الرياض ـ واس
تنطلق غدًا فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 24, الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ويستمر حتى 5 مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويعد المعرض الذي يشارك به 1125 ناشراً أحد المحطات المهنية المهمة التي تحرص كبار الدور والمكتبات العالمية المشاركة فيه ، كما أنه يعد حدثاً مهماً تنطلق منه المشروعات الثقافية الجديدة المعنية بصناعة ونشر الكتاب على مستوى العالم .
وتشارك المملكة العربية السعودية في معرض أبوظبي بجناح أتخذ شكل وتصميم "الكتاب" أو " الموسوعة " التي يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المعرض انطلاقا من الفكرة والفلسفة التي بني عليها .
وأوضح الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن الجناح السعودي يضم أكثر من 25 جهة حكومية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والمكتبات الحكومية ما يعد فرصة لإبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري ، وتعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة ما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع .
وأفاد أن هذه المشاركة التي تأتي في إطار متابعة سفارة خادم الحرمين الشريفين بدولة الإمارات العربية المتحدة وتوجيهات وزارة التعليم العالي ، تتميز عن المشاركات السابقة في المعارض الدولية المختلفة ، حيث أنطلق من فلسفة اعتمدت لغة بصرية عصرية تحاكي الخط واللون في صورة زاهية مختلفة.
وكشف الدكتور السحيباني عن تفاصيل فعاليات الجناح السعودي في المعرض الذي تتميز فترة إقامته بحدثين مهمين على صعيد الشعب السعودي حيث تعيش المملكة ذكرى البيعة التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ، بالإضافة إلى فوزه ـ أيده الله ـ بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م ، التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب وتتزامن مع إقامة معرض الكتاب في أبوظبي , مبيناً أن الجناح سيستعرض من خلال فعالياته ، رسالة خادم الحرمين الشريفين للعالم أجمع.
وقال : إن فوز خادم الحرمين الشريفين بالجائزة وتزامنه مع ذكرى البيعة التاسعة يجعلنا أمام محطة من الإنجازات والقفزات التي حققها - حفظه الله - في مجال التعليم والمعرفة ، والنقلة النوعية التي تحققت في مشاركات المملكة في معارض الكتاب الدولية، وهو مارسم للمملكة مكانة عالية في خارطة العالم الثقافية حتى غدت المملكة مركز إشعاع ثقافي وتنوير فكري.
وأبان أن الجناح السعودي يضم كذلك عدداً من الفعاليات كالفن التشكيلي من خلال مدرسة الرسم الحرفي التي تضم معرضاً للرسوم الحرفية والنحت ، بالإضافة إلى استضافة عدداً من رواد المسرح السعودي للحديث عن المسرح السعودي ، ودوره في نشر الوعي المعرفي والثقافي انطلاقا من حرص الملحقية وسعيها الدءوب نحو إبراز المشاهد الثقافية السعودية حيث تعتزم إصدار سجل وثائقي بهذا الخصوص.
وأكد الدكتور السحيباني على الدور المهم للصالون الثقافي الذي يجمع المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب ويركز على الفكر الثقافي في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية ، إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي وبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى .
وأفاد أن الجناح وفر ركناً يستطيع من خلاله الأطفال إبراز ما يمتلكونه من مواهب من خلال ورش عمل ثقافية تناسب أعمارهم وتنمي مهارات الفنية والإبداعية والعقلية لديهم .
أرسل تعليقك