العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

الرباط- فاطمة الزهراء الراجي

أصدرتْ "دار النايا" السورية للنشر حديثًا، رواية جديدة بعنوان "العفاريت"، للكاتب والناقد المغربي، إبراهيم الحجري، كتبها قبل 5 سنوات، وقدَّمها لاتحاد كُتَّاب المغرب من أجل النشر، ضمن الأعمال الصادرة عنه، ولكن لم يُكتب لها الظهور إلا أخيرًا. وتحتضن رواية "العفاريت"، كما يُقدِّمها صاحبها، جزءًا من تاريخ "أم الرأس"، وجزءًا من هواجس ومخاوف الطفولة، وبعضًا من خرافة قرية ظالمة، من حاضرها الملتبس الذي قرفص بعنته على البلاد والعباد، ويتعلق الأمر بقرية "أحد أولاد أفرج"، التي قصدها الشيخ عبدالرحمن المجذوب برفقة أسرته، وأحبها، قبل أن يرحل إلى مكناس، حيث اشتد عوده، وشُكَّلت هويته الفكرية والشعرية باعتباره صوفيًّا مميزًا. وتضيف الرواية، "لكن تلك القرية ما عاد حارسها هو المجذوب، وكأنه رحل؛ لحدسه بأن تلك المنطقة نكد أبدي على من يتخذها موئلًا، فهام على وجهه في أرض الله الواسعة، بحثًا عن ظل ظليل، ولقد حلَّ بها بعده، أو قبله، رجل اسمه، مسعود بن حسين، الذي جاء من بلاد "القصبة"، مُحمَّلًا بكثير من الكرامات والبركات التي أخذها عن شيخه سيدي أبوعبيد الشرقي، الذي لولا صراخه الشديد بعد أن تنبه بأن عرشه الصوفي كلّه يسير مقتفيًا أثر مسعود الراحل على فرسه، تتبعه الخيام، والزاوية، والخيل، والأراضي، والكرامات، والبركة، وكل ما جناه السيد أبوعبيد، طيلة سنوات من الزهد والعبادة، والاعتكاف، والوعظ، لما عاد لحارس القصبة من شيء يذكر". ويعتبر هذا هو الإطار التاريخي الذي تتأسس عليه أسطورة النص، لكن إطارها الواقعي الناظم لحلقات الحكي، هو التحول الذي طرأ على موقع الزاوية، فبعد ما كانت رمزًا للعزة والغوث في زمن سلطانها الصوفي الأبي، الذي قهر عفاريت الإنس والجن، أصبحتْ موقعًا مُدنَّسًا يطفح بالفقر والضياع، وملاذًا قذرًا للمشردين والمعتوهين والحمقى، في غياب لأية عناية من السلطة والمنتخبين بالوضع الاعتباري للمنطقة وسكانها، حيث يظل التهميش، والانتهازية، والاستغلال، عناوين مرحلة تعاقبت خلالها مجالس وفرقاء كُثر دون أن يتغير وجه القرية سوى إلى الأسوأ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia