معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"
عدن- رعد الريمي

زرت المعرض الذي نظّمه مجموعة من الشباب المثقفين العَرِيقين بعراقة هذه المدينة من تاريخ (عدن).

معرض تميز بمسماه قبل مكوناته معرض (عدن المدينة، الإنسان والهوية )هذا المعرض التاريخي والحضاري والبحري والجغرافي والمعماري والهندسي والمدني والتراثي .... المعرض الذي أحتفى به كل زائر... إنه معرض مدينة السلام والتعايش ...عدن.

لقد أختالتني  أجنحة الشوق، وأنا أطالع تراث هذه المدينة المليء بالازدهار، والابتكار، وهذا التاريخ المكتظ بصورٍ لماضٍ يجب أن يعيش لحاضر ومستقبل وأبعد ما للمستقبل من معنى.

حيث لم أكن الوحيد من اشتعلت في عينيه جذوة الفرح من مطالعة تاريخٍ كان ومازال يضفي على هذه المدنية معنى الألق، بل كل من مر هناك بكل أشكالهم وتوجهاتهم وألوانهم وأجناسهم وأعمارهم ، و شوهد في أعينهم  الفخر والاعتزاز والإعجاب وما ذلك إلا لنهم  هنا في مدينة لا تشبه المدن .

هذه المدينة التي ازدهرت فيها حضارة الإنسان السوي المتنوع المنشأ والمذهب والعرق والسلالة ، القائم على الاهتمام و الحب لهذه البلدة  وتاريخها ومدنيتها  .

كان – أي المعرض - لفيفًا من صور لمدينة يمكنك وأنت تطالعه أن تقول ما هذه المدينة التي هي أشبة بنافورة من تاريخ  وتراث وفنون معمارية !!...
ولا غرو ، وأنت تسرح بين تلك المساحات القصيرة التي وضعت على عتباتها ألواح من أخشاب لصور الإنسان العدني وما قدمه من أرث يفخر به كل مارٍ لهذه البقعة فضلا عن القاطنين فيه،فيما يشتاق له كل نائ عنه في أصقاع الأرض. .

إذ تشاهد المساجد والمعابد والحصون والقلاع والسدود والأبنية والمنازل والشبابيك والفن المعماري ،  وما إلى ذلك من تراث وتاريخ اختصت به هذه المدينة عن نظيراتها من المدن.

أنا - في الحقيقة - أعد ذلك تعاونا ثقافياً بين الماضي والحاضر ،بين العتيق والجديد ،ولم يقتصر الأمر على هذا التعاون بقدر ما أردف لي معاني أخرى ما كنت لأعرفها لو لم أطالع هذا العرس التاريخي الثقافي الحضاري على هذه البقية  ، وفي هذا التوقيت من الزمن الجميل .

لقد أوصل، وبكل نجاح، هذا المعرض رسالة مفادها أن هذه المدين، وإن كثر المعتدون المعرقلون ولو كانوا بزي العامرين لها او الغازين - إلا أنها ستبقى مدينة الماضي الرامي بظلال أصالته وحضارتها الماجدة للحاضر.

فتاريخ  هذه الأرض ليس نابعًا من ماضيها فقط؛ بل ومن شغف حاضرها المتضمن لذاك التاريخ العتيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia