القاهرة ـ أ.ش.أ
صدرت المجموعة القصصية "طيور ليست للزينة" للقاص والروائي محمد إبراهيم طه مؤخرا عن دار دَوِّنْ للنشر والتوزيع وهى المجموعة القصصية الرابعة له بعد مجموعاته الثلاث "توتة مائلة على نهر"، و"الركض في مساحة خضراء"، و"امرأة أسفل الشرفة".
والمجموعة مقسمة إلى قسمين ، الأول : "طيور ملونة" ويحتوي على ست قصص طويلة ، يصدرها الكاتب بقوله :" ثمة أوقات لا بد فيها من الحكي" حيث يغلب عليها الطابع الحكائي ، حيث تحتشد الطاقة السردية حول شخصية رئيسية، تضرب بجذورها في الواقع ، لتضيئها من كل الجوانب ، كاشفة ما بها من غرائبية وإدهاش ، وما تتسم به تلك الشخوص من حس فكاهي ، يتناوله الكاتب بسرد روائي ، تناولا ساخرا ، ومرحا رغم بؤس وفجاجة الواقع ، وهو ما بدا واضحا في قصص هذا القسم الست: ممنوع الدخول، ضوء خافت، الزفت الذي اسمه عوض، حالة ولادة، ثلاث حكايات أخرى عن سليمان أبو الورد، وبرهومة.
أما القسم الثاني فيأتي بعنوان : "طيور بيضاء" ويضم ست قصص قصيرة ، أقرب إلى أجواء الشجن والعذوبة الذي تميزت به أعمال الكاتب السابقة ، وقد صدر هذا القسم بمقولة : " ثمة أوقات لا بد فيها من الشجن" وهي حالات قصصية ، ذات بناء قصصي صارم تدور معظمها حول صراع الشخوص مع الفقر المعذب والمرض والموت كما يبدو من عناوين القصص : مناوشات الهزيع الأخير، صخب عائلي ، طائر يجوب السموات بفستان وقرط ، تحولات نسبية ، حافة الخمسين ، وطيور بيضاء.
ويقول الناشر عن المجموعة ، للقرية حكايات لا تنتهي ، حكايات لا نعرفها، ولم نعشها، ولا ندرك اختلافنا عنها.. للقرية سحر وجو ومفردات لا نتحدث به.. وللقصص عن القرية عذوبة لا يضاهيها صخب المدينة، في هذه المجموعة طيور خاصة، لم تخلق لتطير، لكنها خلقت لتسكن عوالم صنعها الكاتب بدقة لتعيش تفاصيل تدور حول حياة طبيب في القرية المصرية بكل ما حولها من حكايات لا تنتهي.
جدير بالذكر أن محمد إبراهيم طه قاص وروائي وطبيب، مواليد 1963، من كتاب جيل التسعينيات في مصر، يمثل الريف والطب والموروث الشعبي والثقافي والديني أهم روافده القصصية والروائية، مفتون بالسير على التخوم الفاصلة بين الواقع والخيال والعلم والخرافة والظاهر والباطن.
وينضح السرد عند محمد إبراهيم طه بالعذوبة والشعرية، ويتسم المكان القصصي والروائي عنده بالسحر والأسطورة، وقد صدر له ثلاث روايات وثلاث مجموعات قصصية ، حصل عن أربعة منها على جائزة الدولة التشجيعية2001 ، وجائزة الشارقة 2000، وجائزة يوسف إدريس 2008 ، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب2013 .
أرسل تعليقك