شهادات عن الرواية الليبية في القاهرة الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

شهادات عن الرواية الليبية في "القاهرة الدولي للكتاب"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شهادات عن الرواية الليبية في "القاهرة الدولي للكتاب"

القاهرة ـ علي رجب

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وضمن النشاط الثقافي قام جناح ليبيا ضيف الشرف بعقد ندوة بعنوان شهادات عن الرواية الليبية تحدث فيها كل من الروائي أحمد نصر والناقدين محمد المالكي وعبد الحكيم المالكي وختمت بمداخلات ثرية من الجمهور الليبي والمصري، أدار الندوة الناقد السيد محمد المالكي الذي تحدث عن أهمية دراسة النصوص الروائية دراسة علمية وفنية عميقة، ثم استعرض عبد الحكيم المالكي نماذج وأمثلة من مجموع روايات ليبية تطبق دراسات تتحدث عن المنهج النقدي في دراسة الرواية، وعاب المالكي على ترفع بعض النقاد عن العمل في السرديات لأنهم لم يعودوا معنيين بالنص الداخلي وإنما يهتمون بالنص الخارجي الذي يشبه نظريات التلقي، كما أضاف إن هناك مداخل علمية لكل نص وهناك أسماء كثيرة من فرنسا تناقش وتقدم أسئلة كما أن هناك إشكالية في جلب أفكار نقدية من علوم أخرى وتأتي لتلوي عنق القواعد لمحاولة غير كاملة لتطبيقها، هذا و أوضح عبد الحكيم إنه من الممكن عزل الخطاب عن النص حيث أن مصطلح السرد في الردة ليس له علاقة بالمتوسط، كما أن هناك إشكالية مصطلحات يعاني منها الذين يحاولون العمل بشكل علمي فعندما يبدأ التطبيق من آخرين يظهر الفرق بين تتبع النظرية بحق أو الخروج عنها. ومن جانبه تحدث الروائي أحمد نصر عن مجموعة من المواقف التي تبين الحالة الأمنية في ليبيا ما قبل ١٧فبراير وأثرها في منع انتشار الفكر والأدب وظهور أعمال كبيرة حيث لجأ أغلب المبدعين إلى أساليب رمزية أو لم يستطيعوا طرح الواقع والحياة. وفي المناقشات تحدث رضا بن موسى عن ابتعاد النص الروائي الليبي عن أسئلة الحاضر وأن الفن يزداد تألقًا عندما يواجه صراعات الحياة وينشغل بها. و في السياق ذاته أقيمت الخميس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الليبى ندوة بعنوان "المسرح الليبي تجارب وآفاق" جمعت كلا من الأساتذة والفنانين البوصيري عبد الله، وعز الدين المهدي، وعبد الباسط الجادر، وخالد نجم، ويوسف خشيم، وأحمد إبراهيم برواق القويري. تحدث في البداية السيد المهدي عن تاريخ المسرح الليبي فقال إن بعض الأبحاث من الفن المسرحي تعود إلى عام١٨٧٨ ذكر ذلك في كتاب تاريخ المسرح الليبي، وأضاف إن محمد عبد الهادي قام بتأسيس فرقة مسرحية بعد عودته من إيطاليا وكان أول عمل مسرحي له سنة١٩٣٠ وأسس أول فرقة مسرحية. كما يرى المهدي أن المسرح الليبي يفتش عن وعيه ومازال يتخبط في شكل المدارس المسرحية أو يعمل جادا في تأسيس مسرح من استلهام قدرته مع العلم أن المسرح الليبي قديم، وطالب المهدي بتناول عودة المسرح الليبي من حيث السمة التي كانت في الفترة الأولى هي الركود ثم مع بداية العقد الثامن حدثت فجوة بين كتب المسرح والنظام السياسي والثقافة المستوردة ومع غياب الدعم المالي وإهمال الفرق المسرحية وتجهيزاتها وفعالياتها حدث القضاء على مهرجانات المسرح المدرسي والجامعي ولم يتبق سوى المسرح الوطني بشكل هزيل على هيئة برتوكول فقط. وأضاف إن إصابة المشهد المسرحي بالجمود التام لم يثن المهتمين عن المسرح بل أقيمت مهرجانات من العدم لأن الأمر لم يخلو من ضعف إبداع يرجع إلى محدودية الإمكانيات ومالها من تأثير، وأكد على ضرورة القراءة الجادة للمسرح الليبي الذي عانى الارتباك على حد تعبيره. وطالب المهدي بضرورة إنشاء قاعات نرى فيها المبدع الليبي ينافس في أعلى المستويات وأن يكون هناك اهتمام بالناحية الأكاديمية المسرحية ومالها من دور في تطوير قدرات المبدعين. أما الفنان الكوميدي عبد الباسط الجادر فقد قال إنه سعيد جدا بالاهتمام والحديث عن المسرح الليبي، ولم تكن مشاركته عبارة عن ورقة تحليلية عن المسرح لكن كانت مشاركة بمسرحية بسيطة بعنوان هل تتساقط أوراق الربيع. وعن تجربة المسرح السياسي في ليبيا تحدث البوصيري عبد الله حيث تساءل هل هو مسرح تأسيس أم تنكيس ثم قال إن تأسيس المسرح الليبي منذ أكثر من ١٠٠ عام يعني أنه مر بعدة فترات سياسية هي العثمانية، والاحتلال الإيطالي، والانتداب البريطاني، ثم الحكم الملكي ثم العسكري إلى ٢٠١١، وأضاف إن المسرح غارق في السياسة من أول لحظة فتح الستار فيها إلى آخر لحظة فالتجربة تأثرت بالسياسة وكان هذا التأثير بالحدث السياسي في الداخل والخارج. وأشار البوصيرى إلى ظهور المسرحية التاريخية التي كان بعض التجلي بها صريحًا، وعلى الصعيد السياسي كانت مسرحية وطن تتحدث عن العصر العثماني والسلطان عبد الحميد، وبعد الاحتلال الإيطالي أقفلت الصحف والمسارح حتى عندما عاد المسرح عاد دون المسرحية السياسية التي عادت بهدوء وكانت بطريقة غير مباشرة. ثم أضاف إن من مسرحيات هذه الفترة مساوي المال ١٩٤٥ لعبد القادر بشتي وهي من أهم المسرحيات التي أدانت الاستعمار والنظام الرأس مالي الغربي باعتباره الدافع الأساسي للغزو وفيه من الجرأة الكثير، كما وضح إن الحكم العسكري اتسم بالرقابة فاتجهت المسرحية للقومية كما عميروش وجميلة التي تتفاعل مع التجربة الجزائرية. كما ذكر البوصيري مسرحيات أخرى ذات قضايا متعددة منها تباشير الفجر لمحمد الشاوش، وغدا للجزائر، وجميلة بوحريد، والصحراء، ثم من المسرحيات التي تناولت القضية الفلسطينية لحظات التحدي، والزحف وغيرها، كما تناولت مسرحيات العاشق، أقنعة، وغيرها مما تناولت قضية الحرية وأزمة الحكم. ومن الإيجابيات التي ذكرها لحركة المسرح السياسية إنها رفعت الوعي السياسي أكثر مما عمل التراث الذي كان فيه اتجاه مسيطر، وأضاف بأن الصراع السياسي جعل اختيار التراث والتاريخ يبرز في المسرح، كما برزت اللغة برزت بشكل قوي وتزامن حضور المسرحية الاجتماعية مع الحرب العالمية الثانية التي تميزت بالإسقاط والهمز السياسي. وعن المدرسة الواقعية قال البوصيري إن المسرح اعتمد على جماليات الواقعية التي تبني على ثقافة الناس، لذلك فإن للمدرسة الواقعية عدة شروط، وبالرغم أن بعضًا منها غير منطقي إلا إنها الأكثر انتشارًا. بعد ذلك قام السيد يوسف خشيم بختام الندوة وفتح النقاش طارحًا سؤاله عن آمال وتطلعات المسرحيين في المسرح الليبي وإن كان لديهم توصيات لوزارة الثقافة بخصوص المسرح ونواقصه واقتراحات بشأنه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادات عن الرواية الليبية في القاهرة الدولي للكتاب شهادات عن الرواية الليبية في القاهرة الدولي للكتاب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia