معرض في لندن عن الإمبراطور الفرنسي نابليون
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معرض في لندن عن الإمبراطور الفرنسي نابليون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معرض في لندن عن الإمبراطور الفرنسي نابليون

رسم كاريكاتوري لنابوليون ملون يدويا
لندن - أ.ف.ب

يقدم متحف "بريتش ميوزيم" البريطاني في لندن معرضا عن ابرز محطات الامبراطور الفرنسي نابليون عبر مجموعة من الرسوم الساخرة لرسامي كاريكاتور بريطانيين من تلك الحقبة.

ومن بين عشرات الاعمال التي يعرضها المتحف رسم كاريكاتوري يعود للعام 1808 للرسام توماس رولاندسون بعنوان "العنكبوت الكورسيكي في شبكته" يظهر فيه الامبراطور الفرنسي على شكل عنكبوت ينسج خيوطه حول اوروبا.

وهذا المعرض الذي يحمل عنوان "بونابرت والبريطانيون: مطبوعات ودعاية سياسية في عصر نابليون"، يستمر حتى 16 اب/اغسطس في المتحف المرموق في العاصمة البريطانية.

ويقسم هذا المعرض زمنيا الى اربع فترات من الصعود الكبير للقائد الحربي الى سقوط الامبراطور الذي اخضع اوروبا.

وأوضح تيم كلايتون المؤرخ المتخصص في تاريخ الامبراطور الفرنسي ان نابليون بونابرت (1769 - 1821) وهو "العدو الكاريزماتي" صاحب الطبع المتهور كان من الشخصيات المحببة لدى الرسامين في المجتمع اللندني في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.

وقال ان نابليون "كان حظه سيئا لأنه وجد تماما في الوقت غير المناسب" اي في العصر الذهبي للكاريكاتور.

وأضاف كلايتون "لا اعتقد ان ايا كان في التاريخ تعرض للتشهير والتسخيف بقدر نابليون".

وعلى رغم وجود رسومات مؤيدة لنابليون في لندن في نهاية القرن الثامن عشر، تبدل الاتجاه ليصبح اكثر حدة وسخرية بموازاة تنامي التهديد الذي كان يمثله الامبراطور الفرنسي على جيرانه البريطانيين.

وفي 1803 ومع عودة الحرب بين البلدين، انجر جيمس غيلراي احد اكبر رسامي الكاريكاتور البريطانيين رسما بعنوان "الطاعون الكورسيكي او عشاء بعلزبول (رئيس الشياطين)" يظهر شيطانا يشوي شخصا صغيرا يمثل نابليون.

وقد عمد رسامو الكاريكاتور في تلك الحقبة الى تظهير نابليون بمقاسات صغيرة، او ما عرف بـ"ليتل بوني"، في مسعى الى ضرب الهالة الكبيرة التي كان يحملها الامبراطور الفرنسي.

وقالت شيلا اوكونيل امينة متحف "بريتش ميوزيم" تعليقا على هذه الرسومات "لأنه كان يثير الخوف كان يجب تحطيمه".

وقد ظهر تعبير "ليتل بوني" سنة 1812 في وقت انتهت حملة بونابرت على روسيا بهزيمة فرنسية. ونشر حينها الرسام وليام ايلميس رسما كاريكاتوريا لنابليون تبدو فيه قدماه في الجليد والى جانبه "جنرال الجليد" وهو عبارة عن وحش يدوس جيش نابليون ويهدد بقطع رأس الامبراطور.

ومع ان هذه الرسومات كانت ترمي الى السخرية من بونابرت، الا انها ساعدت ايضا على صوغ شعور بالوحدة الوطنية وأثرت احيانا على نظرة الاجيال التالية الى نابليون.

وقال تيم كلايتون ان "فكرة ان نابليون كان شخصا قصيرا مفرطا في حماسته بقيت (...) على رغم انه كان في الواقع متوسط القامة. غالبا ما يتم الحديث عن +عقدة نابليون+"، وهو شعور بالنقص بسبب قصر القامة.

وهذه الرسوم الكاريكاتورية التي بيعت بسعر يراوح بين شلنغ واربعة شلنغ للعمل الواحد خصوصا في متاجر كانت ترتادها النخبة اللندنية، كانت تستخدم ايضا كوسيلة للدعاية السياسية بتوجيه من السلطات.

وفي هذا الاطار اوضحت شيلا اوكونيل "يقولون ان حرية الصحافة والتعبير متجذرة منذ زمن طويل في القانون البريطاني، لكن هذا الامر ليس بديهيا لهذه الدرجة".

اذ ان الرسوم الكاريكاتورية كانت تبدو اقل حدة في الفترات التي لم يكن نابليون يمثل تهديدا فيها، وبعض البريطانيين كانوا يظهرون اعجابهم بالامبراطور.

وينتصب تمثال برونزي نصفي لنابليون يظهر فيه الاخير اشبه بامبراطور روماني بسمات مثالية ووضع سنة 1818 في حديقة ارستقراطيين بريطانيين في تلك الحقبة، عند مدخل المعرض مع دعوة محفورة على قاعدة التمثال الى عودة الامبراطور الذي كان حينها منفيا في جزيرة القديسة هيلانة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في لندن عن الإمبراطور الفرنسي نابليون معرض في لندن عن الإمبراطور الفرنسي نابليون



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia