محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"محلك سر" طفلتان وجنون وطبقة متوسطة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "محلك سر" طفلتان وجنون وطبقة متوسطة

القاهرة ـ وكالات

عن دار النسيم للنشر والتوزيع في القاهرة، صدرت رواية بعنوان «محلك سر» للكاتبة المصرية سمر نور، في  صفحة، منها ‬10 صفحات تضم ‬10 لوحات تشكيلية موازية لشخوص الرواية، للتشكيلية المصرية حنان محفوظ. بين قوسين من تمني الجنون وتحققه، يتابع قارئ الرواية مصائر الطبقة الوسطى من خلال صداقة تجمع طفلتين منذ اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، وعلى مدى ‬30 عاماً، ليصل إلى أن الزمن توقف ويراوح مكانه، حيث تبدأ الرواية من خرابة رجل مجنون، وتنتهي بما يشبه «التخريب» للمجتمع. اختارت الكاتبة أن تطل على هذه الفترة عبر وعي يتنامى للطفلتين لمى وصوفي، وهما تتشابهان في بعض الملامح النفسية، وإن كانت ذاكرة لمى التي تعيش حلم يقظة ممتداً «أكثر تعقيدا»، أما ذاكرة صوفي فهي «أقرب إلى لوحة تشكيلية» تتيح للقريب منها فرصة التأمل، لكنه سيكتشف أنها «مراوغة» وتقترب من التعقيد أيضا. وتبدأ الرواية بمراقبة لمى (أربعة أعوام) للشارع عبر الشرفة، وتتحدث عن «سيد» المقيم في خرابة، وهو رجل تولى تربية إخوته ثم أصيب بالجنون، بعد أن «طردوه مثلما ألقى أبناء يعقوب بأخيهم يوسف في البئر» وتشكل الأساطير عن سيد المجنون أمنية للطفلة لمى، وهي في السادسة، إذ تقول لصوفي إنها تحب حين تكبر أن تصير مجنونة. وبعد ‬30 عاماً سيكون الواقع المعقد كفيلا بتحقيق هذه الأمنية، وإن اتخذ الجنون القديم صورة كوابيس أو هوس يدفع البطلة للعودة إلى «خرابة سيد» لإخراج الطفلة التي كانتها من الذاكرة التي تشكل عبئا عليها. والرواية تشبه الجولة التاريخية في ذاكرة الفتاتين عبر مراحل تضيف إلى عمريهما وعيا وخبرات وضغوطا اجتماعية تهربان منها إلى الماضي أو الخيال. ولا تخلو حياة الفتاتين من تمرد على الضغوط الاجتماعية أو الاستجابة لها. ولا يتحقق الجنون الذي توقعته لمى وهي طفلة، لكنه سيكبر ويتسع لتشمل دائرته قطاعا كبيرا من الناس الذين يخفون جنونهم وراء ابتسامات أو عبر ممارسة أدوار الوصاية على أخلاق الآخرين. والرواية التي نجحت في التعامل مع فترة زمنية معقدة، حاولت البعد عن الصخب السياسي، إلا أنها - بسبب وجود راو عليم يتوقع سلوك شخوصه - لم تخل من عبارات تثقل الدراما، ومنها «النوم صنو الموت. حالة من الموت المؤقت في بعض الفلسفات»، و«إننا ندفن أسئلة الماضي حين ندور مثل التروس في ماكينة لا نملك مفاتيحها فتظل علامات الاستفهام رابضة في العمق لكنها تأخذ أشكالا متعددة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia