غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

دمشق ـ سانا

تعالج قصص الكاتب عوض سعود عوض في مجموعته الجديدة غفوة لهديل الرماد كثيراً من القضايا الإجتماعية والإنسانية إضافة إلى قضايا المرأة التي اعتمد فيها على أسلوب سردي ارتكز خلاله على الصورة الشعرية كما عالج كثيراً من الهم الفلسطيني ومعاناة شعب فلسطين. ويبدو على قصص عوض ظهور الفن والرسم بالكلمات كسمة أساسية بارزة جاءت بخبرة فنية أدت الحالة الوطنية التي يتحدث فيها عن العدوان الصهيوني على غزة كقصتي فوضى الألوان وبرج من الملح فطغت السمة الفنية السردية في هذه القصص على الجوانب الفنية الأخرى معوضة بأسلوبها الرشيق عن حالات الصراع في كثير من مواطن هذه القصص. واستخدم صاحب غفوة لهديل الرماد العلاقة البصرية الفكرية المرتكزة على إحساس شعري في إقامة العلاقات بين شخصيات القص وتقديم الواقع على شكل لوحات فيها روح إنسانية نشأت خلال الدفق العاطفي الموجود في المفردات المكونة للتعابير. واستطاع الكاتب خلال أسلوبه التعبيري أن يجمع بين كثير من التناقضات السلبية والايجابية عبر الأفكار المطروحة ليكون لوحة سردية متوازنة الموضوع فيتمكن القارئ من استنتاج ما يريد حيث يرى بشراً يعيشون الحياة كما نعيشها ويعكسون طموحاتنا وتطلعاتنا وآمالنا. ويستخدم عوض أسلوب المفاجأة في خواتيم القصص الموجودة في المجموعة فتأتي على شكل ومضات فنية غير متوقعة تنتظر الخاتمة انفجارها فتترك كثيراً من الدهشة وراء ما قدمه من صور فنية. وتحمل المرأة في قصص المجموعة جماليات وصفات تعطيها كثيراً من الألق ما يدفع المتلقي إلى الإعجاب ببراعتها ودهشتها إضافة إلى عمله على محاولة إدخال بطلات قصصه إلى صفحات التاريخ في اتقان عملية تخطي الزمان والبيئة لتناسب صورة المراة في كل البيئات والمراحل الزمنية. ويعمل الكاتب على الإهتمام بالحالات الإجتماعية من خلال إدارته لحوارات الشخصيات أو من خلال تبني أبطال القص حالة السرد الأدبي معتمداً على المواقف النفسية التي كانت أساساً في إثارة هذه القصص وتكوينها على ما هي عليه. وطغت الحالة الفنية المعبأة بتراكم الصور على أسلوب الكاتب السردي فانسحبت عناصر التشويق في أكثر القصص وغابت الحبكة والحدث وتكثيف المشاعر خلال أسلوب القص فوصلت إلى أسلوب قريب من المقالة وضاعت في أكثر الأحيان بين أسلوب السرد القصصي وأسلوب سرد المقالة ففقدت ألقها القصصي. ودخل الجانب الوطني في كثير من قصص المجموعة التي نشرها اتحاد كتاب العرب بأسلوب عاطفي دون أن توجد قصص كاملة تعالج قضايا الشعب الفلسطيني إلا أنها أدت شيئاً من الإثارة العاطفية لدى القارئ. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia