اندفاع الحدث باتجاه نهايته الذي يذهب إليها الشاعر كما التزم التزاما كاملا بالوزن وموسيقا الشعر مع الحذر الشديد في ضرورة انتقاء البحور الملائمة للمواضيع كالبحرين البسيط والكامل.

يذكر أن الشاعر بكفلوني عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر وكتب في العديد من الصحف والدوريات كما شارك في المهرجانات والأنشطة الشعرية والأدبية المهمة.. له العديد من المؤلفات الشعرية منها هديل الغدير ودمعة البحر وأنين الينبوع وهو يشغل حاليا مدير عام الهيئة السورية للكتاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية شعرية للشاعر جهاد بكفلوني في ثقافي أبو رمانة أمسية شعرية للشاعر جهاد بكفلوني في ثقافي أبو رمانة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

عمال شركة نولام في المغيرة التونسية يعلنون الإضراب عن العمل

GMT 11:33 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

استئناف نشاط مطار قفصة-قصر الدولي

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia