إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت"

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدرت رواية "هكذا خلقت" للكاتب الراحل محمد حسين هيكل في سلسلة تبسيط الآدب الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، من إعداد مديحة ابو زيد من القطع المتوسط. هذة الرواية نشرها "هيكل" بعد رواية زينب بعد أربع عقود بعد أن قفزت مصر أثناء هذه الفترة قفزة هائلة على طريق النهضة وبخاصة في جانب حرية المرأة وهي القاعدة التي بني عليها هيكل روايته هذه. وتحرير المرأة لاتقف عند حد الحب والموازنة بين تقاليد تأفل وأخرى تولد بين فتاة المدينة بين المجتمع التقليدي ذي العلاقات الكلاسيكية والمجتمع الجديد ذي العلاقات الحديثة، وانما أصاب القاعدة التي تبدت في الروايةالأولى فانتقلت من تحرير المرأة في مقولة بسيطة وارتفعت إلى مدارج عليا روحية وعاطفية، وامتدت إلى أنماط من العلاقات الإنسانية بدا المجتمع المصري يعرفها. وكما رأى -الدكتور طه حسين فى رواية هكذا خلقت - كان المأذق في رواية زينب قريبا غير معقد ولا مركب مدارة تحرير المرأة فصار في رواية هكذا خلقت ذات طوابع انسانية تنهض على معضلة قيمة القيم وهي الحرية وعلى معضلة الثنائية الاخلاقية وهي جدلية الخير والشر. وقال الأديب الراحل طه حسين - حينها - إن الدكتور هيكل في هذه الرواية لايتحدث إلى القلب والشعور وحدهما بل يتحدث إلى ملكات الإنسان كلها ويتحدث إلى الضمير حين يقيس أعمال الناس بما فيها من خير وشر فالقاعدة التي امتدت واتسعت في هكذا خلقت انما نضجت حلقاتها عند الدكتور هيكل لسببين مباشرين وثالث غير مباشر. السببان المباشران يتصلات اتصالا حميميا بتطور المجتمع المصري الحديث بداية من كتاب رفاعة الطهطاوي المرشد الأمين في تعليم البنات والبنين مرورا بكتاب قاسم أمين عن المرأة الجديدة وتحرير المرأة وانتهاء بمئات المشاركات لمفكرين ومبدعين مرموقين، واما ثانيهما فمداره الحب وافئدة الكتاب والشعراء والفنانين ابان توهج الحركة الرومانسية، ومن المعلوم أن الدكتور هيكل نشط فكريا وإبداعيا في مناخ صعود الرومانسية. واما السبب الثالث غير المباشر - كما يقول طه حسين - فمداره تلك الأوراق الإنسانية الرفيعة التي ملكت على الدكتور هيكل نفسه ثم وجدت تحققهاالجوهري في ابداعه الروائى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia